نموذج تعليمي فريد.. السعودية تطمح لبناء نظام تعليمي مبتكر يبتعد عن القوالب التقليدية

يوضح نظام الفصلين الدراسيين الجديد للعام 1447-1448 أهمية توفير بيئة تعليم مرنة وجذابة تعزز القيم المجتمعية بين الطلاب، وهو ما يسعى إليه الوزير يوسف البنيان ضمن رؤية السعودية 2030 لتطوير منظومة التعليم وتنمية قدرات الشباب بشكل متوازن.

تعزيز القدرات التعليمية عبر نظام الفصلين الدراسيين الجديد

في إطار تطوير التعليم لتحقيق هدف تمكين جيل متعلم قادر على المنافسة عالميًا، يعمل نظام الفصلين الدراسيين على توفير نموذج تعليمي مميز يختلف عن الأنظمة التقليدية الأخرى، بما يتناغم مع رؤية المملكة الطموحة. تشمل الخطط تطوير المناهج التعليمية والتدريب المتواصل للمعلمين، إضافة إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وإنشاء مدارس نموذجية بالتعاون مع القطاع الخاص، الأمر الذي يرفع من جودة التعليم ويخدم أهداف التطوير المنشود ضمن نظام الفصلين الدراسيين.

رفع كفاءة العمليات التعليمية وتطوير التعليم في ظل نظام الفصلين الدراسيين

يركز تطبيق نظام الفصلين الدراسيين على تعزيز كفاءة المدارس من خلال إعادة هيكلة الإدارات التعليمية لتقتصر على 16 إدارة فقط، مع نقل مهام التشغيل والصيانة إلى شركة تطوير التعليم القابضة. يتيح هذا التوجه للمعلمين التركيز كاملًا على مهامهم التعليمية، بينما تدعم الوزارة القيم المجتمعية مثل الانتماء الوطني من خلال أنشطة مدرسية تشاركية مع الأسر. كما يتم تحديث المناهج لتتوافق مع المهارات الحياتية، مما يبرز دور المعلم كموجه ومرشد يتناسب مع متطلبات نظام التعليم الجديد، ويساهم في تطوير بيئة تعليمية متكاملة.

مبادرات تطوير التعليم في نظام الفصلين الدراسيين وأثرها على الطلاب

تضم مبادرات نظام الفصلين الدراسيين بناء 75 مدرسة جديدة، وإجراء صيانة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي، إلى جانب تطوير 1400 منشأة تعليمية، مما يعكس استثمارًا ضخمًا يركز على الطلاب باعتبارهم أهم الأصول. شهدت نسبة الأطفال السعوديين الملتحقين بالتعليم المبكر ارتفاعًا إلى أكثر من 36%، مع تأسيس مدارس خاصة للموهوبين بالتعاون مع أكاديمية طويق، وتمدد الخطط المستقبلية لتوسيع هذه المبادرات ضمن نظام الفصلين الدراسيين. كما استفاد أكثر من 94 ألف طالب وطالبة ذوي إعاقة من برامج الدمج التي تستهدف تعزيز مشاركتهم. من الناحية الرقمية، أطلقت الوزارة 27 مقررًا رقميًا و19 مقررًا تفاعليًا، مع تحديث حوالي 6700 محتوى تعليمي رقمي، بالإضافة إلى إدخال مواد ذكية مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لطلاب المرحلة الثانوية، ما يعزز من قدرات الطلاب ويجهزهم لمتطلبات العصر.

المحورالإنجازات والتطويرات
عدد المدارس الجديدة75 مدرسة
صيانة المباني المدرسيةأكثر من 15000 مبنى
تطوير المباني التعليمية1400 مبنى
نسبة التعليم المبكرأكثر من 36%
الطلاب ذوو الإعاقة المستفيدين من الدمجأكثر من 94000 طالب وطالبة
المقررات الرقمية27 مقررًا رقميًا و19 تفاعليًا
المحتوى الرقمي المحدثحوالي 6700 محتوى

كما يُعزز نظام الفصلين الدراسيين من تطوير التعليم الرقمي عبر منصات تعليمية متعددة، حيث تكمن أهمية برنامج الابتعاث في زيادة كفاءة رأس المال البشري من خلال إرسال الطلاب إلى أفضل 30 جامعة عالمية، بالإضافة إلى نجاح الجامعات السعودية في تحسين ترتيبها العالمي وتقديم تعليم عالي الجودة. يدعم النظام الجديد أيضًا تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في التعليم عبر منصة متخصصة تمكن من استقطاب مبالغ ضخمة تسهم في نمو القطاعات التعليمية المتنوعة، ما يدل على التزام جهات التعليم بالمملكة بخطوات مدروسة نحو المستقبل وتلبية التطلعات الوطنية.