بذرة نهضة.. كيف أسس الملك عبدالعزيز التعليم لرقي الوطن؟

مع بداية توحيد المملكة، كان التعليم في مقدمة اهتمامات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، حيث شهد عام 1344 للهجرة (1926 ميلادي) تأسيس إدارة المعارف العامة في مكة، وهي الخطوة الأولى لتنظيم شؤون التعليم بشكل رسمي، واستمرت جهود التطوير بعدها بتأسيس أول مدرسة نظامية، ثم المعهد العلمي السعودي الذي يهتم بإعداد المعلمين.

خطوات تطور التعليم السعودي منذ تأسيس إدارة المعارف العامة

بدأت النهضة التعليمية في المملكة بتأسيس إدارة المعارف العامة، التي وضعت الأسس الإدارية للتعليم، ثم جاءت المدرسة النظامية الأولى التي أعادت تنظيم الدراسة بشكل متكامل؛ ليس هذا فحسب، بل تأسس المعهد العلمي السعودي الذي كان له دور كبير في إعداد الكوادر التعليمية المؤهلة، مما ساهم في رفع جودة التعليم في ذلك الوقت؛ وكانت هذه الخطوات ضرورية لجعل التعليم منظومة متكاملة تخدم تطلعات الوطن.

دور البعثات الدراسية في نقل المعرفة وتطوير التعليم السعودي

انطلق الطموح السعودي إلى الخارج بوقت مبكر، حيث في عام 1346 للهجرة تم إرسال أول بعثة طلابية بهدف استقطاب المعرفة والتقنيات الحديثة؛ فتعتبر هذه البعثة نقطة تحول لإثراء الفكر السعودي وإعداد أجيال جديدة قادرة على القيادة والابتكار، وبعد ذلك أنشئت في عام 1354 هـ مدرسة تحضير البعثات، التي كانت تؤهل الطلاب للالتحاق بالمعاهد والكليات العالمية بشهادتها، مما عزز من فرص الطلاب في تطوير مهاراتهم ومواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات.

كيف ساهم الملك عبدالعزيز في بناء نظام التعليم الحديث بالمملكة

شكل تعليم المملكة ركنًا أساسيًا في رؤية الملك عبدالعزيز لبناء الدولة الحديثة، حيث وضع أسس نهضة العلم والمعرفة منذ البداية؛ فقد عمل على تنظيم التعليم ودعمه ماديًا ومعنويًا واهتم بإرساء بنية تؤهل الأجيال القادمة للمشاركة الفاعلة في تنمية الوطن، وكان تأسيس إدارة المعارف والاهتمام بالبعثات الدراسية مثالاً واضحًا على حرصه على وضع التعليم في طريق التطور المستمر لتعزيز الحضارة السعودية.

العام الهجريالعام الميلاديالحدث التعليمي
1344 هـ1926 متأسيس إدارة المعارف العامة في مكة
1346 هـ1927-1928 مإرسال أول بعثة طلابية إلى الخارج
1354 هـ1935 م تقريبًاإنشاء مدرسة تحضير البعثات

تُعد بداية التعليم في المملكة مع إدارة المعارف العامة حجر الزاوية في بناء منظومة تعليمية متطورة؛ فقد مهدت الطريق لاستقبال المعرفة من الخارج وتصميم برامج تعليمية تواكب العصر؛ ذلك كله كان ثمرة رؤية الملك المؤسس، الذي أراد أن يجعل العلم قاعدة ثابتة نحو مستقبل واعد، وبهذا الأساس استمرت المملكة في نهجها التعليمي لتصبح من الدول المتقدمة في ميدان التعليم والمعرفة.