تعطل متكرر.. كيف يتفوّق دفتر التعليم على تطبيق «حضور التقنية» في السعودية؟

دفتر الحضور الورقي يتفوّق على تطبيق “حضوري” بسبب تكرار الأعطال التقنية في مدارس المملكة

تعرض تطبيق حضور المعلمين والمعلمات “حضوري” لعطل متكرر منذ بدء اعتماده رسميًا في مدارس المملكة، مما دفع الكثير منهم للاعتماد على دفتر الحضور الورقي بدلاً من التطبيق، وذلك بعد تعطل النظام الإلكتروني لليوم الثالث على التوالي، ما أثر بشكل واضح على سير العمل واستقرار النظام الجديد.

تكرار الأعطال التقنية وتأثيرها على استخدام تطبيق حضور المعلمين

واجه معلمو المملكة صعوبة كبيرة في الدخول إلى تطبيق حضور المعلمين “حضوري” مع بداية الدوام الرسمي المحدد في الساعة 6:15 صباحًا، حيث ظهرت لهم رسالة تعطل تقول: «حدث خطأ يرجى المحاولة لاحقاً»؛ رغم المحاولات المتكررة لتسجيل الحضور إلكترونيًا، ما أدى إلى اضطرابات في العمل وتعطيل سير الدوام. استمر توقف التطبيق حتى الساعة 11:00 صباحًا، وفقًا لما أكدته بعض المصادر التعليمية، وهو ما أفسد أول أسبوع من التطبيق الشمولي في إدارات التعليم كافة، ما دفع المعلمين للبحث عن بدائل عاجلة لتأكيد حضورهم.

الأسباب والإجراءات المطلوبة لتشغيل تطبيق “حضوري” بشكل صحيح

أكدت وزارة التعليم أن تشغيل تطبيق حضور المعلمين يتطلب اتباع بعض الخطوات التقنية لضمان تسجيل الحضور بشكل صحيح؛ حيث يجب على المستخدمين تفعيل البلوتوث أولًا، ثم خدمات الموقع الجغرافي، والاقتراب من الموقع المخصص داخل المدرسة، مع توفير اتصال إنترنت مستقر. يساعد تطبيق “حضوري” في التحول الرقمي الكامل لعمليات الحضور والانصراف عبر تقنيات متقدمة مثل GPS والسمات الحيوية، في ظل تحديد دوام المعلمين بسبع ساعات متصلة تبدأ من الساعة 6:15 صباحًا وتنتهي الساعة 1:15 ظهرًا.

تأثير تعطل تطبيق حضور المعلمين على الواقع التعليمي في المدارس السعودية

أدت أعطال تطبيق “حضوري” إلى مشاهد غير معتادة في مدارس المملكة، حيث انتشر الفيديوهات والصور التي تُظهر معلمين وهم يخرجون من فصولهم بحثًا عن شبكة اتصال جيدة، رافعين هواتفهم محاولين تسجيل الحضور، وهو ما يدل على التحديات التي تواجه التطبيق على أرض الواقع. وأبدى عدد من المعلمين رغبتهم في العودة لاستخدام الدفاتر الورقية للحضور والغياب لحين معالجة المشكلات التقنية أو إلغاء النظام الإلكتروني مؤقتًا، وهو ما يعني وجود فجوة في عملية التحول الرقمي تطالب الوزارة بحلها سريعًا.

• التأكد من استقرار الإنترنت داخل المدارس لضمان تسجيل الحضور بشكل سلس
• تدريب المعلمين على خطوات تفعيل البلوتوث وخدمات الموقع داخل التطبيق
• إجراء صيانة دورية لضمان استقرار التطبيق ورفع كفاءته
• توفير دعم فني مباشر لمعالجة الأعطال في الوقت الحقيقي
• تقييم تجربة المستخدم ورفع تقارير دورية لتحسين النظام

يظهر من هذه التحديات أن تطبيق حضور المعلمين “حضوري” يحتاج إلى دعم فني وتقني مستمر ليُحقق الهدف المرجو منه في ضوء التحول الرقمي للتعليم داخل المملكة، حيث لا تزال بدائل الحضور التقليدية تلعب دورًا مهما في الحفاظ على انتظام العمل حتى استقرار النظام الإلكتروني، وهو ما يبرز أهمية الاستجابة السريعة لمشكلات التطبيق لتفادي أي خلل مستقبلي يعرقل سير العملية التعليمية.