4000 دولار.. الذهب يقترب من مستويات قياسية مع قرارات الفيدرالي الحاسمة هذا الأسبوع

الاجتماع المنتظر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على أسعار الذهب يصنع حالة من القلق والترقب بين المستثمرين، خصوصاً مع التوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة التي يمكن أن ترفع قيمة المعدن الأصفر. الذهب أنهى أسبوعه الماضي بأداء تاريخي، مسجلاً مستويات مرتفعة غير مسبوقة، ما يعزز التوقعات المستمرة بدفع الأسعار نحو حاجز 4000 دولار للأونصة.

الذهب يسجل ارتفاعات تاريخية مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق في تداولات الأسبوع الماضي، حيث بلغ سعر العقود الفورية للذهب مستوى قياسيًا عند 3674.75 دولارًا للأوقية، قبل أن يغلق الأسبوع عند 3643.13 دولارًا، بينما تجاوزت عقود ديسمبر الآجلة حاجز 3715.2 دولارًا للأونصة. يعكس هذا الأداء القوي زيادة شهرية تفوق 8%، مما يؤكد سيطرة الاتجاه الصعودي في السوق. تتجه أنظار المستثمرين الآن نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يتخذ قرار خفض أسعار الفائدة، ما سيعمل على تعزيز حركة صعود الذهب وتوفير دعم إضافي للمعدن النفيس في الأسواق العالمية.

تحليلات متفائلة لمستقبل الذهب وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية

يعكس استطلاع رأي حديث أجرته “Kitco News” تفاؤل غالبية المحللين في “وول ستريت” حول مستقبل الذهب، في ظل بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة مؤخرًا، خصوصًا في سوق العمل، وهو ما سيضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ إجراءات تخفيض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد. يوضح دانيال بافيلونيس، وسيط السلع في “RJO Futures”، أن السوق يواجه بيئة تضخم عنيدة، مشيرًا إلى أن خفض الفائدة قد يؤدي إلى تحفيز موجات تضخم جديدة. ويشير بافيلونيس إلى أن البنوك المركزية والمستثمرين العاديين على حد سواء يتجهون لشراء الذهب كملاذ آمن وتحوط فعال ضد التضخم المتزايد وعبء الديون الحكومية. ويضيف توقعه بصعود سعر الذهب إلى عتبة 4000 دولار للأونصة مع نهاية العام الحالي.

مخاوف من تصحيح محتمل وسط دعوات لحذر المستثمرين في سوق الذهب

رغم التفاؤل الواسع، هناك أصوات حذرة تحذر من اضطرابات محتملة في سوق الذهب، فبعض المحللين يعتقدون أن الذهب قد يشهد تراجعًا أو تداولا جانبياً خلال الفترة القصيرة المقبلة. يدعو أدريان داي، رئيس “Adrian Day Asset Management”، إلى الحذر، معتبراً أن خفض أسعار الفائدة قد يكون قد تم تسعيره بالكامل في السوق بالفعل، ولا يتوقع أن يحدث اجتماع الفيدرالي أي تغييرات جذرية ما لم تصدر تصريحات مهمة من جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأمريكي. ويشير داي إلى أن الذهب المعزز بالصعود القوي في الأسبوعين الماضيين معرض الآن لجني الأرباح وربما تراجع مؤقت قبل استئناف الاتجاه الصعودي.

• اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب
• خفض محتمل لأسعار الفائدة
• بيانات اقتصادية أمريكية هامة مثل مبيعات التجزئة وقطاع الإسكان
• قرارات بنوك مركزية أخرى: كندا، إنجلترا، اليابان

موجة من البيانات الاقتصادية العالمية تهيمن على حركة الذهب والأسواق المالية

يحفل الأسبوع القادم بسلسلة من الأحداث الاقتصادية التي ستلعب دورًا حاسماً في تحركات الذهب والأسواق النقدية، ويأتي على رأسها اجتماع الفيدرالي الأمريكي المنتظر يوم الأربعاء لاتخاذ قرار أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع صدور قرارات متزامنة من بنوك مركزية عالمية كبرى تشمل بنك كندا، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان، الأمر الذي سيضيف مزيدًا من عوامل الضغط أو الدعم للأسواق. كما ستصدر بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية مثل مبيعات التجزئة وبيانات قطاع الإسكان، التي ستوفر مؤشرات إضافية حول الأداء الاقتصادي لأكبر اقتصاد في العالم، مؤثرة بذلك مباشرة على توقعات المستثمرين لأسعار الذهب وتوجه السياسات النقدية مستقبلاً.