تراجع كبير.. «حضوري» يعيد تشكيل توزيع المعلمين في السعودية بشكل غير مسبوق

بدأ تطبيق برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين في فرض تسجيل دقيق لأوقات الحضور والانصراف، مما أدى إلى زيادة واضحة في طلبات الندب بين المعلمين الذين أصبحوا يفضلون العمل في مدارس أقرب إلى مناطق سكنهم لتقليل أعباء التنقل المتكررة، إذ ارتفعت هذه الطلبات بنسبة 20% بعد اعتماد النظام الجديد الذي ألغى المرونة السابقة الموجودة في دفاتر الحضور التقليدية، وساهم في تعديل سلوك العاملين في القطاع التعليمي بشكل ملحوظ.

كيف أثر برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين على زيادة طلبات الندب

فرض برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين تسجيلًا صارمًا وزمنيًا للحضور والخروج، مما وضع حدًا للمرونة التي كانت متاحة عبر دفاتر الحضور التقليدية؛ هذا التغيير دفع عددًا كبيرًا من المعلمين إلى تقديم طلبات الندب للانتقال إلى مدارس قريبة من مساكنهم؛ حيث تقليل التنقل اليومي ساعدهم في تحقيق توازن أفضل بين حياتهم المهنية والشخصية، ونتج عن ذلك تحولًا جذريًا في ترتيب توزيع القوى العاملة بالمؤسسات التعليمية، رغم التحديات التي رافقت التطبيق هذه الخطوة.

الضوابط والإجراءات الأساسية في برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين لتنظيم طلبات الندب

تحرص إدارات التعليم على اتباع ضوابط صارمة عند معالجة طلبات الندب ضمن برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين؛ من هذه الضوابط ضرورة إثبات وجود عجز فعلي في المدرسة المستقبلة لتلبية احتياجات التعليم بدقة، كما يجب تقديم خطاب استغناء من المدرسة الأصلية في حالة وجود فائض من المعلمين هناك، بالإضافة إلى دراسة توزيع التخصصات التعليمية بين المدارس لضمان التوازن المطلوب. يضاف إلى ذلك تقييم الظروف الشخصية والاجتماعية للمعلمين ضمن إطار نظام متكامل يهدف إلى الحفاظ على جودة العملية التعليمية واستقرارها رغم التنقلات المستجدة.

معايير وزارة التعليم في تقديم طلبات الندب عبر برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين

تعتمد وزارة التعليم في دراسة طلبات الندب المقدمة عبر برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين على مجموعة من المعايير الدقيقة، حيث تُعتبر خدمة الندب إجراءً مؤقتًا لحالات الطوارئ التي تستدعي انتقال المعلم لفترة محددة وليست بديلاً عن النقل الدائم. هذه الخدمة متاحة على مدار العام لتلبية الاحتياجات الطارئة، ومن أبرز المعايير المعتمدة تقييم الظروف الصحية للمعلم أو أفراد أسرته، مثل الزوج أو الزوجة أو الأبناء أو الوالدين، خاصةً عندما يكون العلاج غير متوفر في مكان العمل الأصلي، مع دراسة كل حالة بعناية لمنح الموافقة الملائمة.

المعيارالوصف
العجز الفعليوجود نقص في عدد المعلمين بالمدرسة المستقبلة
خطاب الاستغناءمطلوب في حال وجود فائض في المدرسة الأصلية
توازن التخصصاتمراعاة توزيع المعلمين في التخصص ذاته بين المدارس
الظروف الصحية والاجتماعيةتقييم الحالات الصحية والاجتماعية للمعلم وأسرتهم
مدة الندباجراء مؤقت حتى زوال السبب الطارئ

يركز برنامج حضوري لمتابعة حضور وانصراف المعلمين على تعزيز دقة تسجيل أوقات الحضور والانصراف، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في طلبات الندب وتقليل التنقلات الطويلة بين المدارس؛ وتعمل الجهات المختصة على دراسة كل طلب بناءً على معايير صارمة تضع في اعتبارها الظروف الصحية والاجتماعية للمعلم، لتوفير حلول مناسبة تضمن استمرارية العملية التعليمية بشكل سلس دون تعطيل. ويظل الندب خدمة مؤقتة لا تغني عن النقل الدائم، بل تستخدم فقط عند ضرورة التعامل مع حالات استثنائية تتطلب تعديل موقت في مكان العمل.