تراجع الأسعار.. الفضة تنخفض بعد موجة مكاسب تاريخية وجني أرباح

تراجع أسعار الفضة في مصر وعالمياً خلال الفترة الأخيرة يعكس تأثير عوامل متعددة بين ضغوط جني الأرباح ومتغيرات اقتصادية عالمية، مما يجعل متابعة أحدث التغيرات في أسعار الفضة اليوم في مصر أمرًا حيويًا للمستثمرين والمتعاملين في السوق

تطورات أسعار الفضة اليوم في مصر وأسباب التراجع

شهدت أسعار الفضة اليوم في مصر انخفاضًا ملحوظًا عقب موجة ارتفاع مستمرة دفعت المعدن الأبيض إلى مستويات تاريخية، حيث سجل سعر جرام الفضة عيار 800 تراجعًا بحوالي جنيه واحد ليصل إلى 54 جنيهًا، بينما تراجع السعر العالمي للأوقية من 41.80 دولارًا إلى 41.45 دولارًا خلال نفس الفترة؛ وقد أوضح مركز الملاذ الآمن للأبحاث أن هذا الانخفاض يأتي نتيجة ضغط المستثمرين على البيع لتأمين الأرباح، بعد تحقيق مكاسب كبيرة على مدار الأسابيع الماضية.
وعلى الصعيد المحلي، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 68 جنيهًا، وعيار 925 حوالي 63 جنيهًا، في حين استقر سعر جنيه الفضة (عيار 925) عند 505 جنيهات، مما يعكس تأثر السوق المحلي بالتقلبات الدولية وتأثيرات التيسير النقدي وسياسات الفيدرالي الأمريكي.

عوامل مؤثرة على أسعار الفضة اليوم في مصر وتوقعات السوق

تُعد أسعار الفضة اليوم في مصر عرضة لعوامل عديدة أبرزها المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأثير اضطرابات في سلاسل التوريد التي تحد من الطلب الصناعي، خاصة أن الفضة تُستخدم بشكل واسع في الصناعات التكنولوجية، مثل الألواح الشمسية والإلكترونيات الدقيقة؛ مما يجعل أنفاق الشركات الصناعية مرتبطًا بشكل مباشر بأسعار المعدن الأبيض.
إضافة إلى ذلك، تؤثر قرارات الفيدرالي الأمريكي في تحديد أسعار الفائدة على جاذبية الفضة، حيث أن تشديد السياسة النقدية يؤدي إلى ارتفاع العوائد الحقيقية مما يقلل من جاذبية الفضة كأصل غير مدر للعائد، بينما يلعب ضعف أو قوة الدولار الأمريكي دورًا داعمًا أو معيقًا للفضة، رغم أن تأثير الدولار خلال تعاملات اليوم لم يكن كافيًا لإيقاف عمليات البيع.
ويُشير مركز الملاذ الآمن إلى أن استمرار ضغوط جني الأرباح قد يسبب مزيدًا من التراجع في أسعار الفضة اليوم في مصر خلال القصير، خاصة إذا استمرت البيانات الاقتصادية الأمريكية في دعم السياسة النقدية المشددة. ومع ذلك، يمكن أن يعيد أي ضعف مفاجئ في هذه البيانات الزخم الإيجابي للفضة، مستفيدًا من دوره كملاذ آمن والاستثمار المستدام.

توقعات مستقبلية لأسعار الفضة اليوم في مصر ودور السياسات النقدية

تظل أسعار الفضة اليوم في مصر مرتبطة بشكل وثيق بدورة التيسير النقدي التي يتبعها الفيدرالي الأمريكي، والتي تخفض تكلفة الاحتفاظ بأصول غير مدرة للعائد، مما يدعم أسعار الفضة على المدى المتوسط؛ كما أن الطلب الصناعي المتزايد يمثل ركيزة مهمة لتحفيز الأسعار، لا سيما مع التوسع في استخدامات الفضة في الصناعات الحديثة.
وقد أشار تقرير بنك HSBC مؤخرًا إلى توقعات مرتفعة لأسعار الفضة، متوقعًا أن تخترق الأوقية حاجز 45 دولارًا خلال الربع الأخير من عام 2025، في حال استمر الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة ضمن خطته. وتشهد السوق تقلبات حادة بسبب تغير سلوك المستثمرين في ظل تحركات اقتصادية متقلبة، مما يحتم متابعة مستمرة لتقلبات الأسعار.

• ارتفاع أسعار الفائدة يقلل الطلب على الفضة كاستثمار
• التيسير النقدي يدعم معدلات الطلب على المعدن الأبيض
• تقلبات السوق مرتبطة بتغير أسعار الدولار والسياسات الاقتصادية العالمية

خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مؤخرًا إلى نطاق 4.00% – 4.25% مع توقعات بتخفيضات إضافية خلال 2025 و2026، رغم تباطؤ النشاط الاقتصادي وارتفاع البطالة وزيادة التضخم إلى مستويات تتجاوز الهدف بنسبة 2%، حيث يُتوقع أن يصل التضخم إلى 3% بنهاية 2025، وهو ما يعكس حالة عدم الاستقرار في السياسات النقدية التي تنتقل على أسعار الفضة بشكل مباشر.
بذلك، تظل أسعار الفضة اليوم في مصر محاطة بحالة من التذبذب والضغوط البيعية التي تلاقي في المقابل دعمًا من التيسير النقدي والطلب الصناعي القوي، مما يجعل المعدن الأبيض يحتفظ بمكانة مميزة تجمع بين دوره في الاستثمار الآمن وأهميته الصناعية خلال الفترة القادمة