أدنى مستوى.. انخفاض الدولار يفتح باب التساؤلات حول تأثيره الاقتصادي

الذهب يقترب من حاجز 3,700 دولارًا للأونصة وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق الأوروبية، حيث اقترب الذهب من حاجز 3,700 دولارًا للأونصة، محققًا مكاسب لليوم الثالث على التوالي، مدعومًا بتراجع قيمة الدولار الأمريكي؛ وتعكس هذه التحركات ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

تحليل ارتفاع أسعار الذهب وتأثير بيانات التضخم في الولايات المتحدة

أسعار الذهب اليوم سجلت زيادة بنسبة 0.65% لتصل إلى 3,659.41 دولارًا للأونصة، وهو أعلى مستوى تاريخي، مقابل افتتاح التعاملات عند 3,636.47 دولارًا وسجلت أدنى مستوى عند 3,628.44 دولارًا؛ ويُعزى هذا الارتفاع إلى سلسلة من البيانات الضعيفة حول سوق العمل الأمريكي، التي عززت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات أعمق في أسعار الفائدة، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

تُتابع الأسواق عن كثب بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس، التي ستُحدد بشكل واضح اتجاه الفائدة الأمريكية القادمة، وسط ترقب واسع قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل. هذا الترقب أثار حركة نشطة في سوق الذهب، لا سيما أن الذهب يُعتبر من الأصول الحساسة للتغيرات في السياسة النقدية وليونة الدولار.

تراجع الدولار الأمريكي وتعزيز مكاسب الذهب

مؤشر الدولار الأمريكي شهد انخفاضًا بنسبة 0.1% يوم الثلاثاء، ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي إلى أدنى مستوى خلال سبعة أسابيع عند 97.26 نقطة، ما يعكس ضعف العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية؛ وتزامن هذا التراجع مع استمرار عمليات بيع الدولار نتيجة لتدهور سوق العمل الأمريكي.

هذا التراجع في قيمة الدولار يدعم الذهب بشكل مباشر من خلال زيادة قدرته التنافسية عالمياً، إذ يجعل الذهب المقتَنى بالدولار أكثر جاذبية للمشترين من خارج الولايات المتحدة. استمرار ضعف الدولار وبالتالي ارتفاع أسعار الذهب يتوافق مع توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث توضح بيانات أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة CME أن احتمالات خفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس باتت مؤكدة بنسبة 100% في اجتماعات سبتمبر وأكتوبر، بينما تتراوح احتمالات خفضها بنسبة 50 نقطة أساس بين 10-12%.

توقعات أداء الذهب في ظل مؤشرات السياسة النقدية وبيانات السوق

قال هان تان، كبير محللي السوق في نيمو موني، إن التفاؤل السائد حيال خفض أسعار الفائدة هو العامل الأساسي الذي دفَع الذهب لتحقيق مستويات قياسية جديدة، مؤكداً أن ضعف الدولار وسهولة شراء الذهب بالسبائك من قبل البنوك المركزية يعززان هذا الزخم.

وأوضح تان أن الذهب قد يقترب من حاجز 3,700 دولار خلال الأسبوع الحالي إذا ظهرت بيانات الوظائف الأمريكية بتراجع أكبر من المتوقع، إلى جانب انخفاض صادم في مؤشر أسعار المستهلك؛ ومن المتوقع أن تبقى أسواق الذهب أكثر تفاعلًا مع نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل والتي ستحدد مستقبل السياسة النقدية بشكل مباشر.

أما من جهة أخرى، فقد شهدت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، وهو من أكبر صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب عالميًا، تراجعًا بمقدار 2.29 طن متري يوم الاثنين، ليصل الإجمالي إلى 979.68 طن متري، وهو أقل مستوى منذ 29 أغسطس الماضي، ما يعكس تحركات المستثمرين الحذرة في ظل التذبذب الكبير في السوق.

  • انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي يعزز الذهب
  • تأكيد احتمالات خفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في سبتمبر وأكتوبر
  • ترقب بيانات التضخم الأساسية لتوجيه تحركات الاحتياطي الفيدرالي والسياسة النقدية
  • دعم قوي من البنوك المركزية والتدفقات المدعومة بالسبائك
المؤشرالقيمة
سعر الذهب الحالي للأونصة3,659.41 دولار
افتتاح التداول3,636.47 دولار
أدنى مستوى خلال الجلسة3,628.44 دولار
مؤشر الدولار الأمريكي97.26 نقطة
حيازات صندوق SPDR (طن متري)979.68 طن