ارتفاع 39 قرشًا.. الجنيه المصري يحقق مكاسب ملحوظة أمام الدولار بدعم تدفقات النقد الأجنبي

الجنيه المصري يحقق ارتفاعًا أمام الدولار في سبتمبر الجاري بفضل زيادة تدفقات النقد الأجنبي وانتعاش الاستثمارات المباشرة، حيث شهد سعر الشراء والبيع زيادة بنحو 39 قرشًا لدى البنك المركزي المصري حتى تعاملات يوم الخميس، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء الجنيه مقابل الدولار.

تغيرات سعر الدولار وتأثيرها على الجنيه المصري في سبتمبر 2025

تبيّن تطورات سعر الدولار في السوق المحلية انخفاضًا ملحوظًا؛ فشهد سعر شراء الدولار تراجعًا من 48.52 جنيه في نهاية أغسطس إلى 48.13 جنيه في سبتمبر الجاري، كما هبط سعر البيع من 48.65 جنيه إلى 48.26 جنيه، مما يؤكد التحسن النسبي للجنيه المصري أمام العملة الأمريكية؛ ويرجع ذلك إلى تحسن أوضاع الاقتصاد المصري وزيادة فرص التدفقات الأجنبية إلى السوق، وهو ما كان له الدور الأكبر في تعزيز قوة الجنيه خلال هذه الفترة.

الأداء المتميز للجنيه المصري نتيجة تراجع الدولار وتحركات سوق الذهب العالمية

يُسجل الجنيه المصري منذ بداية العام 2025 أداءً قويًا مقارنة بسعر الدولار، نتيجة استمرار تراجع الدولار محليًا وعالميًا، بالإضافة إلى التغيرات التي شهدتها أسعار الذهب عالميًا، والذي يلعب دورًا كبيرًا في استقرار العملات الصعبة؛ هذا الأداء المتميز للجنيه يعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، ويُعزز من جاذبية السوق لجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة التي تدعم سعر العملة الوطنية بشكل مستمر.

تحسن احتياطي الذهب والعملات الأجنبية وارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية

شهدت أرصدة الذهب ضمن احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 14.088 مليار دولار بنهاية أغسطس 2025، مقارنة بـ 13.639 مليار دولار في نهاية يوليو من العام نفسه، ما يدل على تعزيز المركزي لمخزونه من الذهب. أما العملات الأجنبية، فقد بلغت قيمتها 35.122 مليار دولار بنهاية أغسطس مقابل 35.216 مليار دولار في يوليو، مع تراجع رصيد حقوق السحب الخاصة إلى 43 مليون دولار في أغسطس مقابل 183 مليون دولار في يوليو 2025.

أضاف البنك المركزي المصري أنه تم تحقيق ارتفاع في صافي الاحتياطيات الدولية ليصل إلى 49.250 مليار دولار بنهاية أغسطس 2025، مقارنة بـ 49.036 مليار دولار في يوليو، وهو ما يُعَد أعلى مستوى يتم الوصول إليه خلال السنوات الماضية، مما يعكس قوة ومرونة الوضع المالي للبلاد.

• زيادة تدفقات النقد الأجنبي
• انتعاش الاستثمارات المباشرة
• تحسن احتياطي الذهب والعملات الأجنبية
• صعود صافي الاحتياطيات الدولية إلى أعلى مستوى

في سياق الأسعار العالمية، انخفضت أسعار الذهب من ذروتها القياسية خلال تعاملات يوم الخميس، عقب تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي جاءت بعد قرار البنك بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ما أثر بدوره على حركة المعدن النفيس وأسواق العملات العالمية، ومن ثم انعكس ذلك بشكل إيجابي على الاستقرار المالي والعملات الوطنية مثل الجنيه المصري بما يعزز مكانته في الأسواق.