تراجع أسعار.. انخفاض طفيف لذهب مصر رغم القفزات العالمية القياسية

أسعار الذهب في مصر وتأثير عوامل الدولار والأسواق العالمية على المعدن النفيس

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا طفيفًا اليوم، على عكس الارتفاع الحاد الذي سجله المعدن النفيس عالميًا، حيث هبط سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 5 جنيهات مقارنةً بإغلاق تعاملات الأمس ليصل إلى 4890 جنيهًا للجرام؛ وتجدر الإشارة إلى أن هذا التغير جاء مدعومًا بانخفاض سعر صرف الدولار في البنوك المصرية.

تحديث أسعار الذهب في مصر اليوم وأسباب التراجع الطفيف

تختلف أسعار الذهب في مصر اليوم بناءً على عياراته المختلفة، حيث انخفض عيار 21 بنحو 5 جنيهات، فيما ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ على المستوى العالمي؛ إذ بلغ سعر أوقية الذهب 3652 دولارًا بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3657 دولارًا، مُسجلةً بذلك أرقامًا قياسية جديدة خلال تعاملات الثلاثاء، في ظل ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة المُرتقَب في اجتماعه المنتظر هذا الشهر.

وفيما يلي تفاصيل أسعار الذهب في مصر حسب الأعيرة المختلفة:

وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت يوم الاثنين السابق بحوالي 30 جنيهًا للجرام عيار 21، حيث افتتح التعاملات عند 4865 جنيهًا، وبلَغ أعلى مستوى 4915 جنيهًا قبل الإغلاق عند 4895 جنيهًا.

تأثير الدولار على أسعار الذهب في مصر وأسباب الفارق مع السعر العالمي

تسهم حالة تراجع الدولار في مصر بشكل مباشر في منع أسعار الذهب من تجاوز حاجز 5000 جنيه للجرام عيار 21، لا سيما بعد انخفاض سعر الدولار لدى البنك المركزي إلى 47.93 جنيهًا؛ لكن السوق المحلية تعتمد على تسعير الذهب على أساس سعر دولار أقل من السعر الرسمي، يُقدر بـ47.60 جنيهًا، ما أدى إلى وجود فارق يقارب 62 جنيهًا بين تسعيرة الذهب المحلي والعالمي.

يرافق هذا الوضع في السوق موجات بيع قوية ونقصًا في السيولة، بالإضافة إلى توجه متزايد نحو تصدير الذهب بهدف توفير سيولة عاجلة، الأمر الذي يؤثر على حركة المعدن الأصفر في السوق المحلية.

• هبوط سعر الدولار لدى البنك المركزي
• تسعير الذهب المحلي بناءً على دولار أقل من السعر الرسمي
• فارق ملموس بين أسعار الذهب المحلي والعالمي
• زيادة مبيعات الذهب ونقص في السيولة
• اتجاه نشط نحو تصدير الذهب لتوفير السيولة

الأسواق العالمية وأسعار الذهب في مصر: العوامل المؤثرة والعلاقة بأسعار الفائدة

على المستوى العالمي، يواصل الذهب تحقيق مستويات قياسية بدعم من ضعف الدولار الأمريكي واتجاه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، إضافةً إلى توقعات بانخفاض بيانات التوظيف في الولايات المتحدة، مما يعزز جاذبية الاستثمار في المعدن النفيس.

أما بالنسبة للعلاقة بين أسعار الفائدة والذهب، فالانخفاض في أسعار الفائدة عادةً ما يؤدي إلى إضعاف الدولار ويزيد جاذبية الذهب كملاذ استثماري؛ لكن العلاقة ليست مطلقة، إذ قد تستمر قوة الدولار إذا لجأت بنوك مركزية أخرى إلى خفض حاد للفائدة، أو إذا استمر الأمان النسبي الذي توفره الأصول الأمريكية، مما قد يقيد مكاسب الذهب رغم وجود التيسير النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

تتداخل هذه العوامل بشكل يعكس تأثيرًا متوازنًا بين أسعار الذهب في مصر والأسواق العالمية، حيث يبقى المعدن الأصفر تحت مراقبة مستمرة من المستثمرين والمشترين مع كل تطور في سوق العملات وأسعار الفائدة.