3700 دولار.. الذهب يرتفع بقوة وسط ترقب خفض الفائدة الأمريكية

الذهب يتجاوز 3700 دولار للأونصة وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية وتحولات الأسواق المالية

شهد سعر الذهب تجاوز مستوى 3700 دولار للأونصة خلال جلسة اليوم الخميس، في رقم قياسي جديد يعكس ارتفاعاً غير مسبوق للمعدن النفيس؛ حيث تتصاعد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ قريبًا بخفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي الهادئ. هذا الانعطاف الاقتصادي يؤثر بشكل مباشر على تحركات الذهب ويزيد من إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن.

تطورات سعر الذهب فوق 3700 دولار وأسباب ارتفاعه

ارتفع سعر الذهب الفوري إلى 3702.06 دولار للأونصة قبل منتصف جلسة التداول، مستفيدًا من تراجع قيمة الدولار الأمريكي وتدفق المستثمرين على الأصول الملاذية، بينما شهدت العقود الآجلة للذهب في بورصة “كومكس” بمدينة نيويورك ارتفاعًا طفيفًا وصل إلى 3739.10 دولار للأونصة؛ حيث يعود سبب هذه المكاسب إلى التذبذب في البيانات الاقتصادية الأميركية، وخاصة مؤشر التضخم الذي أظهر تباطؤًا طفيفًا. هذا التغير عزز اعتقاد الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض تكاليف الاقتراض خلال الفترة المقبلة لدعم نمو الاقتصاد. الذهب، الذي لا يولد عوائد ثابتة، يظل أداة تحوط من المخاطر المرتبطة بتباطؤ النمو وارتفاع حجم الدين العام، مما يزيد من الطلب عليه في أوقات الاضطرابات المالية والسياسية.

تأثير تراجع عائدات سندات الخزانة وضعف الدولار على الذهب

في ظل تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أقل من 4%، تشير المؤشرات إلى انخفاض جاذبية الأصول ذات الدخل الثابت، وهو ما يلقي بظلاله على أسعار الفائدة والودائع المصرفية. وفي المقابل، واصل مؤشر الدولار هبوطه نتيجة عمليات البيع المتكررة، مما دفع الذهب المقوم بالعملة الأميركية إلى الارتفاع. يُعد هذا الانخفاض في قيمة الدولار من المحركات الأساسية لصعود أسعار الذهب، مع الأخذ في الاعتبار أن المعدن النفيس يتمتع بدور رئيسي كتحوط ضد تقلبات العملات والمخاطر الاقتصادية العالمية.

توقعات أسعار الذهب وتحركات المستثمرين حتى نهاية العام

ترى عدة مؤسسات استثمارية عالمية توقعات بوجود اختبار جديد لأسعار الذهب عند مستوى 3800 دولار خلال الربع الأخير من العام الحالي، مدعومة بسياسات الضغط التي يمارسها الاحتياطي الفيدرالي على الفائدة لدعم تعافي الاقتصاد. اليوم، يشكل الذهب حجر الزاوية في استراتيجيات التحوط لدى المستثمرين الأفراد والمؤسسات الباحثين عن تنويع محافظهم بعيدًا عن المضاربات قصيرة الأمد. مستويات الأسعار القياسية التي تجاوزها الذهب تعكس قوة الطلب عليه كملاذ آمن وسط ترقب خفض الفائدة الأميركية وتراجع إيرادات الأصول ذات الدخل الثابت، كما يسود القلق بين المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي وازدياد التوترات الجيوسياسية.

  • مراقبة متواصلة لتحركات عوائد السندات الخزانة الأميركية
  • التركيز على بيانات التضخم ومؤشرات الاقتصاد الكلي
  • تقييم تأثير ضعف الدولار على أسعار المعادن النفيسة
  • الاستعداد لاختبار مستويات سعرية 3800 و3900 دولار للأونصة
العنصرالتفاصيل
سعر الذهب الفوري3702.06 دولار للأونصة
العقود الآجلة للذهب3739.10 دولار للأونصة
عائد سندات الخزانة (10 سنوات)أقل من 4%
مستويات اختبار مستقبلية3800 إلى 3900 دولار للأونصة

يبقى الذهب في مركز اهتمام الأسواق المالية حتى صدور قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركية المقبلة والإحصاءات الاقتصادية الجديدة؛ إذ تستمر تحركات العوائد وسير مؤشرات التضخم في تحديد اتجاه المعدن النفيس خلال الأشهر المتبقية من العام. هذا السيناريو يعزز من دور الذهب كأداة رئيسة في استراتيجيات التنويع والتحوط لدى المتعاملين في الأسواق المالية والمؤسسات الاستثمارية على حد سواء.