5000 دولار.. ارتفاع غير مسبوق لأسعار الذهب يثير تساؤلات حول مستقبل الدولار

أسعار الذهب ترتفع إلى مستويات قياسية وتثير تساؤلات عن مستقبلها

تستمر أسعار الذهب في تحقيق ارتفاعات غير مسبوقة، حيث وصلت قيمة الأونصة الواحدة إلى نحو 3650 دولاراً، ما يعزز مكانته كخيار أساسي للمستثمرين خلال فترات التوترات الاقتصادية والسياسية؛ وهذا يدفع العديد للتساؤل عن مستقبل أسعار الذهب وإلى أي مدى يمكن أن تصل سعر الأونصة في ظل هذه الظروف المتقلبة

تأثير الصراعات السياسية والمالية على ارتفاع أسعار الذهب

يرتبط ارتفاع أسعار الذهب ارتباطاً وثيقاً بالتحديات التي تواجه النظام المالي العالمي، وعلى رأسها النزاع بين ​الاحتياطي الفيدرالي​ الأميركي والرئيس دونالد ترامب الذي شهد تصعيداً منذ بداية ولايته؛ إذ يشكل الاحتياطي الفيدرالي العمود الفقري لهذا النظام كونه الجهة المسؤولة عن السياسة النقدية، وهذا الصراع خلق بيئة من عدم الاستقرار. وفق مصادر موثوقة، تعمل المؤسسات المالية الكبرى مثل الاحتياطي الفيدرالي والبنوك العالمية على تنويع استثماراتها لتخفيف مخاطر الاضطرابات الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، بسبب العوامل السياسية والمالية، يتوقع أن ينخفض مؤشر الدولار بنحو 25 نقطة خلال اجتماع 17 أيلول 2025، الأمر الذي يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين الأجانب ويُعزز التوجه نحو الأصول غير النقدية، مما يدفع أسعار الذهب إلى المزيد من التصاعد

توقعات الخبراء: هل يرتفع سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة؟

تشير توقعات العديد من الخبراء الاقتصاديين إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال المرحلة المقبلة، حيث يوضح الخبير ميشال فياض أن تقديرات بنك جي بي مورغان صارت توضح إمكانية وصول الأونصة إلى 3675 دولارًا قبل نهاية العام 2025، بينما يرى غولدمان ساكس أن السعر قد يصل إلى 3700 دولار أمريكي. ويركز فياض على أن ضعف الدولار يجذب المستثمرين خارج الولايات المتحدة، لأن العائدات الحقيقية المنخفضة تجعل الذهب أكثر جاذبية كاستثمار ملموس. كما يبيّن أن التصعيد في التوترات السياسية الأميركية، خاصة المتعلقة باستقلالية وأدوار الاحتياطي الفيدرالي، قد يؤدي إلى تسييس السياسة النقدية. وبحسب غولدمان ساكس، فإن تفاقم هذه الأزمة قد يدفع سعر الذهب إلى تخطي حاجز 5000 دولار للأونصة، ما يؤشر إلى عواقب محتملة لعلاقات السياسة والاقتصاد الداخلية على الأسواق العالمية

العوامل العالمية والمحلية خلف الارتفاع المستمر في أسعار الذهب

تتعدد الأسباب التي تدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، حيث تؤكد التحليلات أن التوترات العالمية الناجمة عن النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، إلى جانب مخاطر التضخم المتزايدة، تسهم بشكل واضح في هذا التوجه. كما تلعب احتمالات استقلالية الاحتياطي الفيدرالي والسياسات الأميركية المتقلبة، بما في ذلك تأثير الانتخابات والتغيرات في التجارة الدولية، دوراً محورياً في دفع الاستثمارات بعيدا عن الأصول التقليدية. وفقا لما ذُكر، فإن “عدم اليقين” الذي يكتنف السياسات المالية والتجارية يعزز الديناميكية نحو الذهب. ويسلط فياض الضوء على تقرير العمالة الأميركية الذي بين تحسناً في النمو وانخفاض البطالة إلى 4.3% في 2025، مما يشير إلى احتمالية تخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يدعم توجه الاستثمار في الذهب. بالإضافة إلى ذلك، يشجع البنك المركزي الهندي على امتلاك المزيد من الذهب، ما يزيد من الطلب العالمي عليه

  • تراجع قيمة الدولار يزيد من فرص الذهب كاستثمار جذاب
  • التوترات السياسية تؤثر على استقرار الأسواق المالية
  • ارتفاع احتمالات تغيير السياسات النقدية الأميركية يدفع إلى البحث عن أصول آمنة
  • مخاطر التضخم والاضطرابات الجغرافية تحفز زيادة الطلب على الذهب
  • مبادرات البنوك المركزية في تعزيز الاحتياطيات الذهبية تدعم السوق
التاريخسعر أونصة الذهب المتوقع (دولار أميركي)
الربع الرابع 2025 (جي بي مورغان)3675
الربع الرابع 2025 (غولدمان ساكس)3700
توقع مستقبلي محتمل (غولدمان ساكس)5000

تستمر أسعار الذهب في تسجيل أرقام قياسية، في ظل استمرار الصراعات بين الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والرئيس ترامب التي تضغط على قيمة الدولار، ما يعزز الاحتمالات بأن ترتفع الأونصة بشكل ملحوظ في المستقبل القريب، مع بقاء الكثير من المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تفرض تأثيراتها على المشهد العالمي للاستثمارات.