رقم قياسي.. نيجيرية تحقق إنجازًا في موسوعة غينيس بأكبر طبق أرز جولوف على الإطلاق

أكبر طبق من أرز جولوف على الطريقة النيجيرية أصبح حديث العالم بعد أن تمكنت الطاهية النيجيرية هيلدا باتشي من إعداد طبق ضخم يزن 8.7 طن في لاغوس، ما سجل رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وجذب آلاف الأشخاص لمتابعة هذا الحدث التاريخي، مما عزز مكانة أرز جولوف كأحد أشهر الأطباق في غرب إفريقيا ورمزاً للطهي النيجيري الأصيل.

تفاصيل تحضير أكبر طبق من أرز جولوف على الطريقة النيجيرية في لاغوس

برز إنجاز الطاهية هيلدا باتشي عندما شرعت في إعداد أكبر طبق من أرز جولوف على الطريقة النيجيرية باستخدام قدر عملاق عرضه ستة أمتار، صُنع خصيصاً لهذا الحدث الاستثنائي؛ حيث احتوى الطبق على أربع أطنان من الأرز، و600 كيلوغرام من البصل، و750 كيلوغراماً من الزيت، بالإضافة إلى الطماطم والمكونات التقليدية الأخرى التي تميز وصفة أرز جولوف النيجيرية. استمر الطهي لساعات طويلة حتى أمسى الطبق جاهزاً في المساء وسط تشجيع آلاف الحضور الذين جاءوا للاحتفال بتلك اللحظة المميزة وللتذوق مباشرة من الطبق النادر. أكد منظمو موسوعة غينيس الرقم القياسي رسمياً عبر منصة “إكس” يوم الاثنين، ما يثبت صحة هذا الإنجاز العالمي.

سيرة الطاهية هيلدا باتشي وإنجازاتها الرائدة في طبخ أرز جولوف النيجيري

تُعد الطاهية هيلدا باتشي، التي تبلغ من العمر 28 عاماً، شخصية معروفة في عالم الطبخ النيجيري، إذ سبق لها تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس خلال عام 2023 لجلسة طبخ فردية استمرت 93 ساعة و11 دقيقة دون توقف، استعداداً لابتكار أطباق نيجيرية محلية؛ رغم فقدانها لهذا الرقم لاحقاً، أعاد هذا الإنجاز الأخير التألق والحضور إلى اسمها في مشهد الطهي. عبرت هيلدا على حسابها في “إكس” عن فخرها بقوله: «لقد فعلناها مجدداً»، معبرة عن مدى تعلقها بميراث الطعام النيجيري والتزامها بالحفاظ على هذا التراث الشهي عبر الإنجاز الأخير الذي تجاوز جميع التوقعات.

تاريخ وأهمية طبق أرز جولوف النيجيري والتنافس مع غانا

يعود أصل طبق أرز جولوف إلى إمبراطورية جولوف القديمة، المعروفة أيضًا بإمبراطورية ولوف التي امتدت عبر غرب إفريقيا من السنغال إلى موريتانيا مروراً بغامبيا، حيث يعتمد الطبق على الأرز المطهو مع مزيج الطماطم والبصل والتوابل المتنوعة. يشكل أرز جولوف محوراً أساسياً في المنافسة الثقافية بين نيجيريا وغانا، حيث يدعي كل طرف امتلاكه للوصفة الأفضل. رغم التنافس، يبقى هذا الطبق رمزاً اجتماعياً وثقافياً يحظى بشعبية واسعة بين شعوب غرب إفريقيا والشتات الأفريقي حول العالم.

• استخدام قدر عملاق بعرض 6 أمتار خصيصاً للطهي
• اختيار مكونات طازجة وأصلية لضمان جودة الطبق
• الاستمرار في الطهي لساعات طويلة لضمان النكهة المثالية والكمية الهائلة
• تجمع آلاف المتابعين والمحتفلين لتشجيع الطاهية ومشاركة اللحظة الفريدة

يشكل تحضير أكبر طبق من أرز جولوف على الطريقة النيجيرية علامة بارزة ليست مجرد رقم قياسي فحسب، بل شهادة حية على غنى وتنوع المطبخ النيجيري، وقدرته على الدمج بين التقاليد والابتكار، مما يعزز من حضور هذه الوجبة الشهيرة على خارطة الأطعمة العالمية ويبرز الثقافة النيجيرية في الضيافة والتجمعات الاجتماعية.