4 آلاف دولار.. “دويتشه بنك” يعيد تقييم سعر الذهب لمستوى غير مسبوق

توقعات صعود أسعار الذهب عالمياً إلى 4000 دولار للأوقية

توقعات صعود أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية خلال العام المقبل أصبحت محل اهتمام كبير، خاصة بعد تحديثات “دويتشه بنك” التي رفعت تقديراتها لأسعار المعدن الأصفر في 2026، متجاوزة الرقم السابق البالغ 3700 دولار للأوقية، في ظل عوامل اقتصادية متعددة تؤثر على الأسواق العالمية.

توقعات صعود أسعار الذهب عالمياً وتأثير خفض الفائدة الأمريكية

أوضح “دويتشه بنك” في مذكرة حديثة رفعه لتوقعات أسعار الذهب في 2026 بسبب تخفيضات أسعار الفائدة المرتقبة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فضلًا عن الطلب المتزايد من قبل البنوك المركزية على الذهب كملاذ آمن. إذ يمنح انخفاض أسعار الفائدة بيئة مثالية لتعزيز مكاسب المعدن، لا سيما مع ضعف مؤشر الدولار الأمريكي الذي يدعم ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط حالة من عدم اليقين المرتبطة برحيل الرئيس الحالي للاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مايو المقبل، إضافة إلى التحديات المتعلقة باستقلالية البنك المركزي الأمريكي.

المخاطر الموسمية وأسهم الولايات المتحدة وتأثيرها على أسعار الذهب

رغم التفاؤل بتوقعات صعود أسعار الذهب عالميًا، أشار محللو “دويتشه بنك” إلى مخاطر قد تقلل من مكاسب المعدن منها الأداء القوي لسوق الأسهم الأمريكية، إضافة إلى الضعف الموسمي المعتاد لأسعار الذهب خلال الربع الأخير من العام، وفقًا للاتجاهات التاريخية خلال العقود الماضية. كما لم يستبعد البنك أن يقترن العام الجاري بثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة، مع احتمال استقرار سعر الفائدة في العام التالي، وهو ما يمكن أن يضغط على أسعار الذهب، خصوصًا مع ترقب الأسواق لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب الذي من المتوقع أن يقر خفضًا قدره 25 نقطة أساس، للمرة الأولى منذ تسعة أشهر، في ظل الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتبني هذا التوجه.

توقعات مجموعة “إيه.إن.زد” وبيانات أسعار الذهب المتوقعة حتى 2026

رفعت مجموعة “إيه.إن.زد” توقعاتها لأسعار الذهب بنهاية العام الجاري إلى 3800 دولار للأوقية، مع توقعات بانطلاق الأسعار نحو ذروة تلامس 4000 دولار بحلول يونيو 2026، في استجابة للعوامل الاقتصادية المحيطة وتغيرات السياسات النقدية العالمية. ويرصد الجدول التالي مقارنة بين توقعات المؤسسات المختلفة لأسعار الذهب:

• انخفاض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يدعم ارتفاع الذهب
• الطلب القوي من البنوك المركزية على المعدن الأصفر يعزز السعر
• تراجع مؤشر الدولار الأمريكي يساهم في صعود الأسعار
• المخاطر الموسمية وقوة سوق الأسهم قد تحد من مكاسب الذهب

تتفاعل عوامل متعددة في السوق المالي تؤثر على توقعات صعود أسعار الذهب عالميًا، بدءًا من سياسات الفيدرالي الأمريكي، مرورًا بتقلبات الأسواق العالمية، وانتهاءً بالطلب المتزايد من المستثمرين للبقاء على المعدن الأصفر كخيار تحوط من المخاطر الاقتصادية.