سعر الذهب.. ارتفاع ملحوظ بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر

سعر الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر شهد تقلبات ملحوظة على مستوى السوق المحلية والعالمية، حيث ارتفع سعر الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر بشكل مفاجئ بنحو 25 جنيهاً دفعة واحدة، تعبيراً عن حالة التوتر الجيوسياسي التي أثرت على تحركات المستثمرين الباحثين عن أصول آمنة، لا سيما الذهب. هذا الارتفاع جاء متزامناً مع حادث استهداف قيادات من حركة “حماس” في قطر، مما أكد تأثير الأحداث السياسية المباشرة على أسعار المعدن النفيس.

تطور سعر الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر في السوق المصرية

سجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً في مصر نحو 4910 جنيهات مساء الثلاثاء، بعد زيادة 25 جنيهاً مقارنةً بجلسة الصباح، وهو مؤشر قوي على تأثير الهجوم الإسرائيلي على قطر على حركة الأسعار بالأسواق المحلية. لم يقتصر الارتفاع على عيار 21 فقط، بل سُجل أيضاً ارتفاع مماثل في باقي الأعيرة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 4210 جنيهات، وعيار 24 نحو 5615 جنيهاً. كما وصل سعر الجنيه الذهب في مصر إلى ما يتجاوز 39 ألف جنيه، مما يعكس حالة الترقب والقلق بين المستثمرين والمتعاملين في السوق.

ارتفاع أسعار الذهب عالمياً بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر وأثره على الأسواق العالمية

لم يكن تأثير الهجوم الإسرائيلي على قطر محصوراً داخل مصر، بل شهدت الأسواق العالمية قفزات كبيرة في أسعار الذهب بعد هذا الحدث الجيوسياسي الساخن. فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس في المعاملات الفورية بنسبة حوالي 0.5% ليصل سعر الأونصة إلى 3653.25 دولار، بعد أن وصلت في مستويات قياسية بلغت 3659.10 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% ووصلت إلى 3692.40 دولار. ويرجع هذا الارتفاع اللافت إلى عدة عوامل متشابكة منها انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته خلال سبعة أسابيع تقريباً، وضعف عوائد السندات الأمريكية، بالإضافة إلى توترات السياسة التي أثارت حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية.

وجهات نظر الخبراء حول مستقبل سعر الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر

أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ«الحرية»، أن الذهب يتحول إلى المقياس الأساسي لحجم القلق في الأسواق في ظل الأزمات الجيوسياسية، وكلما ارتفعت احتمالات التصعيد أو توسعت رقعة الصراع، ارتفعت أسعار المعدن الأصفر بشكل ملحوظ. وأضاف أن سعر الذهب بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر قد يشهد المزيد من الصعود في الأيام القادمة إذا استمرت حالة التوتر، خاصة مع توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يُخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. وتبقى حركة سعر الذهب مرتبطة بشكل وثيق بالتطورات المستقبلية في الأوضاع الإقليمية والدولية.

تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر وتأثيرها الاقتصادي على أسعار الذهب

لم يكن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة مجرد حدث أمني أو سياسي، بل حمل تداعيات اقتصادية وتأثيرات فورية على الأسواق، حيث أكدت التقارير أن العملية استهدفت قيادات بارزة في حركة حماس، ما زاد من حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. من جهتها أدانت قطر بشدة هذا الهجوم ووصفته باعتداء جبان يهدد أمنها وسيادتها، مؤكدة استمرار التحقيقات على أعلى مستوى. هذه الأجواء المشحونة كان لها انعكاس مباشر على أسعار الذهب التي ارتفعت تعبيراً عن حالة عدم الاستقرار الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات في قطر والمنطقة

الذهب يُعتبر تاريخياً الملاذ الآمن في أوقات الأزمات، خصوصاً عندما تواجه الأسواق مخاطر الاضطراب أو انهيار العملات. ومع الهجوم الإسرائيلي على قطر، الدولة المحورية في الوساطة بين إسرائيل وحماس، اتسعت المخاوف من اندلاع نزاعات أوسع تُضعف الاستقرار الإقليمي، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب. تشير تقارير اقتصادية إلى ارتفاع مشتريات البنوك المركزية من الذهب بشكل ملحوظ هذا العام، وهو ما ساهم في زيادة الأسعار بنحو 39% منذ بداية العام 2025.

• تراجع الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته
• ضعف عوائد السندات الأمريكية
• تصاعد التوترات السياسية في الشرق الأوسط
• زيادة طلب المستثمرين على الذهب كملاذ آمن

من المرجح أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب إذا استمرت حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، خصوصاً مع احتمال توسيع نطاق الصراع وإشراك أطراف جديدة. كما يُتوقع أن تؤدي استمرار انخفاض الدولار وعوائد السندات إلى الدفع بأسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة قد تلامس 3800 دولار للأوقية خلال الأشهر القادمة، مما يبرر زيادة الطلب على المعدن النفيس كخيار أمان استثماري في ظل ظروف الغموض السياسي والاقتصادي الحالي.