25 دولاراً.. خسائر واضحة في جلسات سيدني وآسيا مع انطلاق التداول الأوروبي

شهدت أسعار الذهب اليوم الأربعاء ضغوطاً بيعية ملحوظة مع اقتراب إعلان قرار الفيدرالي الأمريكي المنتظر مساء اليوم، حيث تراجع سعر المعدن النفيس من 3695 دولاراً إلى 3670 دولاراً للأونصة، وسط حالة ترقب ملحوظة في الأسواق العالمية وتأهب المستثمرين لرد فعل السوق على القرار المرتقب.

تحليل حركة أسعار الذهب صباح اليوم وأثرها على الأسواق العالمية

مع بدأ جلسة آسيا ودخول السيولة الاسيوية، شهدت الأسواق عمليات بيع تدريجية من المستثمرين الذين قرروا جني الأرباح من مراكزهم الطويلة، مما أدى إلى تحرك سعر الذهب تدريجياً نحو مستوى 3680 دولاراً مع ارتفاع محدود في أحجام التداول، ثم جاءت افتتاحية السوق الأوروبية حتى الساعة 11 صباحاً بتوقيت دبي لتعزز من الضغوط البيعية. ازدادت عمليات التصفية من قبل الصناديق قصيرة الأجل استعداداً للحدث الكبير، ونتج عن تلك الضغوط كسر مستوى الدعم عند 3680 دولاراً، ليتراجع الذهب إلى أدنى مستوى له عند 3670 دولاراً، ما يعكس حالة الحذر بين المستثمرين قبل قرار الفيدرالي.

أسباب تراجع أسعار الذهب قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي

هناك عدة عوامل أبدت تأثيرها في انخفاض أسعار الذهب صباح اليوم، أهمها:

• حذر المتداولين من المخاطرة قبل إعلان قرار الفائدة، مما دفعهم لتقليل مراكزهم خاصة بعد الصعود الأخير الذي اقترب فيه الذهب من مستوى 3700 دولار للأونصة
• قوة الدولار التي شهدت ارتفاعاً طفيفاً نتيجة إعادة تسعير توقعات السياسة النقدية الأمريكية، مما زاد الضغط على الذهب المقوم بالدولار
• ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل محدود، مما دفع بعض المستثمرين نحو الأصول المدرة للعوائد بدلاً من الذهب
• جني أرباح فنية عند مستويات 3695-3700 دولار، والتي شكلت حاجز مقاومة قوي شجع المضاربين على البيع واستهداف مستويات دعم أدنى قبيل اجتماع الفيدرالي
• انخفاض السيولة في الجلسات الآسيوية، ما جعل أي ضغط بيعي كافياً لدفع السعر نحو الأسفل بسرعة نسبية بسبب قلّة أوامر الشراء الدفاعية

التوقعات الفنية قصيرة الأجل لأسعار الذهب قبل إعلان الفيدرالي

يستقر الذهب حالياً عند نطاق دعم مهم يبلغ 3670 دولاراً للأونصة، ويعد اختراق هذا المستوى بمثابة إشارة لفتح المجال أمام مزيد من الضغط البيعي لاختبار مستويات أدنى عند 3660 ثم 3645 دولاراً في حالة استمرارية الاتجاه الهابط خلال فترة ما بعد القرار. وعلى الجانب الآخر، فإن عودة السعر فوق نطاق 3685-3690 دولاراً قد تعزز من عودة المشترين إلى السوق وتؤجل السيناريو الهابط، مما يهيئ المجال لتحرك صعودي محتمل قبل إعلان الفيدرالي، حيث يُتوقع أن يثير القرار تحركات قد ترفع الأسعار نحو هدف صاعد جديد عند 3800 دولار للأونصة خلال هذا الأسبوع.