اختباران إجباريان.. التعليم يقرر فرض تقييمين في كل فصل دراسي ابتداءً من 1447

بدأت وزارة التعليم في السعودية تطبيق نظام اختبارات جديد يتضمن إجراء اختبارين في كل فصل دراسي ابتداءً من العام الهجري 1447، وهو قرار يسعى إلى تحسين جودة العملية التعليمية وتقليل الضغط على الطلاب من خلال توزيع الجهد الدراسي، مما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

مواعيد وتوزيع اختبارين في كل فصل دراسي بالفصل الدراسي الجديد

أوضحت وزارة التعليم أن مواعيد الاختبارات ستقسم إلى فترتين محددتين، حيث تبدأ الفترة الأولى من يوم الأحد 27 ربيع الآخر 1447هـ وتستمر حتى الخميس 1 جمادى الأولى 1447هـ، أما الفترة الثانية فستُعقد من الأحد 23 جمادى الآخرة 1447هـ وحتى الخميس 27 جمادى الآخرة 1447هـ. يهدف هذا التقسيم إلى منح الطلاب فرصة إعادة تقييم أدائهم الدراسي بين الفترتين، مما يسمح للمعلمين بمعالجة نقاط الضعف وتحسين مستوى الطلاب قبل الاختبار الثاني، وهذا النظام الجديد يخفف من العبء النفسي الذي كان يشكل ضغطًا كبيرًا عند وجود جميع الاختبارات في نهاية الفصل.

الأثر التربوي لتطبيق اختبارين في كل فصل دراسي على التحصيل الدراسي للطلاب

يشجع النظام الجديد الطلاب على متابعة تحصيلهم الدراسي بانتظام، ويتيح لأولياء الأمور متابعة تقدم أبنائهم بشكل أدق، حيث أصبح لديهم فرصة الاطلاع على نتائج التقييم الأول قبل الاختبار النهائي، ما يعزز التواصل بين المدرسة والأسرة. كما يعمل هذا النظام على دعم تطوير مهارات التفكير الناقد والتحليل، إذ يعتمد على أساليب تقييم مرنة تحفز الطلاب على المشاركة بفاعلية، بينما تساعد المدارس في تبني خطط دراسية أكثر تنظيمًا وتكيفًا مع متطلبات هذا الأسلوب التقييمي، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم ومستوى الأداء العام.

مبررات وزارة التعليم وراء تطبيق نظام اختبارين في كل فصل دراسي وتأثيره على العملية التعليمية

توضح وزارة التعليم أن قرار اعتماد اختبارين في كل فصل يأتي ضمن خطة تطويرية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة التعليم وجودته بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، حيث يُسهم في تقليل التكدس والضغط النفسي على الطلاب، ويوفر لهم فرصًا متكررة للتقييم والتحسين. ويعتبر هذا التوجه ترتيبًا ذكيًا يضمن توزيع الجهد بشكل متوازن عبر الفصول الدراسية، إلى جانب مساهمته في رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحفيز الطلاب على الاستمرارية بالتعلم والتطوير. كما يعزز النظام الجديد التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور، ويمكن المدارس من تعديل استراتيجيات التعليم وفقًا لاحتياجات الطلاب في وقت مبكر، ما يسهم في بناء بيئة تعليمية أكثر فاعلية ونضجًا.