انخفاض الدينار.. تراجع سعر الصرف للدينار العراقي ينعش التساؤلات الاقتصادية في نهاية الأسبوع

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يشهد تراجعًا ملحوظًا في السوق غير الرسمية مع نهاية الأسبوع، بينما يبقى مستقرًا في السوق الرسمية، مما يعكس تقلبات واضحة تؤثر على الاقتصاد المحلي بشكل مباشر، ويرجع هذا التذبذب إلى عوامل متعددة تشمل مزاد بيع العملة، إلى جانب إجراءات البنك المركزي والحاجة المتزايدة للدولار من قبل التجار لاستيراد السلع، ما يزيد من الضغط على الدينار في السوق الموازية.

مستجدات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار نهاية الأسبوع

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس هبوطًا ملحوظًا في السوق غير الرسمية، مع ثبات السعر في السوق الرسمية بنهاية تداولات الأسبوع داخل مختلف المحافظات العراقية، وسط حالة من التوازن النسبي تسجّلها البورصات المحلية حالياً؛ ويمكن الاطلاع على الأسعار المحدثة عبر بوابة مولانا التي تقدم أسعار البيع والشراء بشكل فوري، مما يسهل متابعة تحركات العملة في الأسواق المحلية بشكل دقيق.

تفاصيل أسعار صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في المدن الرئيسة

أما في نطاق التعاملات الرسمية، فيرتفع سعر بيع الحوالات والاعتمادات المستندية ليصل إلى 1310 دنانير مقابل الدولار، بينما تسجل البنوك سعر بيع عند 1305 دنانير لكل دولار، ويقتصر البيع داخل الإدارات على السعر ذاته 1310 دنانير، وذلك ضمن منطوق القرارات الصادرة عن البنك المركزي، والتي تُلزم البنوك بالتقيد بها، وتخصص هذه الأسعار لمسافري الخارج وعمليات بيع العملة الأمريكية بالمؤسسات الرسمية.

العوامل المؤثرة وأسباب تذبذب سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار

يلفت الخبير الاقتصادي نبيل جبار العلي إلى أن التراجع الطفيف في سعر صرف الدينار يأتي كنتيجة طبيعية لتقلبات نهاية الأسبوع التي تعم أسواق العملات العالمية كافة، موضحًا أن الاتجاه العام لسعر الدينار شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية، بسبب عدة عوامل منها توقف الأنشطة في قطاعي السيارات والعقارات بالرغم من الانتعاش في سوق السيارات الكهربائية، إضافةً إلى انخفاض الاستيراد من إيران، الأمر الذي ساهم في تخفيف الضغط على الدولار بالسوق الموازية، كما أن تزايد اندماج التجار ضمن النظام المصرفي أضاف مزيدًا من الاستقرار النسبي.

من ناحية أخرى، تتعدد العوامل التي تؤثر في سعر الدينار العراقي مقابل الدولار، وتشمل:

• حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة، حيث يلعب دورًا مباشرًا في تحديد السعر
• الإجراءات والسياسات التي يتبعها البنك المركزي لاستقرار سعر الصرف
• ارتفاع الطلب على الدولار من قبل التجار لاستيراد البضائع من دول مفعّلة ضدها عقوبات اقتصادية
• عمليات تهريب الدينار من بعض التجار للاستفادة من فرق السعر بين الأسواق
• المضاربات بناءً على معلومات مسربة تُنبئ بتحركات سعرية قادمة

في ظل هذه العوامل المتشابكة، يبقى سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار معرضًا لصدمات حادة في حال ظهور عقوبات اقتصادية أو تغييرات خارجية غير متوقعة، مما يجعل المراقبة المستمرة لهذه الأسعار أمرًا ضروريًا لفهم أبعاد التأثير على الاقتصاد العراقي والاستعداد للتقلبات المحتملة.