عطل مفاجئ.. نظام حضوري يتوقف ويُربك دوام المعلمين بالمدارس السعودية

شهد نظام “حضوري” اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025 عطلًا تقنيًا مفاجئًا أثر بشكل كبير على تسجيل حضور وانصراف المعلمين والمعلمات في مدارس المملكة، مما تسبب في تأخر الاعتماد الإلكتروني للحضور وخلق حالة من الارتباك وسط العاملين في القطاع التعليمي. هذا العطل منع الكثير من المعلمين من توثيق حضورهم عبر التطبيق، في حين عانى آخرون من بطء ملحوظ تسبب في تسجيل حضورهم بعد وقت وصولهم الحقيقي، مما أثار استفسارات عديدة حول قدرة النظام على التعامل مع الأعداد الكبيرة خلال أوقات الذروة.

تعريف نظام حضوري وكيفية عمله في توثيق حضور المعلمين

نظام “حضوري” هو منصة إلكترونية ذكية أطلقتها وزارة التعليم لتعزيز التحول الرقمي في المدارس، ويعتمد على تقنية GPS والسمات الحيوية لضمان دقة تسجيل حضور المعلمين وانصرافهم يوميًا؛ إذ لا يكتفي بتوثيق وقت الوصول فقط، بل يراقب استكمال سبع ساعات عمل رسمية عن طريق الربط بين ساعة الحضور وساعة الانصراف، مما يسهل الإجراءات الإدارية ويحد من التجاوزات. يهدف النظام إلى توفير بيانات موثوقة تساعد في متابعة الالتزام الوظيفي بشكل مباشر، وتقليل الإشكالات المتعلقة بالحضور اليدوي أو الورقي الذي يعاني من تأخير أو تلاعب.

تأثير العطل التقني في نظام حضوري على سير العملية التعليمية اليوم

أدى العطل في نظام “حضوري” إلى ارتباك واضح في توثيق الحضور والانصراف، حيث تم تسجيل حضور بعض المعلمين في توقيتات متأخرة، رغم وصولهم المبكر، بسبب صعوبة الدخول إلى التطبيق وبطء استجابته، ما يزيد من المخاوف حول مدى استقرار وكفاءة النظام عند تحميله بأعداد كبيرة في ساعات الذروة؛ إضافة إلى ذلك، تزايدت شكوك العاملين في المدارس حول إمكانية التعامل مع الضغط المتزايد، خاصة في ظل اعتماد العملية التعليمية بشكل متصاعد على التقنيات الرقمية في تسجيل الحضور. وسط هذه التحديات، تأخر اعتماد المحاضر قد يؤثر على متابعة سير الحصص الدراسية بشكل دقيق.

رد وزارة التعليم والإجراءات المتوقعة لمعالجة عطل نظام حضوري

تواصلت صحيفة اليوم مع المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، منى العجمي، التي أكدت أن الوزارة تعمل على تحديد أسباب العطل التقني فورًا، مشيرة إلى أن بيانًا رسميًا سيصدر قريبًا لتفصيل أسباب الخلل والإجراءات الفنية لإصلاحه، بالإضافة إلى الخطوات التي ستتخذ لضمان عدم تكرار مثل هذه المشكلة مستقبلاً. الوزيرشدّد على حرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم للمعلمين، مع إبداء مرونة في تقييم الحضور اليوم، نظرًا لأن العطل شمل عددًا كبيرًا من المدارس في مختلف المناطق مما أثّر على النظام بشكل عام، دون استثناء. هذا التحرك يؤكد الجدية في متابعة جودة أنظمة العمل الرقمي وتعزيزها لضمان انضباط العملية التعليمية.

أسئلة متكررة حول نظام حضوري وتأثير العطل عليه

1. هل أثّر العطل على جميع المدارس في المملكة؟

نعم، العطل التقني الذي وقع في نظام “حضوري” كان واسع الانتشار وشمل عددًا كبيرًا من المدارس في مختلف المناطق التعليمية، مما أدى إلى توقف مؤقت في تسجيل الحضور وانتفاء دقة البيانات المسجلة.

2. كيف ستتعامل وزارة التعليم مع تأخير تسجيل حضور المعلمين؟

حتى الآن، لم تصدر الوزارة أي بيان رسمي بشأن احتساب التأخير الناتج عن العطل، ولكن من المتوقع أن تتخذ إجراءات مرنة تراعي الظروف التقنية الصعبة التي حدثت اليوم.

3. ما هو الهدف الأساسي من تطبيق نظام حضوري؟

يرتكز تطبيق “حضوري” على تحقيق التحول الرقمي الكامل في متابعة حضور المعلمين، وتوفير بيانات دقيقة تساعد في مراقبة الالتزام الوظيفي، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الإدارية وتقليل الأخطاء التي قد تنتج عن الاعتماد على الطرق التقليدية.

تبقى الاستجابة السريعة لمعالجة أعطال نظام حضوري ضرورة ملحة، خصوصًا مع استمرار الاعتماد عليه في توثيق حضور المعلمين؛ ويتطلب الأمر تحديثات دورية لضمان إدارة الضغط وتنظيم الأداء، وهو ما ستكشفه الأيام القادمة بعد إعلان الوزارة عن تفاصيل العطل وخطط صيانة النظام لضمان تحقيق الانتظام والدقة في متابعة العملية التعليمية.