أعلى مستوى.. الذهب يتجاوز كل التوقعات مع ضعف الدولار وهبوط عوائد السندات

الارتباط الوثيق بين ارتفاع الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي وتأثير تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية شهده السوق هذا الأسبوع، حيث يرتقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحاسم، الذي قد يحدد بشكل كبير توجه الذهب خلال الأشهر المقبلة، مما يعكس أهمية متابعة تحركات الذهب والتوقعات المستقبلية لسعره.

تفسير حركة سعر الذهب في ظل تراجع الدولار وتأثيره على السوق

شهد سعر الذهب الفوري ارتفاعاً ملموساً بنسبة 0.9% ليبلغ 3674.09 دولاراً للأونصة، مسجلاً خلال الجلسة مستوى قياسياً جديداً عند 3674.63 دولاراً، فيما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.7% وصولاً إلى 3712.70 دولاراً، وذلك في ظل تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، والذي يقوّم الذهب بالدولار الأمريكي، مما جعله أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، ومؤثراً بشكل مباشر على الطلب العالمي. تعكس هذه البيانات العلاقة العكسية المعتادة بين سعر الذهب وقيمة الدولار، حيث إن انخفاض الدولار يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، خصوصاً مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

توقعات سعر الذهب وتأثير اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم

تظل التوقعات الإيجابية تجاه الذهب قائمة كما أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى KCM Trade، مضيفاً أن تماسك السعر أو تراجعاً طفيفاً قد يمثل فترة صحية تدعم فرص الذهب في الوصول إلى مستويات سعرية أعلى مستقبلاً. مع صدور بيانات التضخم الأمريكي لشهر أغسطس التي كانت أعلى قليلاً من المتوقع، يرى المستثمرون أن هذه الأرقام لن تمنع احتياطي الفيدرالي من خفض معدلات الفائدة بربع نقطة مئوية في الاجتماع المقرر الأربعاء. تكمن المخاطرة الآن في أن البنك المركزي قد لا يكون دقيقاً في توضيح توقيت خفض الفائدة المقبل، مما قد يترك الذهب في حالة من التذبذب وسط توقعات السوق.

أداء الذهب والمعادن النفيسة الأخرى في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة

يظل الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، خاصة مع توجه معدلات الفائدة نحو الانخفاض، حيث لا يدر الذهب عائداً مباشراً ويُفضل في أوقات عدم اليقين. يأتي اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وسط تحديات مثل النزاع القانوني على قيادته ومحاولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض سيطرة أوسع على سياسة الفائدة ودور البنك المركزي. وعلى صعيد المضاربات، أظهرت البيانات انخفاض صافي مراكز شراء العقود الآجلة للذهب بمقدار 2445 عقداً، ليصل الإجمالي إلى 166417 عقداً في الأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر، مما يشير إلى تقلبات تكتيكية محتملة. وفي المعادن الأخرى، ارتفع السعر الفوري للفضة بنسبة 0.3% ليصل إلى 42.29 دولاراً للأونصة، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1403.77 دولاراً، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1199.35 دولاراً، مع استمرار تأثر الأسواق بمختلف العوامل الاقتصادية والسياسية.

• ارتفاع سعر الذهب الفوري نحو أعلى مستوى تاريخي عند 3674.63 دولار للأونصة
• تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مما رفع تكلفة الذهب للمشترين بأرصدة العملات الأخرى
• توقعات بخفض الفائدة الأمريكية بنسبة ربع نقطة مئوية في الاجتماع القادم
• تباين آراء المضاربين مع انخفاض مراكز شراء العقود الآجلة للذهب
• ارتفاع طفيف في أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم بالتزامن مع تحركات الذهب