تأشيرة مجانية.. الكويت تفتح أبوابها لمهن محددة برواتب تفوق الخليج

تقدم الحكومة الكويتية منحًا دراسية وتأشيرات مجانية لمن يجيدون العمل في مهن محددة من دولة الإمارات أو السعودية، مع ضمان رواتب وحوافز مجزية تحفز المهنيين على الانتقال والاستفادة من الفرص المتاحة، كما توفر الكويت منحًا تعليمية عديدة مع مساعدات مالية شهرية للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وذلك لتحقيق التعاون الثقافي والتعليمي مع الدول الشقيقة. تصدر وزارة التعليم العالي خططًا سنوية للبعثات وتنظيم التخصصات، مما يسهم في تعزيز تبادل الخبرات العلمية والثقافية بين الدول، ونستعرض فيما يلي أهم تفاصيل هذه المنح المتنوعة.

أهم منح دولة الكويت التعليمية وفرصها لعام 2024

تسعى دولة الكويت دائمًا لتوفير منح دراسية مميزة للطلاب من مختلف البلدان، خاصة الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، عبر وزارة التعليم العالي الكويتية؛ حيث تستضيف الجامعة الكويتية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الطلبة في برامج البكالوريوس والتدريب المهني الذي يمتد من أربع إلى سبع سنوات. تتضمن المنح دعمًا ماليًا يشمل رواتب ومساعدات شهرية، ما يجعلها فرصة مجزية للمتميزين من الدول العربية والخليجية، فضلًا عن تقديم تأشيرات مجانية للمحترفين في بعض المهن الهامة، ما يفتح آفاق التعاون والعمل البناء بين الكويت والدول الشقيقة.

التخصصات المتوفرة في منح الكويت 2024 وأبرز مجالات الدراسة

أعلنت الهيئات المختصة في الكويت عن مجموعة من التخصصات التي تشملها منح التعليم للعام 2024، والتي يتم تقديمها من خلال الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، وتشمل التخصصات التالية:

• الدراسات والتكنولوجيا التي تواكب التطورات التقنية الحديثة.
• العلوم الصحية التي تلبي حاجة السوق للكفاءات الطبية.
• التمريض الذي يعد ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية.
• الدراسات التجارية، بما يشمل التأمين والبنوك، القانون، الإدارة، الحاسب الآلي، المحاسبة، وإدارة المواد.
• كلية التربية مع العديد من التخصصات مثل اللغة الإنجليزية، التصميم الداخلي، التربية الفنية، التربية الإسلامية، التربية البدنية والرياضية، اللغة العربية، التربية الخاصة، تكنولوجيا التعليم، التربية الموسيقية، وعلوم المكتبات والموسيقى.

هذه التخصصات تلبي احتياجات سوق العمل وتدعم بناء جيل مؤهل قادر على دفع عجلة التنمية في الكويت والدول الشقيقة.

دور جامعة الكويت في تقديم منح دراسية للطلاب الوافدين

توفر جامعة الكويت منحًا دراسية وتدريبية لطلاب من مختلف الدول العربية مثل مصر، المغرب، الإمارات، السعودية، موريتانيا، السودان، سوريا، وتونس، مما يعزز الشراكة الأكاديمية والثقافية مع هذه الدول. ومن التخصصات التي تقدمها الجامعة:

• كلية التربية التي تشمل تخصصات اللغة العربية والإنجليزية.
• كلية العلوم الاجتماعية، مع تخصصات مثل العلوم السياسية، علم النفس، الخدمة الاجتماعية، علم الاجتماع، والجغرافيا.
• كلية الآداب والتي تتضمن اللغة الإنجليزية، اللغة العربية، الفلسفة، التاريخ، الإعلام، واللغة الفرنسية مع ثقافتها.
• كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التي تضم التفسير، الحديث، الفقه المقارن، السياسة الشرعية، الفقه وأصوله، العقيدة، والدعوة.

يمكن للطلاب غير الكويتيين التقديم عبر تقديم شهادة الثانوية الأصلية، مع استيفاء شروط القبول ونسب النجاح، ودفع الرسوم المطلوبة، حيث تتراوح تكلفة الدراسة بين 1321 و6607 دولار سنويًا حسب المرحلة الدراسية والتخصص.

أهداف منحة الكويت في تعزيز التعاون التعليمي والثقافي

تهدف منح الكويت التعليمية إلى عدد من الأهداف التي تعود بالنفع على الدول المشاركة، منها:

• تعزيز التعاون الأكاديمي والتدريبي بين الدول لتحقيق تكامل في الخبرات والمهارات.
• توفير مجموعة واسعة من التخصصات المناسبة لاحتياجات الطلاب ومستقبل السوق.
• دعم التبادل الثقافي بين الشعوب من خلال فتح المجال للطلاب والعلماء للتعاون وتبادل الأفكار.

هذه الأهداف تساهم في بناء جسور من المعرفة والتفاهم بين الدول العربية، بما يعزز من فرص التنمية والتقدم في المنطقة.

شروط قبول الطلاب الوافدين في جامعة الكويت وكيفية التقديم

يتم قبول الطلاب الوافدين وفقًا لاستيفائهم شروط القبول المحددة من قبل جامعة الكويت، ومن هذه الشروط تقديم شهادة الثانوية العامة الأصلية، والحصول على الحد الأدنى للنسبة المطلوبة في التخصص المرغوب، بالإضافة إلى دفع الرسوم الدراسية المقررة. تُعد هذه الخطوات أساسية لضمان قبول الطالب وبدء الدراسة ضمن برامج الجامعة، التي تهدف إلى استقبال قدرات وطاقات جديدة من مختلف الدول بما يسهم في إثراء البيئة التعليمية وتعزيز المنافسة العلمية.

بهذه الإجراءات والتخصصات، تعزز الكويت مكانتها كوجهة مثالية للطلبة والمهنيين الراغبين في تطوير قدراتهم العلمية والعملية، ما يسهم في استمرار التعاون المثمر مع الدول الشقيقة.