مبلغ فاق التوقعات.. مها جعفر تكشف تفاصيل العرض المالي غير المسبوق لتصوير إعلان تجاري

مقابل مادي غريب عرضته مها جعفر لتصوير إعلان تجاري أثار حفيظة جمهور السوشيال ميديا، إذ كشفته النجمة وصانعة المحتوى السودانية خلال استضافتها في برنامج بودكاست عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث تناولت في حديثها أغرب مقابل مادي تقدمه الشركات لمؤثري السوشيال ميديا في المنطقة، ما جعل هذه القصة محط اهتمام واسع وتفاعل على نطاق واسع.

مها جعفر تكشف تفاصيل أغرب مقابل مادي عرض عليها لتصوير إعلان تجاري

في مقابلة حصرية مع بودكاست شهير، روّت مها جعفر تجربتها مع أغرب مقابل مادي عرض عليها في مجال التسويق الرقمي، عندما تلقت عرضًا لتصوير إعلان تجاري مقابل “شوال أرز” فقط؛ عرض يختلف تمامًا عن المبالغ المالية المعتادة في هذا المجال، ما أثار موجة من التعليقات الساخرة والنقدية بين متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. مها أوضحت ضاحكةً أن العرض كان أقل من المتوقع، مؤكدةً أن بدلًا من هذا المقابل، لكان من الأفضل لو حصلت على جلسة ميك أب على الأقل. المفاجأة كانت في أن الشركة الهندية قدمت هذا العرض غير التقليدي، مطالبةً إياها بنشر صور ومقاطع فيديو تروّج فيها لهذا المقابل العيني، مما جعل العرض فريدًا من نوعه وغير مألوف على الإطلاق في سوق تسويق المؤثرين.

تفاصيل العرض الغريب لمها جعفر مع شركة هندية في مجال التسويق الرقمي

وفقًا للمتابعة الدقيقة التي أجراها محرر موقع النيلين، جاء هذا العرض خلال تواصل مها جعفر مع شركة هندية تسعى للترويج لمنتجاتها عبر حسابات مؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي، من دون الإفصاح عن طبيعة المنتج أو الإعلان نفسه، حيث ركزت مها على المفاجأة التي تمثلت في الجانب المالي الغريب للمقابل بدلاً من الحديث عن المنتج. هذا النوع من العروض يعكس تعدد أشكال التعاون الحديثة بين الشركات وصانعي المحتوى، وأحيانًا يكون رد فعل الشركات على ضغوط الميزانيات التسويقية، مما يجعلها تلجأ إلى حلول مبتكرة أو اقتصادية في نفس الوقت، مستغلةً شهرة وتأثير الشخصيات المحلية كوسيلة فعالة في حملاتها الدعائية. يتضح من هذا أن فهم طبيعة مقابل مادي غير تقليدي بات أمرًا ضروريًا لدى صناع المحتوى للتعامل بذكاء مع عروض السوق المتنوعة.

كيف يؤثر العرض الغريب على كسب صناع المحتوى في السودان؟

يشكل هذا العرض الغريب نقطة فريدة لفهم سوق الإعلانات الرقمية في السودان، حيث تعتمد بعض الشركات، خاصة الأجنبية منها، على بدل عيني مثل “شوال الأرز” بدلًا من الدفعات المالية المعتادة، ما يضع صانعي المحتوى أمام تحدي تحديد القيمة الحقيقية لخدماتهم، ويجعل التقييم الدقيق للعروض أمرًا لا غنى عنه قبل القبول. من الإجراءات التي ينبغي على صناع المحتوى أخذها بعين الاعتبار:

• تقييم العرض حسب قيمته الفعلية ومدى أهميته للمحتوى الذي يُقدم
• التأكد من مصداقية الشركة ومصدر العرض لضمان الجدية
• تحليل العائد المتوقع من الترويج مقابل المقابل المادي أو العيني
• الموازنة بين بناء المحتوى الإعلامي والترويج التجاري من أجل الحفاظ على مصداقيتهم

عادةً ما يكون مقابل المؤثرين المالي متناسبًا مع حجم تأثيرهم وانتشارهم، لكن هذا العرض يبرز توجه بعض الشركات لمحاولات تسويق غير تقليدية، مما يلزم صناع المحتوى بالحذر والتفاوض بحنكة على شروط التعاون ودراسة كل عرض بعناية فائقة.

تثير هذه القصة التي كشفتها مها جعفر حول مقابل مادي غريب تساؤلات مهمة عن طبيعة الأجور التي تقدمها الشركات في ظل ازدياد صانعي المحتوى ورغبة تلك الشركات في استثمار التأثير الاجتماعي بتكلفة أقل، ما يجعل موضوع المقابل غير التقليدي موضوعًا بارزًا للنقاش في الأوساط الإعلامية والإعلانية في السودان ومنطقة شمال إفريقيا.