دعم مستمر.. كيف ساهمت السعودية في تعزيز التعليم والثقافة في أوقات الأزمات؟

تُبرز المملكة العربية السعودية مكانتها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي في السعودية، حيث تسعى لاستثمار هذه التقنيات لتعزيز التطور التقني وتحسين جودة الحياة؛ ويشكل الذكاء الاصطناعي في السعودية جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الوطنية التي تعكس رؤية طموحة لتحقيق التقدم الرقمي.

الهيمنة الوطنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي في السعودية وترسيخ الحوكمة الرقمية

حظيت المملكة بإشادة واسعة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) نظرًا لتفوقها في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير أُسس الحوكمة المرتبطة به، حيث تلعب الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” دورًا محوريًا في هذا المجال. تركز “سدايا” على تبني تقنيات متقدمة للبيانات والذكاء الاصطناعي مع تنظيم استخدامها بصورة مستدامة، ما أدى إلى دفع عجلة التحول الرقمي في القطاع الحكومي بشكل ملحوظ ورفع كفاءة الخدمات المؤسسية؛ لذا يُعتبر الذكاء الاصطناعي في السعودية من المحركات الأساسية لرفع جودة الأداء الحكومي وتطوير بيئة الأعمال الرقمية.

منصة ديم الوطنية: الركيزة الأساسية للبنية الرقمية الموحدة في السعودية

تُعتبر منصة “ديم” للحوسبة السحابية أحد أبرز إنجازات الذكاء الاصطناعي في السعودية، إذ تم تطويرها ضمن جهود “سدايا” لتوحيد البنية التحتية الرقمية على مستوى أكثر من 190 جهة حكومية و260 مركز بيانات، في بيئة رقمية آمنة وموثوقة. تعمل منصة ديم على تحسين كفاءة العمليات وتقليل التكاليف التشغيلية، مما يمكّن الكوادر الحكومية من تقديم خدمات إلكترونية سريعة وفعالة للمواطنين والمقيمين، مع تحقيق وفورات مالية ملحوظة. ويُسهم هذا التطور في تيسير تنفيذ الاستراتيجيات الرقمية الوطنية، مما يعزز أداء الحكومة ويقود التحول الذكي بكل مرونة وكفاءة.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السعودية لتطوير المدن الذكية وتحسين جودة الحياة

تسعى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” إلى إطلاق مبادرات مبتكرة مثل نموذج “علّام”، وهو نموذج لغوي ضخم أُعد ليكون الأكبر في مجال اللغة العربية، حيث تم تدريبه على أكثر من 500 مليار رمز و300 ألف نص عربي، بهدف الحفاظ على الهوية اللغوية وتعزيز المحتوى العلمي والثقافي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. إلى جانب ذلك، يُعد نظام Smart-C مثالًا متقدمًا في مجال تخطيط المدن الذكية، إذ يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة حركة المرور، والمراقبة البيئية ورصد التلوث البصري، مما يسهل اتخاذ قرارات فورية تعتمد على تحليلات دقيقة.

  • الحد من الانبعاثات والتلوث البصري باستخدام تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة
  • تحسين البنية التحتية الرقمية لدعم رؤية المملكة في التحول الذكي
  • تعزيز بيئة المدن الذكية وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين

تمتد فوائد الذكاء الاصطناعي في السعودية لتشمل تسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية، والعمل على تعزيز المحتوى الثقافي واللغوي عبر نموذج “علّام”. كما تُعزّز منصة “ديم” البنية التحتية الرقمية لتقديم خدمات حكومية متطورة وآمنة تلبي احتياجات المجتمع بكفاءة واضحة.

المبادرةالوظيفة الرئيسيةالتأثير
سداياتطوير وتنظيم الذكاء الاصطناعي والبيانات الوطنيةرفع كفاءة الخدمة الحكومية ودعم الابتكار التقني
منصة ديمتوحيد البنية التحتية الرقمية للحوسبة السحابيةتحسين سرعة الخدمات وتقليل التكاليف التشغيلية
نموذج “علّام”تطوير نموذج لغوي ضخم للغة العربيةتعزيز الهوية اللغوية ودعم التطبيقات الذكية بالعربية
نظام Smart-Cمحاكاة التخطيط الحضري باستخدام الذكاء الاصطناعيتحسين المدن الذكية وجودة الحياة

يعكس الذكاء الاصطناعي في السعودية طموحًا واضحًا في دمج التقنيات الحديثة ضمن مختلف نواحي الحياة، بدءًا من تحسين أداء المؤسسات الحكومية وحتى تطوير بيئات حضرية ذكية تتناسب مع احتياجات المجتمع العصري، ما يرسخ المملكة كواحدة من الدول الرائدة في تبني الابتكار الرقمي وخلق مستقبل ذكي ومستدام.