هبوط النفط.. مخزونات الديزل ترتفع والقلق يتصاعد حول الطلب

تراجع أسعار النفط اليوم الأربعاء وسط ارتفاع مخزونات الديزل الأمريكية، مما زاد القلق حول تراجع الطلب، مع ترقب المستثمرين لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب بشأن أسعار الفائدة هذا الشهر؛ حيث سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بمقدار 44 سنتًا بنسبة 0.64% لتصل إلى 68.03 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس القيمة 44 سنتًا وبنسبة 0.68% إلى 64.08 دولارًا.

تراجع أسعار النفط والارتباط بتقلبات مخزونات الديزل الأمريكية

شهدت أسعار النفط نوعًا من الانخفاض بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا في مخزونات نواتج التقطير، وعلى رأسها الديزل، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن الطلب العالمي على الخام؛ ففي الوقت الذي انخفضت فيه مخزونات الخام الأمريكية بشكل حاد الأسبوع الماضي نتيجة زيادة الصادرات وتراجع الواردات، فإن ارتفاع مخزونات الديزل شكل عائقًا أمام تحسن الأسعار. ويؤكد فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، أن الأسواق تركز بشكل خاص على انخفاض أسعار الديزل باعتبارها نقطة ضعف أساسية تؤثر بالسلب على ثقة المستثمرين.

دور قرارات الاحتياطي الفيدرالي في التحركات السعرية لأسعار النفط

يحوم الغموض حاليًا حول مستقبل أسعار النفط مع أنظار المستثمرين متجهة نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 16 و17 سبتمبر، حيث تُرجح التوقعات عرض خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، الأمر الذي قد يؤثر بشكل مباشر على حركة الطلب وأسعار الطاقة عموماً؛ فالقرار المرتقب يُعتبر عاملًا مؤثرًا في الأسواق العالمية، إذ يراقب المتعاملون في أسواق الخام عن كثب كيف سيؤثر تخفيض تكاليف الاقتراض على النشاط الاقتصادي وعلى استهلاك النفط عالميًا.

تأثير الهجمات على البنية التحتية الروسية على إمدادات النفط العالمية

تمازجت المخاوف حيال الطلب مع عامل آخر يتمثل في هجمات الطائرات المسيرة التي استهدفت موانئ التصدير والمصافي الحيوية في روسيا خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما قد يهدد استقرار إمدادات النفط الروسية. شركة “ترانسنفت” التي تحتكر خطوط أنابيب النفط في روسيا، وجهت تحذيرًا للمنتجين من احتمال خفض الإنتاج إذا استمرت الهجمات على البنية التحتية الحيوية، وفقًا لما نقلته رويترز عن ثلاثة مصادر في قطاع النفط، مما يضيف بعدًا جديدًا للضغوط التي تواجه سوق النفط عالميًا.

• انخفاض مخزونات الخام الأمريكي نتيجة زيادة الصادرات وانخفاض الواردات
• ارتفاع مخزونات نواتج التقطير يثير مخاوف الطلب ويضغط على الأسعار
• انتظار السوق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة وتأثيره المتوقع
• تصاعد الهجمات على البنية التحتية الروسية وتأثيرها الممكن على الإنتاج

تجسد تغيرات أسعار النفط الحالية تداخل عوامل متعددة بدءًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية وحتى التطورات الأمنية في روسيا، مما يجعل حركة الأسعار خلال الأيام القادمة رهينة بمصادر الطلب والعرض على حد سواء؛ وتبقى الأسواق في حالة ترقب مشحونة تعكس هشاشة التوازن بين تلك العوامل وتأثيراتها على مستقبل الطاقة العالمية.