خريطة 3D.. تفاصيل جديدة تكشف تكوين النجوم في درب التبانة

فيديو ثلاثي الأبعاد لحاضنات النجوم في درب التبانة يمثل نقلة نوعية في فهم تكوين النجوم، حيث استطاع علماء الفلك بناء هذا النموذج بتقنية عالية تعتمد على مرصد جايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ليشمل مناطق تمتد لأربعة آلاف سنة ضوئية، ويكشف أسرار تشكيل النجوم المخفية خلف السحب الكثيفة من الغاز والغبار.

كيفية إنشاء فيديو ثلاثي الأبعاد لحاضنات النجوم في درب التبانة باستخدام بيانات جايا

استند بناء فيديو ثلاثي الأبعاد لحاضنات النجوم في درب التبانة على رصد دقيق استمر سنوات عديدة بواسطة مركبة الفضاء جايا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، التي جمعت بيانات ضوئية هائلة، مما أتاح إنشاء نموذج تفصيلي يغطي أربعة آلاف سنة ضوئية ضمن مجرتنا. التحدي الرئيسي كان في كيفية الوصول إلى مناطق تشكيل النجوم التي تختبئ خلف سحب كثيفة من الغاز والغبار، حيث لا تستطيع جايا الرؤية المباشرة من خلالها، إلا أنها تقيس كمية الضوء النجمية التي يحجبها الغبار، مما يوفر معلومات دقيقة تساعد على إعادة بناء المشهد من الداخل.

تحديات رسم خريطة حاضنات النجوم ثلاثية الأبعاد وكيفية تجاوزها

إن صناعة فيديو ثلاثي الأبعاد لحاضنات النجوم في درب التبانة ليست مهمة سهلة، بسبب تعقيد ومخاطر انعكاس الصورة الناتجة عن السحب الكثيفة المحيطة بمناطق تكوين النجوم؛ إلا أن استخدام قياسات الضوء المحجوب مكن العلماء من تجاوز هذه العقبة. من خلال تحليل مدى انبعاث الضوء الذي يتأثر بالغبار الكوني، تمكن الباحثون من بناء خرائط مكثفة للغبار في الفضاء ثلاثية الأبعاد، كما أتاح ذلك تقدير مستويات الهيدروجين المؤين، وهو عنصر رئيسي يشير إلى وجود نجوم نشطة وجديدة التشكل.

مكونات بيانات الفيديو ثلاثي الأبعاد لحاضنات النجوم في درب التبانة وتأثيرها العلمي

يتضمن فيديو ثلاثي الأبعاد لحاضنات النجوم في درب التبانة معلومات عن 44 مليون نجم، من بينهم 87 نجمًا من نوع “أو”، وهي نجوم ضخمة وشابة تشع مستويات عالية من الإشعاع؛ ما يُمكّنها من تأيين الهيدروجين المحيط بها بشكل فعّال، وهذا بدوره يؤكد نشاط النجوم وتكوينها. رغم أن التلسكوبات المتعددة قد درست هذه المناطق سابقًا، إلّا أن الهيكل النهائي ثلاثي الأبعاد لم يتضح للعلماء حتى ظهرت هذه الخريطة الجديدة المستندة إلى بيانات جايا.

• استخدام قياسات الضوء المحجوب من قبل الغبار لتقدير توزيع النجوم
• إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للهيدروجين المؤين ككشاف لنشاط تشكيل النجوم
• الاعتماد على بيانات 44 مليون نجم لتكوين صورة شاملة لحاضنات النجوم
• رصد 87 نجماً نوع “أو” كمصدر رئيسي للإشعاع المؤين المحيط