مرونة الاختبارات.. وزارة التعليم السعودية تعتمد نظامًا جديدًا في اختبارات الدور الثاني

أعلنت وزارة التعليم السعودية عن تنظيم جديد يتيح تأجيل اختبارات الدور الثاني لبعض الطلاب لتُعقد مع بداية العام الدراسي المقبل، بهدف منح الطلاب فرصة إضافية للتعويض عقب اختبارات الدور الأول، والدفع نحو توفير مرونة تعليمية أكثر وتحقيق العدالة بين جميع الطلبة. يهدف هذا التعديل إلى دعم الطلاب الذين لم يتمكنوا من إجراء اختباراتهم في الوقت المحدد، بالإضافة إلى تخفيف العبء النفسي والأكاديمي المترتب على هذه الظروف.

كيفية تخفيف الضغوط وتحقيق العدالة عبر تنظيم اختبارات الدور الثاني في السعودية

يسعى هذا التنظيم إلى إتاحة وقت كافٍ للطلاب للاستعداد بشكل ملائم، بما يضمن تساوي الفرص بينهم دون استثناء، مما يعكس توجه وزارة التعليم إلى أن تكون الاختبارات أداة داعمة لمسيرة التعليم وليس مجرد وسيلة تقويم. ويشمل دليل الاختبارات المحدث مجموعة من التسهيلات المرنة التي تراعي خصوصيات الطلاب، منها توسيع صلاحيات مديري إدارات التعليم للتعامل مع الحالات الطارئة بشكل فوري، دون الحاجة لانتظار الموافقات المركزية التي قد تسبب تأخيرًا. ويُظهر هذا التوجه التزام الوزارة برعاية المصلحة التعليمية للطالب بأسلوب متجدد يسهل من إجراءات تطبيق الاختبارات ويعزز العدالة بين الجميع.

ضوابط وقواعد جديدة للاختبارات اليومية مع مراعاة الظروف الفردية للطلاب

يحدد النظام الجديد عدد المواد التي يُمكن اختبار الطالب فيها يوميًا بحيث لا تتجاوز مادتين، بهدف خفض الضغط الذهني والجسدي الذي يتعرض له الطالب، مع استثناء يسمح بإضافة مادة ثالثة فقط في حالات ضرورية بموافقة ولي الأمر خطيًا، مما يضمن شفافية الإجراءات. كما يشدد النظام على عدم تحويل اختبارات الدور الثاني بين إدارات التعليم أو المدارس داخل الإدارة نفسها، ليضمن استقرار العملية ويمنع أي استغلال قد يؤثر على سير الاختبارات. وبجانب التسهيلات العامة، هناك تركيز خاص على حالات الطلاب ذوي الظروف الخاصة كالمصابين بالمرض أو المرابطين على الحدود، حيث تُوفر بدائل مرنة تحافظ على حقوقهم التعليمية وتضمن للمجتمع التعليمي الانسجام والعدالة.

توجه نظام اختبار الدور الثاني بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التعليمية

تمثل هذه التعديلات خطوة مهمة ضمن أهداف وزارة التعليم في تطوير نظام تعليمي يلبي رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء مجتمع تعليمي متطور يتمحور حول الطالب ويراعي تطلعاته وظروفه. وقد انعكست ردود الفعل بين أولياء الأمور والمعلمين إيجابًا، معتبرين أن التنظيم الجديد يساعد في تقليل الضغوط النفسية ويتفادى الإجهاض الأكاديمي، كما يشجع على بيئة تعليمية أكثر عدالة وتحفيزًا نحو التفوق. يعزز هذا القرار ثقافة الإدارة العادلة والمتوازنة في تقييم أداء الطلاب، ما يضفي مزيدًا من المرونة والحداثة على النظام التعليمي السعودي.

النظام الجديد لاختبارات الدور الثانيالمستهدفينالميزات
تأجيل الاختبارات لبداية العام الدراسيطلاب لم يستكملوا اختبارات الدور الأولفرصة تحضير إضافية تخفف الضغوط النفسية
منع اختبار أكثر من مادتين يوميًاجميع الطلابالحفاظ على التركيز وتقليل الإجهاد
صلاحيات أوسع لمديري التعليمحالات فردية وظروف قاهرةسرعة اتخاذ القرارات بدون انتظار موافقة مركزية

تهدف وزارة التعليم السعودية من خلال هذه التعديلات إلى إرساء بيئة تعليمية متوازنة وشاملة تراعي الاختلافات الفردية بين الطلاب، ما ينعكس إيجابيًا على جودة التحصيل العلمي، ويعزز من روح الإنصاف في النظام التعليمي وفقًا لاستراتيجية المملكة في تطوير منظومتها التعليمية على المدى الطويل.