أعطال مستمرة.. “حضوري” يواجه تحديات تقنية في أيامه الأولى

شهد الأسبوع الأول من تطبيق حضوري لمتابعة حضور وانصراف منسوبي التعليم استمرار الأعطال التقنية التي أثرت على سير العمل بشكل واضح، مما تسبب في إرباك واسع بين المعلمين والمعلمات ومحاولاتهم المتكررة لدخول التطبيق لتوثيق حضورهم، والتي غالبًا ما كانت تنتهي بالفشل. هذه المشاكل التقنية أثرت سلبًا على الأداء اليومي للكوادر التعليمية، خاصة مع بقاء بعض العاملين في المدارس بعد انصراف الطلاب لفترات طويلة دون جدوى واضحة.

الأعطال التقنية وتأثيرها على فعالية تطبيق حضوري في متابعة دوام منسوبي التعليم

واجه تطبيق حضوري أعطالًا متكررة منذ بدايته، ما أدى إلى تعطل عملية تسجيل الحضور وانصراف المعلمين والمعلمات بصفة مستمرة، وهذا الأمر سبب ضغطًا نفسيًا وزيادة في الوقت المهدر أثناء محاولات الدخول المتكررة للتطبيق. ويشير العاملون إلى أن هذه الأعطال تؤثر على دقة متابعة الحضور، إذ تعيق تسجيل البيانات بشكل صحيح ومتزامن مع الواقع، مما يخلق حالة من الإرباك بين الإدارات والمدارس التي تفتقر إلى توجيهات واضحة لحل المشكلة.

الصعوبات المتعلقة باستخدام تطبيق حضوري والتفاوت في جودة الربط الشبكي بالمدارس

لم تقتصر القضايا على الأعطال التقنية فقط، بل شملت أيضًا صعوبة استخدام التطبيق في بعض المدارس، حيث أوضح المعلمون اختلافًا في جودة الربط الشبكي؛ فبعض المدارس تعاني من ضعف الاتصال الذي يضعف أداء التطبيق، بينما أخرى تتحسن معها الخدمة. غياب التوضيحات الرسمية حول آلية الاستخدام والمشاكل الفنية أدى إلى تفسيرات مختلفة وغير موحدة بين المؤسسات التعليمية، حيث أظهرت بعض الإدارات ردود أفعال متباينة أدت إلى تعقيد الوضع بدلًا من تبسيطه.

ضرورة تحسين تطبيق حضوري من خلال التدريب والمتابعة الميدانية لموظفي التعليم

يرى منسوبي التعليم أن مثل هذا المشروع التقني الضخم يحتاج إلى خطوات تنظيمية مهمة تبدأ بتوفير تدريب مسبق ومدروس للعاملين لتعزيز مهاراتهم في استخدام التطبيق بشكل فعال، إلى جانب المتابعة الميدانية للوقوف على العراقيل التي تواجههم ومعالجتها بشكل سريع. كذلك، من المهم مراعاة طبيعة عمل المعلمين والمعلمات التي تتطلب ارتباطًا مباشرًا ومستمرًا مع الطلاب، وعدم تحميلهم أعباء إضافية في أوقات غير مناسبة قد تؤثر على جودة أدائهم.

  • معالجة الأعطال التقنية المتكررة بشكل فوري لتعزيز ثقة المستخدمين
  • توفير شبكة إنترنت مستقرة وعالية الجودة في جميع المدارس لضمان استخدام سلس
  • إصدار تعليمات واضحة وموحدة حول كيفية استخدام التطبيق وخطوات تسجيل الحضور
  • تنظيم دورات تدريبية عملية للمعلمين والمعلمات لضمان استيعاب كامل لنظام الحضور الالكتروني
  • تفعيل آليات متابعة ميدانية دورية لحل المشكلات الفنية بشكل فوري

هذه التحديات التي تواجه تطبيق حضوري تكشف عن الحاجة الماسة لتعديل وتحسين النظام بشكل مستمر، لضمان تحقيق أهدافه في تعزيز متابعة حضور منسوبي التعليم دون إضاعة وقت أو طاقة دون فائدة. يبقى التركيز على تقديم حلول تقنية وتنظيمية مدروسة هو السبيل الوحيد لتطوير الأداء وضمان رضا الموظفين.