40 جنيه.. انهيار مرتقب في سعر الدولار يهدد الأسواق المحلية

سعر الدولار إلى 40 جنيه بحلول نهاية 2026 أصبح توقعاً متداولاً في الأوساط الاقتصادية، حيث كشف الدكتور أحمد سعيد، أستاذ الاقتصاد والقانون التجاري، عن إمكانية بلوغ الدولار لهذا المستوى في غضون السنوات المقبلة، مما يتماشى مع توقعات مؤسسة “جولدمان ساكس” التي حددت سعر الدولار بنحو 36 جنيهاً مقابل الجنيه المصري.

توقعات سعر الدولار إلى 40 جنيه وتأثيرها على الاقتصاد المصري

يشير الدكتور أحمد سعيد إلى أن القيمة الحقيقية للجنيه المصري أعلى مما يبدو عليه حالياً، وأن التراجع الملحوظ في سعر صرفه جاء نتيجة استغلال بعض الأحداث والظروف الاقتصادية العالمية، والتي أثرت على الأسواق بشكل عام؛ إذ رأى أن هذه الظروف الخارجية كانت وراء انخفاض الجنيه مقارنة بالدولار، دون أن تعكس الوضع الاقتصادي الحقيقي لمصر. مع ذلك، تظل فرص الاستثمار في مصر، وخصوصًا في المناطق الساحلية مثل الساحل الشمالي، محفزاً رئيسياً لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، مما قد يدعم استقرار الجنيه على المدى المتوسط، رغم توقعات صعود سعر الدولار إلى 40 جنيه.

العوامل العالمية المؤثرة على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

تراجعت قوة الدولار الأمريكي في فترات متقطعة أمام العديد من العملات الرئيسية، نتيجة عوامل اقتصادية وسياسية متعددة؛ أبرزها تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الذي قلص الطلب عليه كملاذ آمن في الأسواق الدولية. كذلك، أدت قرارات الاحتياطي الفيدرالي في تغيير أسعار الفائدة إلى التأثير سلبًا على جاذبية الدولار، بالإضافة إلى التحولات الجيوسياسية التي أسهمت في تقليل الطلب العالمي على الدولار كعملة لتسوية المعاملات الدولية، وهو ما يعزز المخاطر التي تواجه الدولار في الأسواق المالية. يمكن توضيح أهم العوامل التي أثرت على حركة الدولار في القائمة التالية:

• تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وتقليل ثقة المستثمرين
• تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة على الاستثمارات
• التحولات الجيوسياسية التي تؤثر على الحركة الدولية لرأس المال
• تراجع الطلب العالمي على الدولار كعملة تسوية دولية

الآفاق المستقبلية لسعر الدولار والفرص الاستثمارية في مصر

مع توقع وصول سعر الدولار إلى 40 جنيه، يظل الجنيه المصري يمتلك قيمة حقيقية أفضل من وضعه الراهن، مستنداً على الموارد الطبيعية الهائلة التي تتوفر في البلاد، وفرص الاستثمار الكثيرة التي تجذب المستثمرين المحليين والأجانب، وخاصة في مناطق مثل الساحل الشمالي الذي يشهد طلبًا متزايدًا من قبل الأسواق العالمية. ويعد هذا الوضع فرصة للمستثمرين الذين يبحثون عن بيئة واعدة تمزج بين النمو الاقتصادي المتوقع والموقع الجغرافي المميز لمصر. يعرض الجدول أدناه مقارنة بين توقعات سعر الدولار من مصادر مختلفة:

تأكيدًا على أن هذه التوقعات تعكس اتجاهات اقتصادية تتحكم بها عوامل متعددة محلية وعالمية، حيث يجب على المهتمين والأسواق متابعة المتغيرات بدقة للتعامل مع التحديات والفرص القادمة. يذكر أن جميع الأخبار المنشورة لا تعبر عن رأي إدارة المواقع التي تنشرها، مع توفر آليات لمراجعة المحتوى وحذف ما يعتبر غير مناسب للنشر لضمان جودة ما يُقدم للقراء.