مسؤول رئيسي.. تغيّرات كبيرة تواجه فريق الذكاء الاصطناعي في أبل بعد استقالة قيادي بارز

روبي ووكر، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي لدى أبل، يخطط لمغادرة الشركة الشهر القادم، في خطوة تعكس تحولات كبيرة في استراتيجية أبل تجاه الذكاء الاصطناعي، وتأثير ذلك على تطور منتجاتها مثل مساعد سيري. تأتي هذه المغادرة وسط جدل متزايد حول سرعة أبل في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة وتنافسها في السوق.

رحيل روبي ووكر وتأثيره على مستقبل الذكاء الاصطناعي لدى أبل

تشير تقارير “بلومبرغ” إلى أن روبي ووكر، الذي كان مسؤولاً عن تطوير مساعد سيري حتى وقت سابق هذا العام، سيغادر أبل في الشهر المقبل بعد فترة قضاها في أحد المناصب العليا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث انتقلت مسؤولية تطوير سيري إلى كريج فيديريجي، رئيس قسم البرمجيات. جاءت مغادرة ووكر وسط مخاوف من تباطؤ أبل في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها، مما قد يؤدي إلى تخلف الشركة عن الركب في هذا المجال المتسارع النمو خلال السنوات القادمة.

نهج أبل الحذر تجاه الذكاء الاصطناعي كان واضحاً في تأخر إطلاق مجموعتها الخاصة Apple Intelligence، التي كان من المتوقع دمجها مع تقنيات متقدمة مثل ChatGPT؛ كما أن تحديثات مساعد سيري المتوقعة قد تم تأجيلها إلى العام القادم، مما أثار الجدل حول مدى استعداد أبل لمواجهة تحديات هذا القطاع الحيوي.

المهام التي قام بها روبي ووكر في أبل وتحديات الذكاء الاصطناعي

بعد انتقال مسؤولية سيري، أصبح روبي ووكر يشغل منصب المدير الأول لفريق الإجابات والمعلومات والمعرفة، مشرفاً على تطوير نظام بحث ويب جديد يستند إلى الذكاء الاصطناعي، ويركز على منافسة منصات مثل Perplexity وChatGPT، مع موعد إطلاق مقرر في العام القادم. وكان ووكر ولا يزال شخصية محورية في استراتيجية أبل لتطوير الذكاء الاصطناعي، رغم تقليص فريق عمله بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

تحديات أبل في الذكاء الاصطناعي انعكست بشكل واضح على أداء سهم الشركة، حيث شهد انخفاضاً يقارب 7% خلال عام 2025، ما يعكس القلق لدى المستثمرين من تأخر الشركة في مواكبة موجة التقدم التكنولوجي في هذا القطاع. هذا التأثر بحالة الذكاء الاصطناعي وتأخر أبل في إحداث نقلة نوعية يضيف إلى التحديات التي تواجه ووكر وزملاءه، قبل رحيله المرتقب.

مغادرة كبار مسؤولي الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على استراتيجية أبل المستقبلية

ترحيل ووكر لحياته المهنية عن أبل يُضاف إلى قائمة طويلة من رحيل المسؤولين التنفيذيين والمهندسين البارزين في قسم الذكاء الاصطناعي؛ حيث غادر رومينج بانج، قائد فريق نماذج الذكاء الاصطناعي، إلى شركة “ميتا بلاتفورمز”، يليه عدد من الباحثين والمهندسين، ثم رحل فرانك تشو، المسؤول الكبير في خدمات البحث، في الشهر الماضي إلى نفس الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي.

• تقليص مهام ووكر وفريقه مؤخراً رغم مكانتهم في الاستراتيجية
• انتقادات داخلية إثر تأخيرات تحديثات سيري
• مغادرة عدد كبير من قيادات الذكاء الاصطناعي والمهندسين الرئيسيين

وخلال اجتماع داخلي في مارس، واجه ووكر انتقادات شديدة بشأن تأخر تقديم المزايا الجديدة لمساعد سيري، حيث أبدى اعترافه بأن هذه الأمور شكلت له إحراجاً كبيراً على الصعيد المهني. هذه التطورات توحي بأن قسم الذكاء الاصطناعي في أبل يمر بمرحلة تغيير كبيرة، وربما إعادة تقييم لموقعه واستراتيجيته داخل الشركة.

يُعد رحيل ووكر تحوّل مهم في مسار تطوير الذكاء الاصطناعي لدى أبل؛ فهو يسلط الضوء على الضغوط الداخلية والتحديات التقنية التي تواجه الشركة في السعي لمنافسة اللاعبين الكبار في المجال. ومع تسارع وتيرة الابتكار عالميًا، فإن مستقبل منتجات الذكاء الاصطناعي في أبل يبدو في مفترق طرق حاسم قد يعيد تشكيل توجهات الشركة في السنوات القادمة.