قرار الفيدرالي.. الذهب يحافظ على استقراره بالقرب من أرقامه القياسية

سعر الذهب يشهد استقرارًا ملحوظًا بالقرب من مستويات قياسية، مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي، حيث حافظ المعدن الأصفر على تداولاته فوق مستويات تاريخية في الأسواق الآسيوية اليوم الاثنين، مدعومًا بتوقعات قوية تخفض سعر الفائدة خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب هذا الأسبوع.

تطورات سعر الذهب وأسعاره الفورية

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى 3,645.03 دولار للأوقية، محافظًا على قربه من أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 3,673.95 دولار؛ أما العقود الآجلة في الولايات المتحدة، فقد شهدت انخفاضًا بسيطًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 3,682.70 دولار للأوقية، مما يعكس حالة من التوازن الحذر في السوق قبل صدور القرارات الاقتصادية القادمة.

تأثير الركود التضخمي على سعر الذهب في ظل الوضع الاقتصادي الأمريكي

قالت صحيفة “جارديان” البريطانية إن الاقتصاد الأمريكي يمر بظروف معقدة تتمثل في ارتفاع الأسعار وتباطؤ نمو سوق العمل، رغم استمرار أسواق الأسهم في تسجيل مستويات قياسية؛ وأدى هذا الوضع إلى عودة النقاش حول مفهوم “الركود التضخمي”، والذي يعني ضعف النمو الاقتصادي مع استمرار التضخم. ورغم أن أمريكا لم تصل بعد إلى هذه المرحلة بشكل كامل، تؤكد البيانات الأخيرة اقترابها منها، مع تكرار تجربة سبعينيات القرن الماضي التي شهدت أزمة نفطية أسفرت عن ارتفاع الأسعار ومعدلات بطالة مرتفعة.

دور سياسات إدارة ترامب في تشكيل أسعار الذهب وسط الرسوم الجمركية والهجرة

يرى الخبراء أن السياسات التي تبنتها إدارة ترامب، خاصة الرسوم الجمركية المرتفعة وتقييد الهجرة، ساهمت بشكل مباشر في دفع الاقتصاد الأمريكي نحو حالة الركود التضخمي؛ فالرسوم الجمركية أدت إلى زيادة تكلفة المنتجات التي يتحملها المستهلك بشكل متزايد، بينما قلصت قيود الهجرة عدد العمالة المتاحة، مما رفع بدوره التكاليف التشغيلية وأجور العمال، ليظهر تأثير هذه العوامل مجتمعة على أسعار الذهب التي تتأثر بحالة الاقتصاد والسيولة.

• توقعات خفض سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي لدعم الاقتصاد
• ارتفاع سعر الذهب الفوري مع تقلبات طفيفة في العقود الآجلة
• التركيز على مفهوم الركود التضخمي وتأثيره الاقتصادي
• تأثير الرسوم الجمركية العالية وتقليص الهجرة على التكاليف والأسواق