ارتفاع الذهب.. عيار 21 يشهد دفعة بعد قرار الفيدرالي الأخير

الارتفاع الحالي في أسعار الذهب بعد خفض الفائدة 0.25% من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعكس حالة من الترقب الحذر التي عاشتها الأسواق المحلية والعالمية، حيث تفاقمت توقعات استمرار المكاسب للذهب خلال الفترة المقبلة، نظرًا لتغيرات السياسة النقدية وتأثيرها المباشر على توجهات المستثمرين في السوق.

كيفية تأثير خفض الفائدة 0.25% على أسعار الذهب واستقطاب المستثمرين

قرار خفض الفائدة بنسبة 0.25% من مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاء بهدف دعم الاقتصاد، وهو ما عكس توجه المستثمرين صوب الذهب باعتباره الخيار الأكثر أمانًا على المدى القصير والمتوسط؛ إذ إن العلاقة بين الذهب وخفض الفائدة عكسية بشكل واضح؛ فكلما انخفضت أسعار الفائدة، يقل العائد على الاستثمارات التقليدية مثل السندات والدولار، مما يعزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. هذا الارتفاع في الطلب انعكس سريعًا في السوق المصرية، حيث شهدت أسعار جرامات الذهب انتعاشًا ملحوظًا مع بداية قرار الفيدرالي.

أسعار الذهب اليوم بعد خفض الفائدة 0.25%: تحديث السوق المحلي والعالمي

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا واضحًا في أسعار الذهب، حيث قفزت القيمة بنحو 20 جنيهًا للجرام مقارنة باليوم السابق، وجاءت الأسعار كما يلي (بدون احتساب المصنعية):

تضاف إلى هذه الأسعار قيمة المصنعية التي تتفاوت بين 3% و8% حسب كل محل، مما يؤثر على التكلفة النهائية للشراء. أما على الصعيد العالمي، فقد سجل سعر الأوقية ارتفاعًا إلى 3676 دولارًا، وهو رقم مرتفع يعكس الطلب المتزايد على الذهب عقب خفض الفائدة؛ ورغم وصول الأسعار إلى ذروتها مؤقتًا، إلا أن المؤشرات تُشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد خلال الأسابيع القادمة.

أسباب ارتفاع الذهب بعد خفض الفائدة 0.25% وتوقعات تجاوز عيار 21 حاجز الـ 5000 جنيه

يرجع ارتفاع الذهب بعد خفض الفائدة 0.25% إلى ضعف العوائد الحقيقية على الاستثمارات البديلة، حيث أصبح الاستثمار في الدولار والسندات أقل جاذبية، مما دفع المستثمرين إلى التآزر حول الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة ومواجهة التضخم. إلى جانب ذلك، السحب على الملاذات الآمنة تزايد بفعل التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وهي عوامل عززت الطلب على الذهب عالمياً ومحليًا.

ويتوقع خبراء السوق المصري أن يستمر الذهب في تحقيق مكاسب، مع احتمالية تخطي عيار 21 حاجز 5000 جنيه للجرام إذا استمر الدولار في التراجع أو قرر الفيدرالي المزيد من خفض الفائدة في الاجتماعات المقبلة. ويرى المحللون أن الوقت الحالي مناسب للمستثمرين والأفراد للاستفادة من هذه الزيادة وشراء الذهب باعتباره استثمارًا طويل الأمد أكثر منه أداة للمضاربة السريعة.

• الترقب الحذر للأسواق بعد قرار الفيدرالي
• الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن
• تأثير الدولار المتغير على أسعار الذهب
• فرص الاستثمار طويل الأجل في المعدن النفيس

أما بالنسبة للعلاقة بين الذهب والدولار بعد خفض الفائدة 0.25%، فهي معقدة؛ فبينما يعمل انخفاض الفائدة على تعزيز أسعار الذهب، يبقى الدولار عنصرًا محفزًا أو مقيّدًا للصعود تبعًا لقوة الطلب العالمي عليه. في حال استمرار قوة الدولار، قد يتباطأ صعود الذهب مؤقتًا؛ إلا أن التوقعات العامة توحي بأن الذهب سيحصد جزءًا من جاذبية الدولار مع مرور الوقت، مما يدعم استمرار ارتفاع أسعاره محليًا وعالميًا خلال الفترة القادمة.