أسعار الذهب.. تغيّرات مفاجئة في سعر الذهب خلال نهاية الأسبوع

الارتفاع المستمر في أسعار الذهب وتأثير خفض الفائدة الأمريكية على الأسواق

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً في تعاملات اليوم الجمعة؛ مواصلةً بذلك اتجاهها نحو تحقيق خامس مكاسبها الأسبوعية المتتالية، عقب قرار خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في بداية الأسبوع، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع وسط الأسواق العالمية.

تطورات أسعار الذهب العالمية وتأثير خفض الفائدة الأمريكية

شهد سعر أونصة الذهب ارتفاعاً بنسبة 0.3% خلال تداولات اليوم، حيث بلغ أعلى مستوى له عند 3661 دولاراً للأونصة، بعد أن افتتح التعاملات عند 3642 دولاراً، ليتم التداول حالياً عند 3654 دولاراً للأونصة؛ مما يعكس تأثراً مباشراً بتخفيض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى نطاق 4.00%-4.25%، وهو أول خفض يتم منذ ديسمبر الماضي. يُشير هذا الاتجاه إلى أن الذهب يحافظ على زخمه الإيجابي رغم عدد من التحديات الاقتصادية، ويرتبط ذلك ارتباطاً وثيقاً بخفض أسعار الفائدة الذي يُقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، خصوصاً مع تراجع عوائد السندات الحكومية.

توجهات سوق الذهب الأسبوعية والأسعار المحلية في ظل التغيرات الاقتصادية

يتجه الذهب نحو تسجيل ارتفاع طفيف يبلغ حوالي 0.3% خلال هذا الأسبوع، مستمراً في سلسلة مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي بعد أن سجل أونصة الذهب أعلى مستوى تاريخي له عند 3707 دولار، وفقاً لتحليل جولد بيليون الفني. أما على الصعيد المحلي، فقد تم تسجيل الأسعار التالية:

وقد شهد الذهب تراجعاً بنسبة 1.3% خلال الجلستين السابقتين بسبب انتعاش الدولار من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، إلى جانب تحذيرات الفيدرالي بشأن التيسير الكمي المستقبلي، مما يعكس تقلبات متزايدة في الأسواق.

تحليل دور البنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره على توجهات المستثمرين وأسواق الذهب في آسيا

استأنف البنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أسعار الفائدة، مفتتحاً المجال لمزيد من التيسير النقدي، لكنه ألقى تحذيرات بشأن ثبات التضخم، مما زاد من حالة عدم اليقين حول سرعة فُرص تخفيضات أخرى. وصف رئيس البنك جيروم باول هذه الخطوة بأنها تخفيض في إدارة المخاطر استجابةً لضعف سوق العمل، مع تأكيد على أن قرارات الفائدة ستُتخذ بناءً على المعطيات الاقتصادية في كل اجتماع. يتوقع المتداولون حالياً احتمال 92% لخفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر القادم؛ إذ أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، مشجعاً بذلك المزيد من الاستثمار في السبائك والأسواق الذهبية.

أما في أسواق الذهب المادي، فقد ارتفعت أقساط الذهب في الهند إلى أعلى مستوياتها خلال عشرة أشهر، مع زيادة الإقبال على شراء السبائك استباقاً لمكاسب محتملة، بينما توسعت الخصومات في الصين لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال خمس سنوات، نظراً لتراجع الطلب المحلي وتحول المستثمرين نحو المخاطرة في الأسهم.

• ارتفاع أقساط الذهب في الهند بسبب زيادة الطلب
• تراجع أقساط الذهب في الصين نتيجة ضعف الطلب المحلي
• توقعات تخفيضات الفائدة الأمريكية تؤثر إيجابياً على الطلب العالمي