تحديثات الذهب.. سعر عيار 24 يرتفع بختام تعاملات الثلاثاء 16 سبتمبر

أسعار الذهب في مصر ترتفع بقوة قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي ينتظره العالم لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن أسعار الفائدة، وسط موجة صعود استثنائية للمعدن النفيس. تزامنت هذه الزيادة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طالبت بتخفيض كبير في الفائدة، إضافةً إلى تراجع ملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي، مؤثرةً إيجابًا على توجهات المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق.

كيف أثرت تصريحات ترامب على ارتفاع أسعار الذهب في مصر؟

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بشكل مباشر بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طالب فيها رئيس الاحتياطي الفيدرالي بخفض كبير في أسعار الفائدة، الأمر الذي زاد من الضغط على صانعي السياسة النقدية وأشعل حماس المستثمرين في أسواق الذهب حتى قبل صدور أي قرار رسمي؛ هذه التصريحات أعادت تنشيط الطلب على المعدن النفيس ودعمت الاتجاه التصاعدي للذهب خصوصًا في ظل حالة الترقب والتوتر التي تصاحب الاجتماع المرتقب للبنك الفيدرالي الأمريكي.

يأتي هذا في وقت تراجع فيه الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، مسجلاً أدنى مستوياته خلال الشهرين الماضيين، ما يعزز من جاذبية الذهب بسبب العلاقة العكسية القوية بين أداء الدولار وأسعار المعدن النفيس؛ فضعف الدولار يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين أصحاب العملات الأخرى، وهذا عامل رئيسي في دفع سعر الذهب للارتفاع داخل السوق المحلي المصري.

توقعات اجتماع البنك الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب في مصر

يركز المستثمرون على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل، مع احتمال ضئيل لخفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس وهذا السيناريو يعزز من جاذبية الذهب لأن بيئة الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يوفر عوائد دورية. كما يعكس ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب مؤخرًا ثقة كبيرة من المستثمرين في قيمة هذا المعدن ضمن ظل حالة عدم اليقين العالمية.

وفي تقرير أصدره مجلس الذهب العالمي، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات نقدية صافية بلغت 14.9 طن خلال الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر، وهو ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، مما يعكس توجهًا دائمًا نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المتقلبة.

ويمتد الترقب لدى المتعاملين إلى المؤتمر الصحفي لرئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، والذي من المتوقع أن يكشف فيه عن توقعات البنك لمعدلات النمو والتضخم والبطالة إلى جانب سياسة الفائدة المستقبلية، حيث أن أي مؤشر على تحرك جديد نحو خفض الفائدة قد يدفع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة، أما التصريحات المحافظة فقد تؤدي إلى تصحيح سعري بعد الارتفاعات الكبيرة.

أسعار الذهب في مصر اليوم وكيف تؤثر السياسة الأمريكية على السوق المحلي

سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية مستويات غير مسبوقة خلال التعاملات الأخيرة، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5680 جنيهاً، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا 4970 جنيهاً، بينما سجل عيار 18 سعرًا بلغ 4260 جنيهاً للجرام وسعر جنيه الذهب نحو 39760 جنيهاً؛ وتعكس هذه الأرقام حالة التصاعد المستمرة لأسعار المعدن النفيس نتيجة التوترات الاقتصادية العالمية وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

التقلبات القادمة في سعر الذهب مرتبطة بشكل وثيق بتصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي، فلو أبدى جيروم باول انفتاحًا على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في العامين الحالي والمقبل، فمن المتوقع أن يستمر الذهب في موجته الصعودية محققًا مستويات قياسية. أما إذا جاءت تصريحاته متحفظة، فقد يواجه المعدن حركة تصحيح سلبية توازن بين مكاسبه الأخيرة.

وفي سياق مرتبط، عززت محكمة استئناف أمريكية مؤخراً استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي برفضها طلب الرئيس ترامب بإقالة ليزا كوك، المحافظة على البنك، في قرارٍ يعكس فصل السلطة النقدية عن الضغوط السياسية، وهو عامل مهم يؤثر على أطراف السوق ويزيد من حالة الثقة والشفافية في أداء البنك الفيدرالي على المدى المتوسط.

• تأثير تصريحات ترامب على معنويات المستثمرين والطلب على الذهب
• تراجع الدولار الأمريكي ودوره في دعم ارتفاع أسعار الذهب
• توقعات خفض الفائدة من البنك الفيدرالي وتأثيرها على الأسعار
• بيانات مجلس الذهب العالمي وآثارها على الاستثمار
• تطورات استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على السياسة النقدية