الجيل الثاني.. وزير الري يكشف تفاصيل تطوير منظومة الري التكنولوجية 2.0

ري المياه والزراعة وتعزيز الشراكات الرقمية أصبحت من أولويات وزارة الموارد المائية والري في مصر، حيث أطلق الدكتور هاني Swellum الجيل الثاني من نظام الري 2.0 الذي يعتمد بشكل رئيسي على التكنولوجيا الحديثة والتغييرات الرقمية لتحسين إدارة المياه وزيادة كفاءة استخدامها، مع التركيز على مواجهة التحديات الغذائية والمائية المتزايدة في المنطقة.

دور نظام الري 2.0 في تحسين إدارة الموارد المائية والزراعية

شارك وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني Swellum في فعاليات اليوم الثاني لمعرض الصحراء، حيث استعرض نظام الري 2.0 الذي يمثل الجيل الثاني من أنظمة الري الذكية، ويهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية باستخدام التكنولوجيا الحديثة؛ من خلال اعتماد النماذج الرياضية والتطبيقات الرقمية، والاستفادة من صور الأقمار الصناعية المتقدمة والتقنيات الرقمية، لدعم المشاريع التنموية والحضرية. أكد الدكتور Swellum على أهمية دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات الري والزراعة، محرضًا المستثمرين والشركات على الانخراط في هذه القطاعات الحيوية التي تعزز العائد من وحدة المياه، وتنمي الموارد الزراعية بكفاءة عالية.

المحاور الأساسية لنظام الري 2.0 وتطبيقات التكنولوجيا الرقمية

أوضح الوزير أن نظام الري 2.0 يرتكز على تسعة محاور رئيسية تم تصويرها عبر استراتيجية متكاملة تشمل أحدث التقنيات، حيث أشار إلى أهمية كل منها في تحسين إدارة وتنمية الموارد المائية والزراعية، والتي تشمل:

• المعالجة المائية والبورانولوجية من خلال مشاريع مثل “نيو دلتا” و”بحر البارا” و”المومهشام” التي تعزز الأمن الغذائي والمائي.
• الإدارة الذكية، عبر التنبؤات الجوية، صور الأقمار الصناعية، مراقبة السيول، ونماذج تشغيل القنوات، مع الدعم الكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
• التغييرات الرقمية التي تشمل تحديث القنوات والمصارف والمنشآت المائية وتطوير تطبيقات ميسرة للمزارعين، حيث تم الانتهاء من 27 طلبًا حتى الآن.
• إعادة تأهيل تركيب المياه، باستخدام مواد صديقة للبيئة، وتطوير مشاريع سدود عالية الجودة وتقنيات متقدمة للصيانة والاستبدال.
• التكيف مع التغيرات المناخية عبر حماية الشواطئ من التآكل، إقامة مرافق أمنية ثقيلة، وصيانة المحطات المرتفعة مع توسيع استخدام الطاقة الشمسية.
• تعزيز الحوكمة من خلال إشراك المزارعين، مكافحة الفساد بالرقمنة، وتطوير القوانين الخاصة بحفظ موارد المياه.
• تنمية الموارد البشرية عبر التدريب المستمر واستقطاب الكوادر الفنية والهندسية المتخصصة.
• رفع الوعي المجتمعي من خلال حملات إعلامية كحملة “علي كاد” وتنظيم ندوات توعوية موجهة لمختلف الفئات.
• الوظائف الخارجية والجهود الدبلوماسية لمصر في إدراج ملف المياه على جدول أعمال المناخ الدولي وخدمة البلدان الأفريقية من خلال مبادرات مشتركة.

مذكرة التعاون لتعزيز ملف المياه خلال أسبوع المياه بالقاهرة 2025

وقع الدكتور هاني Swellum مذكرة تفاهم مهمة بين وزارة الموارد المائية والري ووزارة الري وشركة مصرة إنقنت، بهدف تعزيز التعاون المشترك في فعاليات أسبوع المياه بالقاهرة 2025 ومعرض الصحراء 2025. تشمل المذكرة تخصيص جناح إقليمي يعكس الإنجازات والدور المحوري الذي تقوم به الجهات المعنية في إدارة الموارد المائية وتطوير تقنيات الري الحديثة. يأتي هذا التعاون في إطار حرص الوزارة على توحيد الجهود للنهوض بملف المياه في مصر والمنطقة، وتسليط الضوء على التجارب الناجحة والتقنيات المتقدمة التي تم إنجازها لخدمة المشاريع التنموية والحفاظ على الاستخدام الأمثل للمياه الزراعية والحضرية.

تتطلع مصر من خلال نظام الري 2.0 إلى دعوة كافة الفاعلين في قطاعات المياه والزراعة لتضافر الجهود وتعزيز التكامل بين التكنولوجيا الرقمية الحديثة والموارد الطبيعية من أجل تحقيق تنمية مستدامة؛ حيث تركز على استخدام المياه بطريقة أكثر كفاءة، وتحسين تصميم واستدامة البنية التحتية، وضمان حماية البيئة عبر آليات التكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى خلق بيئة تنظيمية وحوكمة تشاركية تحفز على الابتكار وجودة الخدمات. يكون هذا التوجه دافعًا قويًا لإحداث نقلة نوعية تواكب المتغيرات العالمية وتحفظ حقوق الأجيال القادمة في موارد المياه الزراعية والحضرية بشكل متوازن وصحي.