غضب واسع.. مسلسل «شراب التوت» يثير موجة انتقادات حادة في تركيا ومطالبات بوقف عرضه

مسلسل «شراب التوت» أطلق موجة واسعة من النقاش والغضب في تركيا والعالم العربي بعد عرض الحلقة 104 التي شكلت انطلاقًا قوية للموسم الرابع من هذه الدراما التركية الشهيرة، إذ أثار المحتوى المقدم في هذه الحلقة جدلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، وصل إلى تقديم شكاوى رسمية للمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي بهدف إيقاف عرض المسلسل فورًا.

سبب الغضب الواسع حول مسلسل «شراب التوت» بعد الحلقة 104

في الحلقة 104 من مسلسل «شراب التوت»، كان المشهد الأخير محط اهتمام كبير حيث تبادل الشخصيان «دوغا» و«فيراز» رسائل نصية تكشف عن مشاعر حب تجمع بينهما رغم زواجهما، وهو ما اعتبره مشاهدون تخطيًا واضحًا للحدود الاجتماعية والقيم التقليدية في المجتمع التركي، مما أثار موجة رفض وانتقادات واسعة. جاءت هذه التطورات لتضع المسلسل في قلب خلافات مجتمع يعلي من قيم الأسرة والصراحة، ما دفع الجمهور للتفاعل العنيف على مواقع التواصل.

لماذا طالب الجمهور بوقف عرض مسلسل «شراب التوت» فورًا؟

ردة الفعل العنيفة من الجمهور التركي تجاه «شراب التوت» كانت واضحة من خلال تصدر هاشتاج #أوقفوا_مسلسل_شراب_التوت قائمة الترند على تويتر، كما بادر عدد كبير من المشاهدين بتقديم شكاوى رسمية إلى المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي (RTÜK) يطالبون بوقف عرض المسلسل بسبب ما يرونه خروجًا عن القيم الاجتماعية والأسرية. يأتي هذا المطلب في إطار حرص المجتمع على حماية القيم الوطنية، خصوصًا في ظل التركيز الرسمي على تعزيز دور الأسرة كركيزة أساسية.

رد رسمي من المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي على أزمة «شراب التوت»

سريعًا، أصدر رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي، أبوبكر شاهين، بيانًا يؤكد فيه أن «العائلة هي الركيزة الأساسية للمجتمع»، مشدّدًا على أن أي محتوى يهدد كيان الأسرة يؤثر بالسلب على المجتمع بأكمله؛ وأضاف أن عام 2025 قد تم تخصيصه في تركيا تحت شعار «عام الأسرة»، مما يعكس أهمية تعزيز القيم الوطنية والتقاليد في الأعمال الفنية والدرامية. هذا الرد يعكس جديّة الجهات الرسمية في التعامل مع المحتوى الإعلامي وتأثيره على المجتمع.

نجوم الموسم الرابع من مسلسل «شراب التوت»

يجمع الموسم الرابع من مسلسل «شراب التوت» مجموعة مميزة من نجوم الدراما التركية الذين أضفوا على العمل جاذبية فنية عالية، ويتقدمهم باريش كيليتش، إفريم ألاسيا، أحمد ممتاز تايلان، وسيلا تورك أوغلو، بالإضافة إلى دوغوكان جونجور، باريس كليتش، جَرن يالاز أوغلو، فيزا جيفليك، إيمراه ألطنتوبراك، سَرفت بندور وإجه إيرتِم، حيث يُتوقع استمرار اهتمام الجمهور بمتابعة أحداث هذا المسلسل رغم الجدل الذي يحيط به.

تستمر قصة «شراب التوت» في إثارة ردود فعل مختلفة، حيث يتابع الجمهور التطورات بشغف ورصد نقدي؛ ويبدو أن النقاش لن ينتهي قريبًا مع تعقيد الحبكة وتجاوزات القيم التي يطرحها العمل.