تحذير التعليم.. خطأ شائع قد يفقدك الدرجات ويعرضك لعقوبات صارمة

تتطلب المشكلات السلوكية الجسيمة في المدارس السعودية تعاملًا صارمًا وفوريًا، حيث تولي وزارة التعليم أهمية كبرى لإبلاغ الجهات الأمنية المختصة فور حدوث مثل هذه الحالات وتوثيق كل خطوة تُتخذ، وفق المادة 13 من قواعد السلوك والمواظبة لطلبة التعليم العام، ما يعكس ضرورة تطبيق الإجراءات الحازمة على المخالفات الخطيرة التي تهدد بيئة التعليم وسلامة الطلاب.

قواعد التعامل مع المشكلات السلوكية الجسيمة في المدارس السعودية

تُطبق وزارة التعليم القواعد الصارمة على المخالفات المصنفة في الدرجة الرابعة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، والتي تُعد من أخطر الانتهاكات السلوكية؛ نظرًا لتأثيرها السلبي على سلامة الطلاب والمجتمع التعليمي بأكمله. وتشمل هذه المخالفات حالات العنف المتعمد، مثل ضرب الطلاب باستخدام اليد أو أدوات غير حادة ينتج عنها جروح أو نزف أو كسور، وكذلك سرقة الممتلكات الشخصية أو المتعلقة بالمدرسة، إضافة إلى عمليات التصوير أو التسجيل دون إذن مسبق. يُشار إلى ضرورة التنسيق مع مركز البلاغات 1919 في حالات الإيذاء والإهمال، فضلاً عن استدعاء الهلال الأحمر لنقل الطالب المصاب إلى أقرب مركز صحي عند الحاجة.

أنواع المخالفات السلوكية الجسيمة وأثرها على البيئة التعليمية

تشمل قائمة المشكلات الجسيمة التي نصت عليها وزارة التعليم الإضرار المتعمد بمرافق المدرسة وتجهيزاتها، والتي تتضمن الحواسيب ونظم الأمن والسلامة، والكهرباء، والمعامل، وحافلات النقل المدرسي التي تُعد جزءًا رئيسيًا من بنية التعليم التحتية؛ ما يهدد سير العملية التعليمية. كما تضمنت القائمة التدخين داخل أروقة المدرسة والهروب منها؛ لما يتركه ذلك من أثر سلبي على صورة الطالب وأداء المدرسة. ويُعد إحضار أو استخدام الألعاب النارية، البخاخات الغازية، والمواد الكيميائية أمرًا خطيرًا يعرض الطلاب ومجتمع المدرسة لخطر مباشر. إلى جانب ذلك، يشكل عرض أو توزيع المواد الإعلامية الممنوعة شكلًا إضافيًا من أشكال الانحراف السلوكي التي تشوه القيم والسلوكيات العامة.

الإجراءات المتبعة لمعالجة المشكلات السلوكية الجسيمة وفق القواعد الرسمية

تبدأ وزارة التعليم بالتعامل مع هذه المخالفات بإحالة الطالب إلى لجنة التوجيه الطلابي، بحيث يتم استدعاء ولي الأمر لشرح خطورة السلوك، وتحذيره من العواقب في حال تكراره. تتضمن الإجراءات أخذ تعهد خطي من الطالب، وتحذيره بإمكانية نقله إلى مدرسة أخرى، إضافة إلى خصم عشر درجات من السلوك الإيجابي مع فتح فرصة التعويض عبر برامج تربوية. كما يجب على الطالب تقديم اعتذار رسمي وإصلاح ما أفسده، بالإضافة إلى مصادرة المواد الممنوعة وتوثيق ذلك في محضر رسمي، ثم يتم نقله إلى فصل آخر مع متابعة مستمرة من الموجه الطلابي. وفي حال تكرار المخالفة، تُرفع محاضر عاجلة إلى إدارة التعليم، التي تصدر قرار النقل إلى مدرسة أخرى مع استمرار الطالب في الدراسة حتى إتمام إجراءات النقل؛ مع تمكين ولي الأمر من المشاركة في اختيار المدرسة الجديدة، أو نقل الطالب إلى أقرب مدرسة للسكن عند رفضه الموافقة، مع توفير فرصة لتعويض الدرجات المحسومة ومراقبة تطور وضعه التربوي.

المخالفة السلوكيةالإجراء الأولالإجراء الثاني عند التكرار
الاعتداء الجسدي (ضرب، استخدام أدوات غير حادة)إحالة للجنة التوجيه، استدعاء ولي الأمر، تعهد خطي، حسم درجات، تقديم اعتذاررفع محضر عاجل، نقل الطالب لمدرسة أخرى مع استمرار الدراسة
سرقة ممتلكات الطلاب أو المدرسةنفس الإجراءات السابقة مع مصادرة المواد وتوثيقهارفع محضر عاجل ونقل الطالب لمدرسة أخرى
الإضرار بممتلكات المدرسة وتجهيزاتهاإصلاح الضرر، متابعة التوجيه الطلابي، حسم درجات وسحب المواد المحظورةرفع محضر عاجل، نقل الطالب وتحويل وضعه التربوي
التدخين والهروب داخل المدرسةتحذير، تعهد خطي، حسم درجات، تقديم اعتذار، متابعة مستمرةإجراءات مشددة تشمل رفع محضر عاجل ونقل الطالب
استخدام الألعاب النارية والمواد الكيميائيةإبلاغ الجهات المختصة، متابعة وتأهيل الطالبرفع محضر عاجل ونقل الطالب فورًا
عرض أو توزيع مواد إعلامية ممنوعةمصادرة المواد ومتابعة الطالب تربويًارفع محضر عاجل ونقل الطالب للمدرسة الأخرى

تُعزز هذه القواعد الصارمة بيئة مدرسية آمنة ومنضبطة، داعمة لقيم السلوك الإيجابي ومتجهة لاحتواء المشكلات الخطيرة دون تجاوز الحقوق التعليمية للطلاب. وتؤمن وزارة التعليم أن قيم الإصلاح والتقويم هي الأساس في معالجة هذه السلوكيات، بما يتوافق مع رؤية 2030 الرامية لتطوير الإنسان السعودي، وخلق بيئة تعليمية محفزة وجاذبة. وتبرز أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة والجهات الرسمية لتطبيق هذه الضوابط بنجاح، مما يسهم في بناء مجتمع تعليمي صحي وآمن لجميع الطلبة.