تراجع الدولار.. العملات الأوروبية ترتفع وسط ترقب تصريحات الفيدرالي

الدولار الأمريكي يشهد انخفاضاً مقابل اليورو والفرنك السويسري اليوم الاثنين، منهياً بذلك سلسلة مكاسب دامت ثلاثة أيام، وسط ترقب الأسواق لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول التوجهات الأخيرة للسياسة النقدية، بالإضافة إلى التصريحات المرتقبة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غداً، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل واضح على تحركات سعر الدولار خلال الفترة القادمة.

تحليل انخفاض سعر الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية

تحركات سعر الدولار الأمريكي على الساحة العالمية أظهرت ثباتاً عند مستويات تقارب تلك التي كانت عليها قبل قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وهو ما يرى فيه المحللون اتساقاً مع خطاب البنك المركزي الأمريكي الذي ركز بشكل رئيسي على زيادة المخاوف المتعلقة بسوق العمل الأمريكي، والذي أصبح المؤثر الأكبر في صياغة السياسة النقدية حالياً. وأوضح بوب سافاج، رئيس استراتيجية الأسواق الكلية في بنك BNY، خلال لقاء مع «رويترز»، أن غياب صدور بيانات اقتصادية ضخمة حتى ظهور مؤشر التضخم الأساسي لمؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) الجمعة الماضية، يمنح المستثمرين فرصة لتحليل وتقييم استراتيجياتهم بشأن تخفيضات الفائدة المحتملة وسياسة الاحتياطي الفيدرالي القادمة.

دور بيانات سوق العمل وتأثيرها على سعر الدولار الأمريكي

أكد ألبرتو موساليم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، دعمه لخفض الفائدة الأخير الذي تم اتخاذه في الاجتماع الماضي كإجراء احترازي يهدف إلى حماية سوق العمل الأمريكي، لكنه نبه إلى أن إمكانية خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر تبقى محدودة طالما لم ينخفض معدل التضخم إلى الهدف الذي حدده الفيدرالي عند 2%. وقد تجلى هذا التأثير على سعر الدولار الذي تراجع بنسبة 0.19% مقابل الفرنك السويسري مسجلاً 0.794، مما أنهى بذلك سلسلة مكاسب دامت ثلاث جلسات متتالية. يعكس هذا الهبوط حالة الترقب الحذرة التي تسيطر على الأسواق نتيجة عدم وضوح الرؤية بشأن الطريق الذي سيسلكه الاحتياطي الفيدرالي في أسلوبه المقبل تجاه السياسة النقدية.

مواقف مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على تحركات سعر الدولار الأمريكي

من جانب آخر، دافع ستيفن ميران، الحاكم الجديد للاحتياطي الفيدرالي، عن استقلاليته بعد أن دعا إلى خفض أكبر في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، معلناً عن نيته الكشف عن تفاصيل موقفه خلال خطاب مرتقب اليوم الاثنين. يعتقد العديد من المحللين أن اختلاف ميران يعكس خطوة محسوبة من جانب أعضاء لجنة السوق المفتوحة بهدف تعزيز الوحدة خلف تعليمات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إضافة إلى دعم استقلالية المؤسسة النقدية.

  • سلسلة مكاسب الدولار مقابل العملات الرئيسية قبل التراجع الحالي
  • تأثير البيانات الاقتصادية وخاصة سوق العمل على توجهات الاحتياطي الفيدرالي
  • اختلاف مواقف أعضاء الفيدرالي بين الدعوة لخفض أكبر وتثبيت الأسعار
العملة مقابل الدولارالتغير الحالي
اليوروانخفاض مقابل الدولار
الفرنك السويسريتراجع الدولار 0.19% عند 0.794

تُشير هذه التطورات إلى أن سعر الدولار الأمريكي يواجه تقلبات في ظل عوامل داخلية مرتبطة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي والبيانات الاقتصادية، مع مراقبة شديدة للتصريحات القادمة التي ستحدد الاتجاهات المستقبلية للعملة. يبقى المستثمرون والمضاربون في حالة ترقب لتلك البيانات لتوجيه قراراتهم على صعيد التداول والاستثمار، ما يعكس حساسية السوق تجاه أي مؤشرات وتغيرات في سياسة البنك المركزي الأمريكي.