تراجع خطير.. الذهب يعاني فقدان مكاسبه بعد ارتفاع قياسي فوق 3700 دولار

سعر الذهب اليوم في مصر يشهد تقلبات هامة متأثرة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية ما يجعل متابعة تحركاته أمرًا ضروريًا لكل المهتمين بالاستثمار أو الحماية من المخاطر، خصوصًا مع التطورات الأخيرة التي شهدت انخفاض الأونصة دون مستوى 3700 دولار بسبب توقعات خفض الفائدة من Federal Reserve إلى جانب طلب متزايد على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

تطورات سعر الذهب اليوم في مصر وأثر خفض الفائدة الأمريكية

سعر الذهب اليوم في مصر يتأثر بشكل مباشر بتحركات الدولار الأمريكي وقرارات الفائدة الأمريكية، حيث شهد الأسبوع الحالي تراجعًا في سعر الأونصة عقب تحقيقها لمستوى تاريخي جديد عند 3702.95 دولار في التداولات الفورية، لتصل في جلسة الأربعاء إلى 3687.67 دولار بزيادة طفيفة 0.2%. تحركات الذهب تأتي وسط توقعات شبه مؤكدة بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر لدى المستثمرين الباحثين عن الأصول الآمنة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب مع استقرارها عند 3725.10 دولار للأونصة تسليم ديسمبر، مما يعكس التوازن بين عمليات جني الأرباح والتفاؤل بالتخفيضات النقدية المقبلة.

العوامل المحركة لسعر الذهب اليوم في مصر بين طلب المستثمرين وضعف الدولار

يرتبط سعر الذهب اليوم في مصر بعدة عوامل خارجية أبرزها حالة الغموض المحيطة بالتوقعات الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية التي تزيد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن. فقد أكد المحلل زين فاودا في تصريحات لوكالة رويترز أن ارتفاع سعر الذهب يأتي بشكل رئيسي نتيجة التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، فيما ساهم تراجع قيمة الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين في زيادة فرصة شراء الذهب لحاملي العملات الأخرى بسبب انخفاض تكلفته. تضم هذه العوامل أيضًا عمليات شراء مستمرة من البنوك المركزية بالإضافة إلى ضخ رؤوس أموال تبحث عن الحماية وسط عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

سعر الذهب اليوم في مصر: تحديث لحظي وشهادات خبراء السوق

الأونصة بالدولار على مستوى السوق العالمي تُسجل 3667.99 دولار، بحسب آخر تحديث في الساعة 1:11 مساءً، ويشير تاي وونغ، المتعامل المستقل في سوق المعادن، إلى أن الهبوط الحاد في الدولار كان له دور أساسي في دفع سعر الذهب للارتفاع، رغم الحذر الواضح وسط المستثمرين قبل إعلان قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة، حيث من المتوقع حدوث عمليات جني أرباح. هذا ويستمر الذهب في تسجيل مكاسب قوية خلال العام الحالي بنسبة تجاوزت 41%، بعدما تجاوز الأونصة مستوى 3600 دولار مطلع سبتمبر، مدعوماً بتدفقات رأس المال الكبيرة ومشتريات البنوك المركزية التي تركز على تنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار.

• تراجع سعر الفائدة يدعم الطلب على الذهب
• تراجع الدولار يقلل تكلفة شراء الذهب للمستثمرين الأجانب
• اشتراكات البنوك المركزية في الفضّة تزيد من استقرار السوق
• التوترات الاقتصادية والسياسية تشد الطلب على المعادن النفيسة

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، سجلت الفضة تراجعًا بنسبة 0.6% لتسجل 42.44 دولار للأونصة بعد وصولها لأعلى مستوياتها منذ 2011، بينما هبط البلاتين بنسبة 0.8% والبلاديوم بنسبة 0.6%. هذا يعكس حالة الترقب الحذرة التي تسود الأسواق قبيل قرارات السياسة النقدية والتطورات الاقتصادية المرتقبة تاريخيًا، وهو ما يدفع إلى استمرار تدفق الأموال نحو المعادن الأكثر أمانًا مثل الذهب.