سعر الذهب.. تغير جديد يؤثر على حركة الأسواق اليوم

استقرار أسعار الذهب اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025 جذب اهتمام الكثيرين على الصعيدين المحلي والعالمي، خاصة مع توقف بورصة الصاغة المصرية عن التداول بسبب إجازتها الأسبوعية؛ هذا الاستقرار جاء بعد موجة صعود قادت الأوقية إلى مستويات قياسية تجاوزت 3630 دولارًا، وسط ترقب حذر من المستثمرين لقرار مرتقب من البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن تعديل أسعار الفائدة

تحليل استقرار أسعار الذهب وتأثير قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا طفيفًا واستقرارًا مستدامًا بعد أسابيع من الصعود، حيث أغلقت الأوقية الأسبوع الماضي عند 3643 دولارًا بعد أن فتحت تعاملاتها عند 3591 دولارًا؛ وقد سجل الذهب أحدث ذروته عند 3674 دولارًا للأوقية مسجلاً مكاسب أسبوعية وصلت إلى 1.6% ونموًا يقارب 40% منذ بداية العام 2025. يتوقف هذا الأداء الإيجابي على توقعات متزايدة بخفض الفائدة في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقبل، إذ يقلل خفض الأسعار من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب الذي لا يحمل عائدًا، مما يُعزز جاذبيته مقارنة بعوائد السندات الحكومية والدولار الأمريكي.

الدوافع الاقتصادية والجيوسياسية وراء استقرار أسعار الذهب

تفاقمت توقعات خفض الفائدة تزامنًا مع بيانات اقتصادية أمريكية أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة وتراجعًا في فرص العمل بعد مراجعة أحدث الأرقام التي خفضت عدد الوظائف بنحو 911 ألف مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس تباطؤًا في النشاط الاقتصادي؛ ورغم الارتفاع الملحوظ في مؤشر أسعار المستهلكين الذي سجّل أكبر زيادة خلال سبعة أشهر، فضل المستثمرون التركيز على ضعف سوق العمل كمؤشر رئيسي لتوجيه السياسة النقدية. كما تشير العقود الآجلة إلى تسعير الأسواق بالكامل لخطة خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع 17 سبتمبر، مع انخفاض احتمالات خفض أكبر.
تستمر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية بدعم مكانة الذهب كملاذ آمن، ما يعزز من تدفقات رؤوس الأموال إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، التي شهدت دخول استثمارات جديدة بقيمة 5.51 مليار دولار خلال أغسطس للشهر الثالث على التوالي؛ وقد قادت الصناديق الغربية هذه التدفقات مما ساهم في تسجيل أصولها ذروة جديدة مع استمرار تداولات يومية عند متوسط 290 مليار دولار.

التوقعات المستقبلية وأسعار الذهب في السوق المصرية اليوم

استقرار أسعار الذهب في الأسواق العالمية انعكس على السوق المصرية، حيث بقي سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا وشعبية، ثابتًا عند مستوى 4900 جنيه مع توقعات بارتفاع قريب ليصل إلى 5000 جنيه. بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5600 جنيه، وجرام العيار 18 سجل 4200 جنيه؛ كما وصل سعر جنيه الذهب إلى 39200 جنيه. وتعكس هذه الأرقام وضعًا مستقرًا نسبيًا للمعدن الأصفر وسط توقعات باستمرار ارتفاع الأسعار العالمية التي قد تصل إلى 3900 دولار للأوقية بحلول منتصف العام المقبل، وذلك في ظل عوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة.

• ارتباط أسعار الذهب بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
• تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على تحركات السوق
• التوترات الجيوسياسية كعامل داعم للذهب كملاذ آمن
• تدفقات استثمارية قوية إلى صناديق الذهب العالمية
• استقرار وتحركات أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية