تعزيز التعاون.. السيسي وملك إسبانيا يضعان خططًا جديدة لتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية

زيارة ملك إسبانيا إلى مصر: تفاصيل أول زيارة دولة للملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته انتصار السيسي، اليوم الأربعاء بقصر الاتحادية، الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يجريها الملك للبلاد، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا على مستوى الشراكة الاستراتيجية.

مراسم الاستقبال الرسمية وأهمية زيارة ملك إسبانيا إلى مصر

أُجريت مراسم استقبال رسمية متميزة للملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، شملت اصطفاف الخيول وعزف السلام الوطني لكل من مصر وإسبانيا، بالإضافة إلى استعراض حرس الشرف وإطلاق 21 طلقة مدفعية، مما يجسد عمق العلاقات بين البلدين؛ ثم التُقطت صورة تذكارية للأحداث الافتتاحية. وتعد هذه أول زيارة دولة للملك فيليبي السادس إلى مصر، ولاقت ترحيبًا خاصًا من الرئيس السيسي الذي أكد أن هذه الزيارة تمثل انطلاقة جديدة وترسيخًا للشراكة الاستراتيجية التي رُفعت عام 2025 خلال زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا.

مباحثات ثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية خلال زيارة ملك إسبانيا إلى مصر

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك إسبانيا لقاءً خاصًا، تبعه جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث تناول الزعيمان سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتعليمية والثقافية؛ مؤكدين أهمية تطوير التعاون المشترك بما يعود بالمنفعة على الشعبين الصديقين. كما تم بحث آليات تعزيز التبادل التجاري والتعاون في مجال النقل، بالإضافة إلى استكشاف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار والمجالات الأخرى.

• بحث سبل توسيع التعاون التجاري والاستثماري
• التعاون في قطاع السياحة والتعليم والثقافة
• تنمية آفاق التعاون في مجال النقل والآثار

وخلال المباحثات، أشار الرئيس السيسي إلى تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، لا سيما اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية وتأييدها لمبادئ حل الدولتين التي تعزز حقوق الشعب الفلسطيني.

التنسيق الإقليمي والدولي وأطروحات السلام في زيارة ملك إسبانيا إلى مصر

تطرقت المباحثات إلى المستجدات الإقليمية والدولية، حيث عرض الرئيس السيسي جهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خصوصًا عقب التصعيد الإسرائيلي الأخير، كما شكر ملك إسبانيا القيادة المصرية على خطة إعادة إعمار قطاع غزة ودعم المجتمع العربي والإسلامي لها. واتفق الطرفان على ضرورة الاستمرار في العمل لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون معوقات، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على السلام بالمنطقة.

كما جدد الزعيمان رفضهما القاطع لعمليات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، التي تهدد أمن دول الجوار وتفاقم أزمات الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، إضافة إلى إدانتهما للممارسات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، ومنها التوسع الاستيطاني وضم الأراضي الفلسطينية.

في السياق ذاته، تم تبادل وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية، مع التأكيد المشترك على أهمية الحلول السياسية التي تراعي احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والتشاور المتبادل في القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية.

وعقب الانتهاء من المباحثات، تم تبادل الأوسمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك إسبانيا، وكذلك بين قرينتيهما، إشارةً إلى عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين مصر وإسبانيا، ورغبة الجانبين في مواصلة تطوير شراكتهما في مختلف المجالات مستقبلاً.