أسعار الذهب.. تغيرات مفاجئة في سعر الذهب بالسوق المصري يوم الثلاثاء

سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر يواصل الصعود ويبلغ 4950 جنيهاً في تعاملات 16 سبتمبر 2025، وسط تحركات متباينة في الأسعار العالمية والمحلية تؤثر على السوق بشكل مباشر. شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات الاثنين، مدعومة بتقلبات سعر أوقية الذهب عالميًا وترقب المستثمرين لقرارات الفيدرالي الأمريكي التي تحدد مصير أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.

تحديث أسعار جرام الذهب عيار 21 وتأثيرها على السوق المصرية

ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 ليصل إلى 4950 جنيهاً في صباح الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، مع ثبات واضح مقارنة بسعر الإغلاق السابق، إذ كان السعر مسجلاً نحو 4900 جنيه. ويتغير سعر الذهب بشكل يومي وفقًا لتحركات أسعار الأوقية في البورصات العالمية، حيث استقرت الأوقية عند حوالي 3642 دولارًا بعد أن شهدت ارتفاعًا الأسبوع الماضي ووصلت إلى 3675 دولارًا. أما أسعار عيارات الذهب الأخرى فقد سجلت كالتالي:

في الوقت ذاته، توضّح تصريحات سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” أن أسعار الذهب المحلية استقرت بشكل عام خلال تعاملات أمس مقارنة بختام الأسبوع، متأثرة باستقرار أسعار الأوقية عالميًا وسط ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سياسات الفائدة.

الأسواق العالمية وعلاقة سعر جرام الذهب عيار 21 بتقلبات الدولار والفائدة

تُظهر حركة الذهب العالمية بعض التذبذب بعد تحقيق مكاسب قياسية سابقًا، وهو ما يُفسر جزئيًا بجني الأرباح من المستثمرين، لكن الصراع الأوسع يتمثل في مواجهة قوة الدولار الأمريكي وتوقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ذلك يشير إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 يتأثر بشكل غير مباشر بتلك المتغيرات، حيث:

• تتجه الأسواق إلى توقع خفض 3 مرات لأسعار الفائدة خلال العام الجاري، بدافع من ضعف مؤشرات سوق العمل الأمريكية
• يتجه الدولار الأمريكي للحفاظ على قوته النسبية، ما يزيد من تكلفة الذهب لحاملي العملات الأجنبية
• الدعم المستمر للمعدن النفيس كملاذ آمن يجعله منافسًا قويًا وسط عدم اليقين الاقتصادي والسياسي

من جانبها، أداة FedWatch الخاصة بمجموعة CME تشير إلى احتمال 100% بأن يخفض الفيدرالي الأمريكي الفائدة في اجتماعه المقبل، وهو ما ينعكس بدعم سعر الذهب وانخفاض عوائد سندات الخزانة.

توقعات مستقبلية لسعر جرام الذهب عيار 21 وأثر السياسة النقدية على السوق

تتعاظم الثقة حول استمرار موجة الصعود لأسعار الذهب، حيث تتوقع تقارير مصرفية من مؤسسات كبرى مثل UBS وANZ ارتفاع السعر المستهدف للأوقية إلى 3800 دولار بنهاية 2025، مع احتمالية الوصول إلى 4000 دولار في 2026، خصوصًا إذا استمر التيسير النقدي واشتدت الأزمات الجيوسياسية. علاوة على ذلك، يعزز الطلب المؤسسي من البنوك المركزية في العالم على الذهب مستقبل الأسعار، حيث تقوم هذه البنوك بتعزيز احتياطاتها كجزء من إعادة تشكيل النظام المالي العالمي.

فيما يلي أبرز العوامل المؤثرة على سعر جرام الذهب عيار 21 في هذا السياق:

• تعليقات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة
• تذبذب قوة الدولار الأمريكي وتأثيره على القدرة الشرائية للعملات الأخرى
• تزايد المخاطر الجيوسياسية التي تدعم الذهب كملاذ آمن للمستثمرين
• استمرار الطلب المؤسسي وتوسع احتياطيات البنوك المركزية

يظل سعر جرام الذهب عيار 21 محاصرًا بين هذه المتغيرات، لكنه يستفيد من ضعف الدولار المتوقع والتوترات العالمية التي تحافظ على استقرار الطلب عليه، ما يجعله مؤشرًا رئيسيًا على اتجاهات السوق المحلي والعالمي للمعادن النفيسة خلال الفترة المقبلة.