ارتفاع الدولار.. تقلبات العملات الأجنبية تثير قلق الأسواق

الدولار الأمريكي يشهد ارتفاعًا طفيفًا قبيل أسبوع حافل بقرارات البنوك المركزية، وسط ترقب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث لم تتأثر عملات أخرى كال يورو كثيرًا بخفض التصنيف الائتماني لفرنسا من وكالة «فيتش»، مما يعكس تحركات أموال حذرة في الأسواق الدولية.

تأثير قرارات الفيدرالي على الدولار الأمريكي وأسواق العملات

شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 97.65 نقطة مقابل سلة من العملات، في ظل توقعات السوق بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وهو ما تم تسعيره في الأسواق بشكل مسبق؛ إذ تركز المستثمرون حاليًا على ما سيعلنه «مخطط النقاط» والتوجيهات المرتقبة من جيروم باول بخصوص وتيرة التيسير النقدي المقبلة. توضح كارول كونج، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، أن خفضًا استثنائيًا للفائدة قد يصل إلى 50 نقطة أساس ربما يسبب هبوطًا حادًا للدولار، إلا إذا قلل باول من فرص التخفيضات الإضافية، وهو ما يزيد من حذر المستثمرين تجاه تحركات الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة.

تذبذب اليورو والعملات العالمية قبيل القرارات الاقتصادية

على الجانب الآخر، لم يتعرض اليورو لضغوط كبيرة نتيجة خفض وكالة «فيتش» للتصنيف السيادي الفرنسي إلى أدنى مستوياته، حيث سجلت العملة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.09% لتصل إلى 1.1724 دولار، ما يعكس تجاهل المستثمرين لهذا القرار في ظل انتظارهم للأمور الأكثر تأثيرًا على الاقتصاد الأوروبي. من جهة أخرى، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3554 دولار، وبقي الدولار الأسترالي قريبًا من أعلى مستوى له خلال عشرة أشهر عند 0.6652 دولار، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في تحركات العملات العالمية وسط ظروف تداول ضيقة النطاق، خاصة مع إغلاق الأسواق اليابانية لعطلة رسمية وحدوث تداولات آسيوية محدودة.

توقعات الأسواق وتأثير اجتماعات البنوك المركزية على العملات الأخرى

ارتفع الين الياباني بشكل طفيف إلى مستوى 147.56 مقابل الدولار، مع اقتراب موعد اجتماع بنك اليابان الأسبوع الجاري الذي ينتظره المستثمرون عن كثب للوقوف على سياسات البنك المستقبلية، ما قد يؤثر على وضع العملات الآسيوية. في المقابل، شهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.03% ليصل إلى 0.5953 دولار، في حين ظل اليوان الخارجي مستقرًا عند 7.1230 مقابل الدولار. يجدر بالذكر أن الأسواق تراقب عن كثب كل هذه الحركات النقدية وسط عدم اليقين الاقتصادي الحالي، وتركز بشكل خاص على قرارات البنوك المركزية التي ستكون محركًا رئيسيًا لتحركات العملات خلال الفترة المقبلة.

• متابعة قرارات الفيدرالي وتأثيرها على الدولار الأمريكي
• رصد أداء العملات الكبرى مثل اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي
• مراقبة تحركات الين واليوان في ظل الاجتماعات المصرفية المرتقبة