ذروة تاريخية.. سعر الذهب يصل لأعلى مستوى له عالمياً بزيادة غير مسبوقة

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، مدعومة بتوقعات متزايدة لمزيد من خفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع طفيف في قيمة الدولار؛ الأمر الذي جعل المعدن النفيس أكثر جاذبية للمستثمرين حول العالم. فقد صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 3752.43 دولاراً للأوقية، بعد أن سجل رقماً قياسياً عند 3758.03 دولاراً خلال الجلسة نفسها. بينما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 3787.60 دولاراً.

تأثير خفض أسعار الفائدة الأميركية على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً عقب خفض البنك المركزي الأميركي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وسط إشارات واضحة على إمكانية المزيد من التخفيضات في الفترات المقبلة. يأتي ذلك في ظل تقييم البنك لظروف سوق العمل المستقرة وتحذيره من استمرار التضخم عند مستويات متقلبة. ويُعد الذهب من الملاذات الآمنة التي تستفيد عادة من بيئة أسعار فائدة منخفضة، إذ زادت قيمته بحوالي 43% حتى الآن خلال العام الجاري، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية وتسريع التيسير النقدي.

تراجع مؤشر الدولار وتأثيره على جاذبية الذهب في الأسواق العالمية

مع انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، أصبح الذهب المقوم بالدولار أكثر رخصاً بالنسبة للمشترين الأجانب، ما زاد من الطلب عليه وأسهم في دفع أسعاره لأعلى المستويات التاريخية. يأتي هذا التراجع الطفيف في الدولار في وقت يترقب فيه المستثمرون خطاب جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، حيث يأملون في الحصول على إشارات واضحة بشأن السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي الأميركي. كما سيعقب هذا الخطاب تصريحات أخرى لمسؤولين في الاحتياطي الاتحادي خلال الأسبوع، مما يعزز التقلبات في أسعار الذهب والعملات.

أداء المعادن النفيسة الأخرى في ظل تغيرات السوق العالمية

بالإضافة إلى ارتفاع الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة، حيث هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 43.98 دولاراً للأوقية، مع تحركه بالقرب من أعلى مستوى له خلال 14 عاماً، مما يعكس تقلبات السوق المستمرة. من جهة أخرى، سجل البلاتين ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 1420.45 دولاراً، فيما صعد البلاديوم بشكل ملحوظ بنسبة 0.9% إلى 1189.84 دولاراً. تعكس هذه التحركات تنوع تأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية على المعادن الثمينة المختلفة، والتي تظل محط اهتمام المستثمرين في ظل بيئة مالية متقلبة.

• ارتفع الذهب بدعم من خفض أسعار الفائدة وتراجع الدولار
• المستثمرون بانتظار خطابات البنك المركزي الأميركي
• المعادن النفيسة الأخرى شهدت تقلبات متفاوتة