رصد فلكي.. «الإمارات للفلك» تلتقط صوراً حصرية لقمر ليمون من سماء الدولة

رصَد وتصوير المذنب غير الدوري «ليمون» C/2025 A6 (Lemmon) من سماء الإمارات يمثل إنجازًا مميزًا لشعبة الرصد الفلكي في جمعية الإمارات للفلك، حيث تمت متابعة هذا الجرم السماوي بنجاح لتعزيز الوعي المجتمعي بالظواهر الفلكية وتوضيح خصائص الأجرام السماوية العابرة، ما يعكس الاهتمام المستمر بتقديم المعرفة العلمية للجمهور بطريقة مبسطة وجذابة.

تفاصيل رصد وتصوير المذنب غير الدوري «ليمون» C/2025 A6 (Lemmon)

نجح تميم التميمي، الباحث والمصور الفلكي في جمعية الإمارات للفلك، برصد وتصوير المذنب غير الدوري «ليمون» C/2025 A6 (Lemmon) من سماء دولة الإمارات، مما يُضاف إلى سجل الجمعية الحافل بالمبادرات التي تسعى إلى توثيق الظواهر الفلكية النادرة. يوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية إبراهيم الجروان أن الصور الملتقطة أظهرت المذنب بوضوح كبير؛ حيث تتجلى النواة اللامعة في مركزه، محاطة بهالة غازية شفافة تغطيه، بالإضافة إلى ذيل غباري طويل يمتد بعيدًا عن اتجاه الشمس. يُصنّف المذنب ضمن المذنبات غير الدورية ذات المدارات البعيدة جدًا، والتي قد تمر بالقرب من الشمس مرة واحدة خلال آلاف السنين، أو قد لا تعود للظهور مجددًا أبدًا، مما يجعل رصده وتجهيزه بصريًا حدثًا فلكيًا بالغ الأهمية.

السطوع والقدر الظاهري للمذنب غير الدوري «ليمون» وأدوات الرصد المناسبة

ذكر إبراهيم الجروان أن القدر الظاهري للمذنب غير الدوري «ليمون» حالياً يبلغ نحو (+8)، وهذا القدر يجعله هدفًا مناسبًا للرصد باستخدام التلسكوبات متوسطة الحجم التي يمتلكها هواة وعلماء الفلك على حد سواء. مع اقتراب المذنب من الحضيض الشمسي، من المتوقع أن يزداد سطوعه خلال الأسابيع المقبلة، مما يتيح فرصًا أفضل للرصد والتصوير، ويمنح الباحثين مزيدًا من البيانات العلمية حول حركة المذنبات ذات المدارات الطويلة. تركز الجمعية على هذا الإنجاز كجزء من جهودها المتواصلة في توثيق الظواهر السماوية وتعزيز المعرفة العلمية لدى المجتمع، مع تشجيع محبي الفلك على متابعة التحديثات والصور الجديدة من خلال منصاتها المختلفة.

دور جمعية الإمارات للفلك في توثيق الظواهر الفلكية وتعزيز الوعي المجتمعي

النجاح في رصد وتصوير المذنب غير الدوري «ليمون» يعكس الدور الريادي الذي تلعبه جمعية الإمارات للفلك وأعضاؤها من الباحثين والمصورين الفلكيين في توثيق الأحداث السماوية النادرة ونشر الثقافة الفلكية بين أبناء المجتمع الإماراتي. تشمل جهود الجمعية ما يلي:

• رصد ومتابعة الأجسام السماوية العابرة والمذنبات النادرة
• التوثيق العلمي عبر التصوير الفلكي الدقيق
• تنظيم برامج توعوية لتقريب الظواهر الفلكية من الجمهور
• تحديث منصاتها الإعلامية بصورة مستمرة لنشر الصور والفيديوهات والمعلومات العلمية

هذا الإنجاز يقدم نموذجًا ملموسًا لما يمكن تحقيقه من خلال التزام الباحثين الإماراتيين بالبحث والتوثيق العلمي، ما يسهم في رفع مستوى الثقافة والمعرفة في مجال الفلك داخل الدولة، ويشجع على اهتمام أوسع بهذه الظواهر الطبيعية الرائعة المتغيرة دومًا.