أعلى سعر.. اليورو ينخفض أمام الدولار بعد تحقيق أفضل مستوى خلال 4 سنوات

اليورو يسجل أعلى مستوى منذ أربع سنوات مقابل الدولار مع ترقب خفض أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي

سجل اليورو، مساء يوم الثلاثاء، ارتفاعًا غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي منذ أكثر من أربع سنوات، حيث بلغ سعر صرفه 1.1853 دولارًا لليورو، متجاوزًا أعلى مستوياته المسجلة في سبتمبر 2021، وذلك تزامنًا مع بدء اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي من المتوقع أن يعلن غدًا خفضًا في أسعار الفائدة، بينما ظل البنك المركزي الأوروبي محافظًا على استقرار فوائده مؤخرًا.

تأثير اجتماع الاحتياطي الفيدرالي على ارتفاع اليورو مقابل الدولار

تصاعدت توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل، ما أدى إلى تراجع الدولار أمام اليورو بنسبة 0.65%، ليصل إلى 1.1839 دولارًا لليورو خلال جلسة الثلاثاء الساعة 15:10 بتوقيت غرينتش، في حين حافظ البنك المركزي الأوروبي على معدلات فائدة دون تعديل في الآونة الأخيرة؛ الأمر الذي عزز من قوة العملة الأوروبية الموحدة. هذا التوازن يعكس مساعي الأسواق لموازنة آثار السياسات النقدية المختلفة، حيث يدعم خفض الفائدة الأمريكي ارتفاع اليورو مقارنة بالدولار، خاصة أن الاحتياطي الفيدرالي يواجه ضغوطًا سياسية متزايدة تدفعه لاتخاذ خطوات تخفيفية.

ارتفاع الذهب كملاذ آمن مع تراجع قوة الدولار الأمريكي

مع تراجع الدولار، ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة مطلع الأسبوع، حيث تجاوز سعر الأونصة 3,703 دولارات، ما يعكس ميل المستثمرين للبحث عن أصول آمنة في ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي المحيط بسوق العملات. يُعتبر الذهب منافسًا رئيسيًا للعملة الأمريكية في أوقات التوترات والأسواق المتقلبة، ويزداد زخم هذا الملاذ الأمن مع تراجع الدولار الذي يتعرض للضغط بسبب السياسات النقدية المرتقبة في الاحتياطي الفيدرالي، والمخاوف السياسية الداخلية المتعلقة بتعيينات أعضاء المجلس.

التوترات السياسية وتأثيرها على سياسات الاحتياطي الفيدرالي وسعر الفائدة

شهدت الأيام الأخيرة تطورات سياسية مهمة عندما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين ستيفن ميران، مستشار الرئيس السابق دونالد ترامب، عضواً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذا القرار أثار قلق الديمقراطيين الذين يرون في ميران إحدى الروافع السياسية التي قد تؤدي لتوجيه سياسات الاحتياطي الفيدرالي بما يخدم أجندات ترامب، رغم أن هذه المؤسسة مفترضة أن تحتفظ باستقلاليتها. بحسب لي هاردمان، المحلل في بنك MUFG، فإن هذا التعيين يعزز احتمالية معارضة خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، بينما السوق تتوقع خفضًا معقولًا قدره ربع نقطة مئوية. في سياق متصل، يسعى ترامب إلى إقالة ليزا كوك، العضو في مجلس حكام الاحتياطي الفيدرالي، متهمًا إياها بالكذب لضمان الحصول على أسعار فائدة أفضل على رهن عقاري شخصي، وقد سمحت محكمة استئناف أمريكية ببقائها مؤقتًا في منصبها، بينما ينتظر أن تحيل إدارة ترامب القضية إلى المحكمة العليا.

• ترقب السوق لقرار خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي
• ضغط سياسي متزايد على الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بالسياسات النقدية
• تثبيت البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة وعدم تعديلها مؤخرًا
• تراكم التوترات بين الإدارة الأمريكية وأعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي