التكاليف الإضافية.. حضوري يفرض رسومًا جديدة على المعلمين أثناء الدوام

تغيّر نظام «حضوري» الحياة اليومية للمعلمين والمعلمات بشكل كبير، إذ أصبح الالتزام بالبقاء داخل المدرسة طوال ساعات الدوام أمرًا ضروريًا، مما أثر بوضوح على نمط معيشتهم وعاد بهم إلى عادة تناول وجبة الغداء داخل المدرسة.

تكاليف إضافية يفرضها نظام حضوري على المعلمين والمعلمات أثناء ساعات الدوام

مع تطبيق «حضوري»، توقّف بعض المعلمين عن مغادرة المدرسة مبكرًا بعد انتهاء حصصهم، واضطروا للبقاء حتى نهاية الدوام رسميًا، وهذا التغيير دفع الكثيرين لتبني نظام “القطة” داخل المدارس لتغطية تكاليف وجبة الغداء المشتركة، حيث يبلغ نصيب الفرد أسبوعيًا نحو 200 ريال، مما شكل عبء مالي إضافي لهم. قبل ذلك، كان بإمكان المعلمين المغادرة بعد الحصص، إلا أن «حضوري» فرض التزامًا صارمًا بالبقاء، مما أحدث تغيرًا في عاداتهم اليومية ونمط صرفهم المالي.

تأثير نظام حضوري على معاناة المعلمين بسبب المسافات الطويلة والتزامات الوجبات

تعرّض المعلمون لمشقة إضافية بسبب التزامهم بالبقاء داخل المدرسة طوال فترة الدوام، خصوصًا أولئك الذين يقطعون مسافات طويلة يوميًا، حيث أكد محمد الروقي أن بعضهم يسافر أكثر من 300 كيلومتر ذهابًا وإيابًا، مما يدفعهم للاعتماد على تناول الغداء داخل المدرسة لتفادي التعب الناتج عن التوقف المتكرر خلال الطريق. هذا الحل يساعدهم على تقليل الإرهاق البدني والذهني الذي يتراكم نتيجة طول يوم العمل والتنقل المستمر، ويساهم في تنظيم وقتهم بشكل أفضل ضمن فترة الدوام.

تذبذب آراء المعلمين حول نظام حضوري بين مرونة الماضي وضغوط الحاضر

يواصل المعلمون مقارنة واقعهم الحالي بما كان عليه في السابق، إذ يرون أن النظام السابق كان يوفر لهم قدرة أكبر على الانصراف مبكرًا، خصوصًا لمن يقطعون مسافات بعيدة، بينما فرض نظام «حضوري» التزامًا صارمًا بالبقاء حتى نهاية الدوام، مع وجود أعمال منزلية إضافية كالتصحيح والتحضير. هذا الوضع يزيد من الضغوط المهنية والاجتماعية التي يواجهها المعلم، لذا يطالب البعض وزارة التعليم بإعادة النظر في النظام لتوفير مزيد من المرونة التي تراعي مختلف الظروف والأعباء.

تحديات البقاء بعد خروج الطلاب وتساؤلات حول فعالية نظام حضوري

يفتح المعلمون نقاشًا حول ضرورة البقاء داخل المدرسة بعد مغادرة الطلاب، مؤكدين أن مهامهم تمتد إلى العمل من المنزل في التحضير والاختبارات وتصميم الأنشطة، مما يجعل فرض البقاء بعد الدوام داخل المدرسة لا يتناسب مع طبيعة عملهم. يأتي هذا كمطلب لإيجاد نظام يعمل على تلبية احتياجات المعلمين دون تحميلهم أعباء إضافية غير ضرورية، مع التركيز على خصوصية المراحل الدراسية المختلفة وظروف كل معلم.

وزارة التعليم وتوضيحها بشأن تطبيق نظام حضوري وأهدافه

أعلنت وزارة التعليم أن نظام «حضوري» يهدف إلى توثيق حضور وانصراف المعلمين والكوادر التعليمية بشكل إلكتروني، باستخدام تقنيات تحديد المواقع الجغرافية لضمان دقة التسجيل داخل المدرسة فقط، وهو أحد جهود التحول الرقمي الرامية إلى رفع كفاءة بيئة العمل وتقليل التلاعب في بيانات الحضور، كما تسعى الوزارة من خلاله إلى تعزيز الانضباط المهني داخل المؤسسات التعليمية.

الجدل الدائر حول الالتزام والمرونة في تطبيق نظام حضوري وتأثيره على المعلمين

بقي نظام «حضوري» محل نقاش واسع بين المعلمين والوزارة، حيث ترى الوزارة أنه وسيلة لتعزيز الانضباط وتحسين الأداء، بينما يشعر المعلمون بأنه يضيف أعباءً جديدة على جوانبهم المهنية والشخصية، ما يسبب إجهادًا متزايدًا ويستدعي مراجعة تسمح بتحقيق توازن بين مهام العمل واحتياجاتهم الإنسانية والاجتماعية.

• نظام “حضوري” يُلزم المعلمين بتكلفة إضافية خاصة بوجبة الغداء
• الالتزام بالبقاء داخل المدرسة يرافقه إرهاق بسبب المسافات الطويلة والتنقل اليومي
• المعلمون يطالبون بمرونة أكبر تتناسب مع طبيعة عملهم وحاجاتهم المختلفة
• وزارة التعليم تؤكد أهمية التحول الرقمي وتحسين دقة بيانات الحضور والانصراف
• النظام يثير نقاشات حول التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية للمعلم