2030.. رؤية طموحة لتحديث التدريب التقني والمهني بأحدث المعايير

تعمل رؤية 2030 على تطوير منظومة التدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية بشكل مكثف، بهدف إعداد كوادر وطنية تتمتع بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تركز المؤسسات التدريبية على رفع جودة التعليم والتدريب بما يتناسب مع هذه الرؤية الطموحة.

تطوير منظومة التدريب التقني والمهني في إطار رؤية 2030 وتأثيرها على سوق العمل السعودي

يؤكد عميد الكلية التقنية التطبيقية بالرياض، الأستاذ فراس بن إبراهيم الرشيدي، أن رؤية 2030 تمثل قاعدة صلبة لتحديث منظومة التدريب التقني والمهني، بما يهدف إلى إعداد جيل مؤهل يمتلك المهارات المطلوبة لمواكبة التطورات الحديثة في سوق العمل؛ وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شمولية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر رفع كفاءة الخريجين وتزويدهم بالمهارات التي تلبي احتياجات القطاعين الخاص والعام، مما يساهم في تعزيز نسبة التوطين وتطوير الاقتصاد الوطني بشكل مستدام.

دور الاعتماد المؤسسي في تعزيز جودة التدريب التقني والمهني وفق رؤية 2030

حصلت الكلية التقنية التطبيقية بالرياض على الاعتماد المؤسسي الكامل من هيئة تقويم التعليم والتدريب للفترة الممتدة من يوليو 2024 حتى يونيو 2027، وهذا الإنجاز يدل على التزام الكلية بتطبيق معايير الجودة الشاملة؛ ويسهم هذا الاعتماد في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بتطوير مخرجات التعليم والتدريب التقني والمهني، ما يؤدي إلى تعزيز جاهزية الخريجين وقدرتهم على المنافسة محليًا وعالميًا في سوق العمل، وهو ما يرفع من مستوى الكفاءة والاحترافية المرتبطة بهذه المنظومة.

تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل مبتكرة للخريجين

تعمل الكلية التقنية التطبيقية على توسيع شبكة شراكاتها مع شركات القطاع الخاص بهدف تمكين الخريجين من الانضمام المباشر إلى سوق العمل؛ حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات التي ساهمت في خلق أكثر من 150 فرصة وظيفية. وتعكس هذه المبادرات الالتزام بدعم التوظيف وتوطين الوظائف، فضلًا عن توفير بيئة عمل تحفز التطوير المهني المستمر؛ مما يضمن التكامل التام بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل الفعلية.

• تطوير برامج تدريبية متقدمة لتعزيز المهارات التقنية والتطبيقية.
• توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص.
• توفير فرص تدريبية وتجريبية للطلاب داخل بيئات العمل الحقيقية.
• متابعة أداء الخريجين في سوق العمل لضمان جودة التدريب وفعاليته.

تسعى الكلية التقنية التطبيقية من خلال هذه الجهود إلى إعداد كوادر وطنية متميزة تتمتع بالقدرة على الابتكار والمنافسة في مختلف القطاعات التقنية؛ وقد جعلت رؤية 2030 التدريب التقني والمهني أحد المحاور الرئيسية لبناء اقتصاد مزدهر ومجتمع فاخر؛ وتعكس هذه الاستراتيجية توجهات واضحة لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالفائدة على الوطن والمواطنين. ويواصل عميد الكلية الرشيدي جهوده لتطوير جودة التدريب وتوسيع الشراكات مع مختلف الجهات، مما يعزز فرص توظيف الخريجين ويساعد على تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 التي وضعت التدريب التقني والمهني في صلب خططها التنموية.