أسعار الذهب.. تحديث حصري لأسعار الذهب في بغداد والخليج وأوروبا وتركيا اليوم

تُعد أسعار الذهب في الأسواق العراقية اليوم من بين المواضيع الأكثر متابعة، حيث سجلت أسعار الذهب الأجنبي والعراقي في أسواق الجملة بشارع النهر في بغداد تغيّرات ملحوظة، وسط تقلبات حادة في قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي؛ ما دفع المواطنين إلى التوجه بشكل كبير لشراء الذهب كملاذ آمن في ظل التدهور الاقتصادي المستمر.

تطور أسعار الذهب في الأسواق المحلية العراقية وسط تراجع قيمة الدينار

شهدت أسعار الذهب في أسواق الجملة بشارع النهر بالعاصمة بغداد تحولات مهمة، حيث يعكس السوق المحلي تأثيرات مباشرة لهبوط قيمة الدينار العراقي، الذي تراجع منذ ديسمبر 2022 حتى وصل إلى 1610 دنانير مقابل الدولار الواحد، بينما يبقى السعر الرسمي للدولار عند 1320 ديناراً. هذا التراجع في العملة الوطنية أدى إلى ارتفاع الإقبال على شراء الذهب باعتباره يستحوذ على ثقة واسعة بين العراقيين، خاصة في ظل ازدياد معدلات الفقر والبطالة. ورغم هذا الإقبال الكبير، تحذر الجهات المختصة من خطر انتشار الذهب المزيف، ما يستدعي الحذر والفحص الدقيق عند الشراء لضمان الجودة.

معدلات استيراد الذهب في العراق وتأثيرها على السوق المحلي

بحسب البيانات الحكومية، يصل معدل استيراد الذهب في العراق شهرياً إلى نحو 7.5 أطنان بواقع رسم جمركي يبلغ 250 دولارًا لكل كيلوغرام، أي ما يعادل مبلغ 1.875 مليون دولار شهرياً. ويظهر موقع “بلومبيرغ” المتخصص أن العراق استورد خلال عام 2022 نحو 33.9 طناً من الذهب. من جهة أخرى، كشف القنصل التركي في أربيل، هاكان كارا جاي، عن استيراد العراق لذهب تركي بقيمة 1.5 مليار دولار خلال عام 2021، ما يؤكد أهمية الذهب المستورد في تغطية الطلب المحلي. هذه الكميات الكبيرة تدعم الطلب المتزايد على الذهب، لكنها أيضاً تضع السوق تحت بؤرة مراقبة لما يتعلق بالجودة والأسعار.

أسعار الذهب الحالية في سوق بغداد وتأثير الدينار والدولار على السوق

تختلف أسعار بيع وشراء معدن الذهب عيار 21 في بغداد حسب منشأ المعدن، حيث سجل سعر بيع المثقال من الذهب الخليجي والتركي والأوروبي 705 ألف دينار، مقابل سعر شراء 701 ألف دينار، فيما بلغ سعر بيع الذهب العراقي عيار 21 نحو 708 آلاف دينار وسعر الشراء 704 آلاف دينار. كما تراوح سعر بيع مثقال الذهب الخليجي بين 735 ألف و745 ألف دينار، ما يعكس تفاوتاً في الأسعار بحسب مصادر الذهب وجودته. ويأتي هذا في سياق استمرار هبوط الدينار وارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازي، الذي يشهد نشاطًا كثيفًا بسبب حالات تهريب الدولار المنظمة التي تشكل العوامل الأساسية لارتفاع أسعار العملة الصعبة، بحسب الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي.

• تدهور الدينار العراقي أمام الدولار وصل إلى 1610 دنانير، بنسب متزايدة
• ارتفاع استيراد الذهب لأكثر من 7.5 أطنان شهرياً مع رسوم جمركيّة مرتفعة
• تركيا تورّد ذهباً للعراق بقيمة تجاوزت 1.5 مليار دولار خلال عام 2021
• ارتفاع كبير في الطلب على الذهب نتيجة الفقر والبطالة وتراجع قيمة العملة المحلية
• تنظيم تهريب الدولار يفاقم فجوة السعر بين السوق الرسمي والسوق الموازي

توضح المعطيات الاقتصادية أن العامل الأساسي وراء ارتفاع أسعار الذهب هو التدهور المتسارع في قيمة الدينار العراقي الذي يقلل من القوة الشرائية للمواطنين، ما يدفعهم للبحث عن ملاذات بديلة لحماية مدخراتهم، من بينها الذهب. أما سبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي فيعود إلى عمليات تهريب منظمة لدولار المسافرين والنقدي، وعدم توفر الدولار بسعره الرسمي للكثيرين، إضافة إلى تأثير العقوبات الدولية على إيران التي تعد شريكاً تجارياً رئيسياً للعراق، مما يعقد تسوية المعاملات ويزيد الطلب على النقد الأجنبي. هذا كله يعكس تعقيدات كبيرة في الاقتصاد العراقي، تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب وتزيد من حركة الشراء رغم التحذيرات من وجود الذهب المزيف في السوق.