1.5% ارتفاع.. أسعار النفط تتصاعد عقب الهجوم الإسرائيلي على قطر

سعر النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر شهد تقلبات كبيرة أثارت مخاوف دولية بشأن استقرار أسواق الطاقة، وذلك وسط حالة من التوتر والقلق المتصاعد في منطقة الخليج التي تعتبر ركيزة أساسية لإمدادات النفط العالمية؛ إذ أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ هجوم استهدف قيادات في حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، مما أدى إلى تداعيات سياسية واقتصادية بارزة رغم تضارب المعلومات حول حجم الخسائر الفعلية.

تأثير الهجوم الإسرائيلي على قطر في تغيرات سعر النفط

شهد سعر النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق العالمية، حيث صعد سعر خام برنت بنسبة 1.5% ليصل إلى 67 دولاراً للبرميل، فيما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% ليبلغ 63 دولاراً؛ ويعكس هذا الارتفاع الحساس طبيعة أسواق الطاقة التي تستجيب بسرعة لأي توترات جيوسياسية في منطقة الخليج التي تعد مركزاً حيوياً للإنتاج والتصدير النفطي عالمياً. أكد محمد النجار الخبير الاقتصادي في تصريح حصري أن سعر النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر مرشح لمزيد من الارتفاع مع ارتفاع طلب المستثمرين على النفط والذهب كملاذات آمنة خلال الأزمات السياسية في مناطق الإنتاج الرئيسية. كما توقع النجار استمرار تقلب أسعار النفط في الأسابيع القادمة، واحتمالية تجاوز الأسعار مستوى 70 دولاراً للبرميل إذا تصاعدت التوترات، موضحاً أن تأثير الهجوم لا يقتصر على النفط فقط بل يمتد إلى قطاع الغاز الطبيعي المسال؛ حيث يشكل أمن المنشآت القطرية عنصراً محورياً في حفظ استقرار السوق العالمي.

الخلفيات السياسية للهجوم الإسرائيلي على قطر وتأثيرها في سوق الطاقة

تفيد مصادر إعلامية إسرائيلية بأن العملية العسكرية التي نفذت في الدوحة استهدفت قيادات بارزة في حركة حماس، مثل خليل الحية وظاهر جبارين، في محاولة لتقويض النفوذ السياسي للحركة خارج الأراضي الفلسطينية. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم جاء في سياق تصاعد التوترات مع حماس في قطاع غزة، والتي بلغت ذروتها عقب الإعلان عن نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية موسعة. تسبب الانفجارات التي شهدتها الدوحة بحالة من الذعر بين السكان، حسب تقرير منصة “أكسيوس”، وأعاد التوتر الأمني إلى الواجهة المخاطر التي قد تتعرض لها منطقة الخليج بشكل عام، مما يلقى بظلاله على استقرار أسواق الطاقة العالمية.

• استهداف قيادات حركة حماس في الدوحة
• تصاعد التوترات الأمنية في الخليج
• ردود فعل سريعة في أسعار النفط والغاز
• تحذيرات من تأثيرات طويلة الأمد على سوق الطاقة

رد الفعل القطري وتأثير الهجوم على سعر النفط واستقرار سوق الطاقة

ردّت قطر عبر وزارة خارجيتها ببيان شديد اللهجة أدانت فيه بشدة الهجوم، ووصفت الحادثة بـ”الاعتداء الجبان” و”انتهاك صارخ للقوانين الدولية”، معبرة عن تمسكها بحقها في حماية الأمن الوطني والسيادة. وصرح المتحدث الرسمي ماجد الأنصاري بأن السلطات القطرية لن تتهاون مع أي تهديدات، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية وستُعلن التفاصيل فور اكتمالها. وفي ظل استمرار الهجمات، حذر الخبير محمد النجار من أن الدول المستوردة قد تُجبر على البحث عن بدائل تقلل الاعتماد على واردات النفط والغاز من منطقة الخليج، الأمر الذي قد يعيد تشكيل خريطة سوق الطاقة العالمي على المدى الطويل ويؤثر على أسعار النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر بشكل مستمر. يأتي هذا في وقت يشهد فيه العالم حالة من الترقب الشديد حول تطورات الأوضاع في الخليج وتداعياتها المحتملة على أمن الطاقة.