مشاركة واسعة.. منتدى المدينة المنورة للتعليم يختتم فعالياته بحضور مميز وتأثير ملموس

بدأت المناقشات في منتدى المدينة المنورة للتعليم بدعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، محافظ منطقة المدينة المنورة، حيث جاءت جودة التعليم والميَز النسبية والتنافسية في صلب البحث، باعتبارها الركيزة الأساسية لتنفيذ مستهدفات رؤية المملكة 2030 ورفع مستوى التنمية الوطنية بشكل فعّال.

تعزيز الجودة التعليمية والميَز النسبية والتنافسية في السعودية

شهد المنتدى ورشة عمل قدمها الدكتور سامي عمر الحصين، الرئيس التنفيذي لشركة “ذكاءات”، ركزت على الأسس التي تقوم عليها الجودة التعليمية مع تأكيد على أهمية الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة في تعزيز كفاءة الأداء التعليمي؛ تلتها جلسة حوارية أدارها الدكتور محمد سالم الحارثي بحضور ممثلي وزارة التعليم والهيئات التعليمية في المدينة المنورة، تم خلالها بحث دمج التراث الثقافي المحلي بالمناهج لتعزيز الهوية الوطنية، وتناول الاستراتيجيات التي تهدف إلى رفع تنافسية الجامعات السعودية على المستوى العالمي. تناول الحوار كذلك دور القياس والتقويم والاعتماد في تحسين النتائج التعليمية، مستفيدين من نموذج هيئة تقويم التعليم والتدريب الذي أثبت فعاليته في دعم جودة التعليم.

توطيد الاستدامة التعليمية وربط جودة الحياة بأهداف التنمية المستدامة من خلال الشراكات الدولية

في الجلسة الحوارية الثانية، التي أدارها الدكتور عبدالعزيز المرواني، شارك عدد من الخبراء بينهم الدكتور عادل العوفي، المدير التنفيذي لجمعية المدينة للتوحد، والدكتور رأفت محمود شقدار، مشرف الصحة النفسية بجامعة طيبة، إلى جانب مشرف وحدة الاستدامة المؤسسية الدكتور سلطان سلامة. ناقشوا خلال اللقاء كيفية ربط جودة التعليم بأهداف التنمية المستدامة (SDG4) التي تضمن تعليمًا شاملاً وعادلاً لكافة فئات المجتمع، مع التركيز على تصميم بيئات تعليمية تعزز الرفاه النفسي والجسدي للطلاب والمعلمين. كما أكدوا على أهمية الشراكات الدولية في تبادل الخبرات وبناء برامج تعليمية قادرة على تحقيق تأثير مستدام وواضح على المدى الطويل.

تعزيز الاستثمار في التعليم والقطاعات التنموية لتحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة

تطرقت جلسة أخرى أدارها الدكتور سهيل عبدالله شفيع، بمشاركة الدكتورة رناد المغذوي، المشرفة على إدارة الاستثمار بجامعة طيبة، وطاقم من المتخصصين، إلى أهمية إدخال الابتكار وريادة الأعمال داخل المناهج الدراسية مع تطوير برامج مهنية متخصصة بالتعاون مع القطاعات الصناعية والتجارية، بهدف تأهيل كوادر تلبي متطلبات الصناعات المستقبلية. كما استعرضت المهندسة غيداء البكري ورشة عمل بعنوان “الاستثمار في التعليم” عرضت فيها نماذج شراكات متكاملة بين الجامعات والمدارس تعزز أثر التعليم المستدام، مشددة على أن بناء مهارات مبكرة في التعليم العام يجب أن يكون مرتبطًا بسوق العمل بشكل مباشر.

  • دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير جودة التعليم المستدامة
  • تطوير معايير جودة ترتبط بأهداف التنمية المستدامة
  • تعزيز الشراكات الدولية بهدف إثراء المناهج التعليمية وتبادل الخبرات
  • تشجيع الاستثمار في رأس المال البشري عبر برامج تدريب ريادية ومتخصصة
  • ربط التعليم بسوق العمل من خلال شراكات فعالة بين الجامعات والمدارس والقطاع الخاص

يتضح من خلال فعاليات منتدى المدينة المنورة للتعليم أن جودة التعليم، والميَز النسبية، والتنافسية تعد رحلة متكاملة مترابطة مع الاستدامة وجودة الحياة وبناء الشراكات البنّاءة، فتكون بذلك التعليم ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة في المملكة، مع فتح أبواب واسعة للاستثمار في القطاعات التعليمية والصناعية والمهنية التي تعد واعدة للمستقبل.