تراجع الأسعار.. الذهب ينخفض مع صعود الدولار بعد قرار خفض الفائدة الأميركية

تطورات أسعار الذهب شهدت تحولات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، حيث تراجعت الأسعار بعد وصولها إلى أعلى مستوى تاريخي وسط تداولات يوم الخميس، عقب تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول حول خفض الفائدة 25 نقطة أساس؛ مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مواقفهم تجاه المعدن النفيس.

تأثير قرارات الفيدرالي على تطورات أسعار الذهب

أشار الفيدرالي الأمريكي إلى استمراره في خفض تكاليف الاقتراض بوتيرة ثابتة طيلة العام الحالي، في ظل ضعف سوق العمل الذي دفع إلى اتخاذ قرار تخفيض الفائدة بهدف إدارة المخاطر بشكل فعّال؛ وهو ما كان واضحًا في خطاب جيروم باول. رغم ذلك، لم يحظَ اقتراح خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بموافقة واسعة داخل اللجنة، مما يعكس التزام الفيدرالي بـ “الحفاظ على استقلاليته”. هذه التطورات أثرت بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب وسط تقلبات الأسواق.

العوامل المؤثرة على تطورات أسعار الذهب خلال العامين الحالي والمقبل

توقع جيروم باول أن الرسوم الجمركية ستلعب دورًا بارزًا في التأثير على سوق العمل، مما قد يؤدي إلى زيادة في الأسعار خلال العامين القادمين، وهو ما يُعد أحد العوامل التي تسهم في تغيرات أسعار الذهب. إلى جانب ذلك، تصاعد التوترات الجيوسياسية والدعم القوي من البنوك المركزية عبر عمليات الشراء الضخمة عزز من قفزات الأسعار، التي بلغت ارتفاعات تصل إلى 39% منذ مطلع العام، بعد مكاسب تجاوزت 27% في العام السابق.

• توقعات خفض الفائدة الأمريكية المستمرة
• التوترات الجيوسياسية
• عمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية
• تأثير الرسوم الجمركية على سوق العمل والأسعار

العلاقة بين الدولار الأمريكي وتطورات أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تزامن تراجع أسعار الذهب مع صعود الدولار الأمريكي الذي سجل مكاسب بعد اجتماع الفيدرالي؛ ويُعتبر ارتفاع الدولار عامل ضغط رئيسي على الأسعار، إذ يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى. أما على مستوى التداولات، فقد انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.8% لتصل إلى 3689.3 دولار للأونصة، في حين هبط السعر الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.1% ليسجل 3653 دولارًا للأونصة، مما يعكس تقلبات السوق وسط مؤثرات اقتصادية متعددة.